“بالدم” خارج خريطة “إم بي سي” الرمضانية .. ما الأسباب؟
وكالة الناس -في خطوة لافتة تثير تساؤلات النقاد والمشاهدين على حد سواء، أعلنت مجموعة “إم بي سي” عن جدول برامج قنواتها خلال شهر رمضان المبارك، والذي ضمَّ مجموعة من أضخم إنتاجات الدراما العربية. وكان من اللافت عدم إدراج المسلسل اللبناني “بالدم” ضمن خريطة عرض قنوات “إم بي سي”، ليُعرض العمل حصريًا عبر منصة شاهد. يأتي هذا القرار في إطار إعادة النظر في تشكيلية الأعمال الرمضانية التي تعتمد عادة على نجوم ذوي شعبية واسعة على مستوى العالم العربي.
خلفية القرار
أفادت مصادر مطّلعة من داخل مجموعة “إم بي سي” بأن قرار عدم بث “بالدم” على القنوات التقليدية يعود إلى عدم اكتمال عناصر الإنتاج الفنية. إذ أشارت هذه المصادر إلى أن الممثلين المشاركين في العمل لا يحظون بنفس المستوى من الشهرة في البلدان العربية مقارنة بالنجوم المعروفين في الأعمال الرمضانية السابقة. وبهذا، تفضل الإدارة توجيه العمل للمنصات الرقمية التي تتيح تجربة مشاهدة مبتكرة وتفاعلية مع جمهور يبحث عن كل جديد ومتميز.
تفاصيل العمل
يضم مسلسل “بالدم” مجموعة كبيرة من نجوم الدراما اللبنانية الذين يُنتظر منهم تقديم أداء يتماشى مع التجربة الرمضانية المتميزة، ومن أبرزهم: ماغي بوغصن، باسم مغنيّة، بديع أبو شقرا، جيسي عبدو، وسام فارس، جوليا قصّار، كارول عبّود، غابريال يمّين، سعيد سرحان، رولا بقسماطي، سينتيا كرم، ماريلين نعمان وغيرهم.
يُعد هذا التشكيل من النخبة اللبنانية إضافةً مميزة للمشهد الدرامي، حيث يجمع بين التجارب الفنية المتنوعة والقصص المستوحاة من الواقع.
الإعلان الترويجي وردود الفعل
شاركت الممثلة اللبنانية ماغي بوغصن الإعلان الترويجي للمسلسل عبر حسابها الرسمي على إنستغرام، في حين قامت منصة شاهد بنشر نفس الإعلان مصحوبًا بتعليق غامض يثير الفضول: “خيط واحد يقودها للماضي… لكنه يحمل سراً سيقلب حياتها”.
آفاق العمل وتأثيره على المشهد الرمضاني
يُنظر إلى قرار إم بي سي بعرض العمل إلى المنصات الرقمية على أنه تغيير استراتيجي قد يعكس تحولات أوسع في طريقة تقديم الأعمال الدرامية خلال شهر رمضان. إذ أن الاعتماد على النجوم الذين يتمتعون بشعبية محلية محدود قد يتيح تقديم محتوى أكثر تنوعاً وابتكاراً، ويخدم فئة جديدة من المشاهدين المولعين بالتجربة الرقمية.
ختامًا، يبقى السؤال حول مدى تأثير هذا التوجه على التنافس بين القنوات الفضائية والمنصات الرقمية في تقديم المحتوى الرمضاني، خاصة في ظل التغيرات المستمرة في أذواق المشاهدين وتفضيلاتهم الفنية.