النائب نمر العبادي: الهجمة على الاردن معروفة عناوينها والعصيان لا يخدم الغزيين
وكالة الناس ـ احمد قدورة
في ظل تصاعد الاحداث في غزة يخرج علينا من يدعو إلى “عصيان مدني” في الأردن تحت شعار نصرة أهلنا هناك ، دعوات فتنة وخدمة لأجندات خارجية من جماعات باتت معروفة لكل ابناء الوطن ففكرة العصيان المدني في الظرف الأردني هي فكرة هدامة و استقواء على الدولة من ناحية نظرية.
جميعنا يؤمن بحق المواطنين في التعبير، ونصون هذا الحق في إطار القانون والدستور، لكننا نُفرّق بوضوح بين التعبير المسؤول، وبين محاولات التحريض والإساءة لمؤسسات الدولة ورموزها ، والدعوات لعصيان مدني فوضى مرفوضة وقف في وجهها ابناء الاردن الاوفياء لوطنهم يقينا منهم ان أي هزة في الداخل لن تخدم إلا من يتربصون بنا وبالقضية.
ما يُطرح اليوم تحت غطاء الحماسة والتضامن يحمل في طياته ضرراً بالغاً، سواء بقصد أو دون قصد، فالوعي الوطني في هذه المرحلة الدقيقة ضرورة ملحة، خاصة في ظل الظروف الراهنة و العصيان المدني حين يُمارَس في بلد مستقر كالأردن، لا يضغط على العدو، بل يُربك الداخل.
اليوم، نحن بحاجة تضامن جماعي : نعم لدعم فلسطين ولا لتعطيل مؤسسات بلدنا أو إضعاف قدراته فاستقرار الأردن هو الركيزة الأساسية للاستمرار في دعم أي قضية عادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية فلا أحد في الاردن يمكنه أن يقف على الحياد أمام المجازر التي ترتكبها آلة الاحتلال في غزة.
الاردن يتعرض لحملة شرسة واستهداف منظم ، من منصات خارجية مختلفة ، مدعومة من جهات داخليه وخارجية ، باتت معروفه عناوينها واهدافها ومن يقف وراؤها ويجب علينا ان نتوحد في خندق الوطن ونتصدى لكل محاولات الاستهداف للوطن والملك .