0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

فليبارك الله أمريكا.. قصة أغنية وقف لها ترامب احتراما في الرياض

وكالة الناس -في لحظة عاطفية ذات طابع وطني لافت، وقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، على مسرح منتدى الاستثمار السعودي-الأمريكي في الرياض، منصتًا لأغنيته المفضلة «God Bless the USA»، قبل أن يبدأ كلمته الافتتاحية، بحضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن ع

لم يكن اختيار هذه الأغنية مجرد خلفية موسيقية؛ بل إشارة رمزية إلى عمق المشاعر الوطنية التي يحرص ترامب على استحضارها في لحظات سياسية مهمة، سواء داخل الولايات المتحدة أو في الخارج.

الأغنية التي أداها الفنان الشهير لي غرينوود، تنتمي إلى وجدان الأمريكيين، وتحمل مضامين الفخر والانتماء والتضحية.

وردد ترامب مع غرينوود المقطع الأخير من الأغنية بصوت مرتفع: «USA»، في تكرار لمشاهد مألوفة من تجمعاته الانتخابية التي لطالما استُهلّت بهذه الأغنية، ليتحول هذا المشهد من مجرد وقوف رسمي إلى لحظة وطنية متكررة في تاريخ ترامب السياسي.

نشيد وطني بديل؟
أغنية «God Bless the USA» التي كتبها غرينوود عام 1983، وأطلقها لأول مرة في 1984، تحوّلت خلال أربعة عقود إلى ما يشبه النشيد الوطني غير الرسمي في العديد من الفعاليات السياسية الكبرى، خاصة تلك التي يشارك فيها المحافظون أو رموز الحزب الجمهوري.

وتقول كلماتها: «أنا فخور بأنني أمريكي، حيث أعلم على الأقل أنني حر.. ولن أنسى الرجال الذين ماتوا، الذين منحوني هذا الحق.. وسأقف بكل فخر بجانبك لأدافع عنها حتى اليوم.. لأنني أحب هذه الأرض.. فليبارك الله أمريكا».

صعدت الأغنية إلى المراتب الأولى ثلاث مرات في تاريخ تصنيفات موسيقى «الكانتري»: عام 1991، وعقب هجمات 11 سبتمبر 2001، ثم في 2003، ما يعكس ارتباطها القوي بالمشاعر الوطنية في لحظات الأزمات أو التحولات الكبرى.

من ريغان إلى ترامب
أدى لي غرينوود هذه الأغنية أمام عشرة رؤساء أمريكيين، بدءًا من رونالد ريغان، مرورًا بجورج بوش الأب، وصولًا إلى دونالد ترامب، الذي توطدت علاقته به لدرجة أنه أصبح عنصرًا دائمًا في حملاته وجولاته، بل يوصف اليوم بـ«الصوت الوطني المرافق لترامب».

ورغم أن غرينوود يُعد من أساطير موسيقى الكانتري، وله سجل غني يشمل سبع أغنيات وصلت إلى المركز الأول، و25 أغنية دخلت قوائم الموسيقى، فإن «God Bless the USA» تبقى ذروة إرثه الفني، ونقطة التحول في مسيرته نحو الرمزية الوطنية.

لحظة رمزية على أرض عربية
وقوف ترامب في الرياض على أنغام هذه الأغنية لم يكن مجرد استحضار لحنين سياسي، بل كان رسالة مباشرة لجمهوره في الداخل الأمريكي، ومحاولة لربط صورته في الخارج بمرجعيته القومية التي بنى عليها شعبيته.

وفي ظل علاقته المتينة مع المملكة العربية السعودية، بدا اختياره للأغنية بمثابة تأكيد على التحالف مع الحلفاء التاريخيين، ضمن خطاب يرتكز على الهوية، والولاء، والوطنية.

إنها لحظة جمعت بين السياسة والموسيقى والرمزية، نقلت معها مشاعر الأمريكيين إلى مسرح سعودي، في تجسيد حيّ لشعار لطالما ردده ترامب: «أمريكا أولًا»، ولكن هذه المرة بلحنٍ وعاطفة.