10 آلاف ضربة برق وحرائق لا يمكن السيطرة عليها في أستراليا
وكالة الناس -تعيش ولاية فكتوريا الأسترالية حالة طوارئ جراء موجة حر شديدة مصحوبة بحريق غابات مستمر في منطقة جرامبيان الوطنية.
وقد أصدرت السلطات المحلية تحذيرات عاجلة لسكان بلدة “ميراناتوا”، حيث تزايدت خطورة الحريق واقترب منه. كما يُتوقع أن يشمل الحريق الطريق الرئيسي “ريد هيل” في الأيام المقبلة، مهددًا السكان المحليين والزوار.
تشير التوقعات إلى ارتفاع حاد في درجات الحرارة ابتداءً من يوم الأحد وحتى الثلاثاء، حيث ستصل إلى ما بين 30 و40 درجة مئوية.
وستؤثر موجة الحر على جميع أنحاء الولاية، مع غياب الفرص للراحة خلال ساعات المساء، حيث ستظل درجات الحرارة مرتفعة بعد الغروب.
وقد حذر المتحدث باسم مركز التحكم في الطوارئ، لوك هيغارتي، من أن فرص الراحة الجسدية ستكون شبه معدومة ليلاً، داعياً السكان إلى توخي الحذر الشديد وإعادة تقييم خططهم.
لا تقتصر التحديات على الحرارة فقط، بل قد تتسبب الأجواء الحارة في حدوث عواصف رعدية جافة وبرق، مما يزيد من خطر اندلاع الحرائق في مناطق غرب ووسط الولاية، بما في ذلك مدينة ملبورن.
وبحسب السلطات، شهدت المنطقة أكثر من 10,000 ضربة برق يوم عيد أستراليا، مما أدى إلى نشوب حرائق في حديقتي جرامبيان والصحراء الصغيرة.
تواصل فرق الإطفاء جهودها لمكافحة الحريق المشتعل في جرامبيان، مع اتخاذ تدابير لحماية الأشجار المهددة وتعزيز خطوط الحماية لإخماد النقاط الساخنة.
كما غطت سحابة دخانية كثيفة سماء مدينة أديلايد صباح الأحد، مما يعكس اتساع الحريق وتدهور الوضع البيئي في المنطقة.
التحذيرات مستمرة من أن موسم الحرائق هذا قد يكون أطول من المعتاد، خاصة في ظل انعدام التوقعات بهطول الأمطار في فبراير.
وتشير التوقعات إلى أن الصيف الحالي سيكون الأكثر سخونة في الولاية. وقد حثت السلطات السكان على مراقبة صحتهم، خاصة الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة أو كبار السن أو الأطفال، مع تجنب الأنشطة الخارجية في أوقات الذروة، وشرب كميات كبيرة من الماء، وارتداء ملابس خفيفة.
في نفس الوقت، تشهد العديد من المناطق في غرب أستراليا خطرًا مرتفعًا من الحرائق، فيما تواجه مناطق شمال ولاية كوينزلاند أمطارًا غزيرة قد تهدد بفيضانات تاريخية تشكل خطرًا على الحياة.