0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

متى يجب أن القلق من الصداع؟

وكالة الناس –  قد يكون الصداع أمرًا عادياً في حياتنا اليومية، نشعر به بعد ساعات طويلة من العمل، أو بسبب قلة النوم، أو قلة تناول الكافيين لمن اعتاده، وحتى تغيّر الطقس يمكن أن يسبب هذا الألم.

وغالبًا، نأخذ مُسكّناً ونتابع يومنا.. لكن ماذا لو كان هذا الصداع مختلفًا؟.. تختبرينه بهذه الشدة لأول مرة، أقوى، أو أطول، أو مصحوباً بأعراض غير مألوفة؟

في بعض الأحيان، لا يكون الصداع مجرد عارض عابر، بل قد يكون علامة تحذيرية من الجسم لشيء أعمق، وربما أكثر خطورة، هنا يجب أن نُصغي لهذا الألم، ونأخذه على محمل الجد. إذن.. متى يشكل الصداع سببًا حقيقياً للقلق، ويتطلب زيارة الطبيب فوراً؟

اليوم، نسلط الضوء على الحالات، التي يتحوّل فيها الصداع من مجرد إزعاج، إلى ناقوس خطر.

يؤكد الأطباء أن معظم حالات الصداع لا تشير إلى حالة طبية خطيرة. ومع ذلك، هناك علامات تستدعي الانتباه، ويجب ألا نتجاهلها. ومن المهم جدًا معرفة أنواع الصداع، وهي:

– الصداع الأولي:

 النوع الأكثر شيوعًا، ويشمل: الصداع التوتري، والصداع النصفي (الشقيقة)، وليس له سبب عضوي، وغالباً يكون الدماغ في حالة سليمة، وليس عرضاً لمرض كامن، بل هو نتيجة لمشاكل تتعلق ببنية الرأس والرقبة. وغالبًا، يكون الإجهاد واضطرابات أنماط النوم سببًا لهذا الصداع.

– الصداع الثانوي:

يحدث نتيجة مشكلة صحية محددة، وعادةً يكون للصداع الثانوي مرض كامن مرتبط به، مثل صداع «الجيوب الأنفية»، الذي يحدث عندما يزداد الضغط أو العدوى في الجيوب الأنفية، وقد يتأثر بعوامل، مثل تغيرات الطقس أو البيئة المحيطة، وتتأثر النساء به أكثر من الرجال، وقد يكون دليل نزيف دماغي أو ورم أو جلطة، وهذا النوع هو الذي يُثير القلق عند الأطباء.

توصيات الأطباء:

إذا شعرتِ بصداع مفاجئ وقوي جدًا بلغ ذروته بسرعة، فقد يُنذر بوجود نزيف أو تمزق في وعاء دموي داخل الدماغ، وهو حالة طارئة تستدعي التوجه الفوري للطوارئ.

إذا كنتِ معتادة الصداع، ولاحظتِ هذه المرة أنه مختلف من حيث القوة أو الاستجابة للمسكنات، فمن الأفضل استشارة الطبيب، وإذا صاحبت الصداع تغيّرات في الرؤية، وتنميل، وضعف عضلي، أو صعوبة في الكلام، فهذه كلها مؤشرات محتملة إلى سكتة دماغية، ويجب التعامل معها بجدية. وإذا لم تنجح المسكنات المعتادة، مثل: الباراسيتامول أو الإيبوبروفين، في تخفيف الألم، كما السابق، فربما تجدر بك زيارة الطبيب. كما أن الصداع المستمر لأيام عدة، دون تحسن، قد يشير إلى وجود سبب خفي، خاصةً إذا كان الألم يزداد بمرورِ الوقت.

إجراءات طبية عليكِ القيام بها:

في حال لم تعاني توتراً، أو إرهاقاً أو أياً من محفزات الصداع المعروفة، فعليكِ بالخضوع لفحص سريري، ويشمل: فحص العينين، وقياس الحرارة، وإجراء فحوص متقدمة كالرنين المغناطيسي أو الأشعة المقطعية فورًا، وبعض هذه الفحوص ليست ضرورية في معظم الحالات.

ومع ذلك، إذا استمرت الأعراض، وزرتِ الطبيب أكثر من مرة، دون الحصول على فحصٍ تصويري، فقد يكون من المفيد مراجعة طبيب أعصاب، أو طبيب الأسرة؛ لمتابعة الأمر.