الأول من نوعه في العقبة وبحجم استثمار يقارب مليون دولار ..افتتاح مصنع لإعادة تدوير الملابس الشهر القادم
قطيشات: سنسهم بترجمة الرؤية السامية
وكالة الناس – اعلن رجل الاعمال الأردني اشرف عبد السلام قطيشات صاحب شركه بوابه العقبة لإعادة تدوير المخلفات، عن قرب الافتتاح الرسمي لمصنعها المقام في منطقة المعامل بمنطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، وهو الأول من نوعه كمشروع اقتصادي بيئي يأتي ضمن منظومة الاقتصاد الأخضر الدائري، الهادف الى حماية البيئة واستدامتها من خلال إعادة تدوير بقايا الأقمشة والملابس، من مخلفات مصانع الألبسة والالبسة المستعملة، حيث سيباشر المصنع عمله الشهر القادم ، وذلك بدعم من وكالة ) JIZ) الألمانية وبتكلفة تراوح مليون دولار.
وقال قطيشات باننا نتابع أفكار ورؤية جلالة الملك، فيما يتعلق بمستقبل المملكة وتطورها ونموها الاقتصادي، وصولا الى تحسين حياة المواطن الأردني، ومن خلال تلك المتابعة لمسنا اهتمام جلالته بحماية البيئة واستدامتها، وبشكل خاص في مدينة العقبة وذلك لخصوصيتها السياحية، ووجود المنطقة الاقتصادية الخاصة كحاضنة لاستثمارات كبرى في مجال صناعة الألبسة.
اكد القطيشات بان الادارة العامة للمشروع يتولاها المهندس عبدالرحيم الهرش باعتباره شريك إلاستراتيجي مما كان كان له دور كبير في نجاح المشروع والوصول للمراحل النهائيه لما يمتلك من خبرات فنيه واداريه ولوجستيه
واضاف انه بما لا شك فيه ان هذه المصانع الكبرى، ينتج عن عملها مخلفات وزوائد من الاقمشة، بحيث برزت الحاجة ملحة لإيجاد الية مناسبة للتخلص منها، حيث كان يتم التخلص منها بواسطة الحرق، ونعلم جميعا ما يعنيه ذلك وما يرتبه من اثار جسيمة على البيئة، فيما يمكننا معالجتها للحصول على القطن وألياف ذات جودة عالية أو البوليستر، يمكن استخدامها في صناعة ملابس جديدة وأقمشة، ووسائد، ومراتب والسجاد والأنتريهات أو منتجات أخرى.
وتابع قطيشات .. من هنا بدأنا العمل لإطلاق المرحلة الأولى من المصنع الذي أنشأناه لكي يتولى جمع مخلفات مصانع الألبسة في العقبة، ومن أي مكان في المجتمع المحلي وهيئاته مثل ( مؤسسة نهر الأردن، ومؤسسة الملكة رانيا، ومركز الاميرة بسمة، والعديد من الجمعيات)، لاستلام الألبسة والاقمشة التالفة.
واشير هنا الى اننا في الطريق لتوقيع تعاقدات مع هذه الجهات لاستلام الملابس والاقمشة التالفة، وبعد ان تقوم كوادر المصنع بفرزها وإعادة تدويرها، يتم توجيهها للعملاء .
وختم قطيشات حديثه بالتأكيد على أن إعادة تدوير الملابس لها فوائد اقتصادية وبيئية عديدة، منها تقليل الكميات المتجمعة، وتشجيع التنمية المستدامة، وتوفير فرص عمل جديدة، كما تعزز استفادة الشركات والمصممين من مواد متاحة بكميات كبيرة وبتكلفة منخفضة.
وجدير بالذكر ان حجم نفايات النسيج في العالم وصل لأرقام صادمة، والمثير للصدمة، هو أنه يتم التخلص من حوالي 70٪ من تلك النفايات في مدافن النفايات أو المحارق، في حين يتم جمع 30% منها فقط للتبرعات.