0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

تحذيرات من اختراق الحمض النووي البشري

وكالة الناس -كشفت دراسة علمية جديدة نُشرت في مجلة IEEE Access عن وجود ثغرات أمنية خطيرة في تقنيات تسلسل الحمض النووي من الجيل الجديد (NGS)، محذّرة من أنها قد تُعرّض البيانات الجينومية لهجمات سيبرانية تهدد خصوصية الأفراد، ودقة البحوث، وحتى الأمن القومي.

وأكدت الدراسة، التي قادتها الدكتورة نسرين أنجم من كلية الحوسبة في جامعة بورتسموث البريطانية، أن الاعتماد الكبير على هذه التقنية في الطب الدقيق، وأبحاث السرطان، ومراقبة الأمراض المُعدية، يجعلها هدفًا محتملاً للقرصنة الإلكترونية، خاصة مع غياب تنسيق فعّال بين خبراء الحوسبة والأمن الحيوي.

وأشارت إلى أن تقنية NGS، رغم فعاليتها في تحليل الحمض النووي بسرعة ودقة وتكلفة منخفضة، تعتمد على سلسلة مراحل معقّدة تشمل تجهيز العينات، وتتبع التسلسل، وتحليل البيانات باستخدام أجهزة متصلة بالإنترنت، مما يزيد من خطر الاختراق.

وحذرت أنجم من أن “حماية البيانات الجينومية لا تقتصر على التشفير فقط، بل تتطلب استعدادًا لهجمات مستقبلية قد تكون غير مسبوقة”، داعية إلى تغيير جذري في أساليب حماية المعلومات الجينية.

كما سلّطت الدراسة الضوء على تهديدات غير تقليدية، مثل برمجيات خبيثة مدمجة في حمض نووي صناعي، واستخدام الذكاء الاصطناعي للتلاعب بالبيانات الجينومية، إلى جانب احتمالية تحديد هوية الأفراد من معلوماتهم الوراثية.

وشاركت في إعداد الدراسة جامعات متعددة، منها جامعة أنجليا روسكين البريطانية، وجامعة نجران السعودية، وجامعة الشهيدة بينظير بوتو للنساء الباكستانية.

وحذّرت الدكتورة مهرين الحسن، عالمة الأحياء الدقيقة المشاركة في الدراسة، من أن “البيانات الجينومية تُعد من أكثر أنواع البيانات حساسية، واختراقها قد يُخلّف عواقب تتجاوز بكثير أي خرق تقليدي للبيانات”.

ودعت الدراسة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة تشمل:

تطوير تقنيات تسلسل أكثر أمانًا

تعزيز آليات التشفير وتخزين البيانات

استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لرصد السلوكيات السيبرانية غير المعتادة

توسيع التعاون بين تخصصات الحوسبة، والتكنولوجيا الحيوية، والأمن السيبراني

واختتم الباحثون بالتحذير من أن غياب التنسيق بين هذه التخصصات يترك فجوات خطيرة قد تُستغل في أنشطة رقابية، تمييزية، أو حتى إرهابية بيولوجية، في ظل حماية سيبرانية ما تزال “مجزّأة وغير كافية”.