ابحيص: انتصار الصهاينة على حزب الله سيعيدهم الى غزة اكثر عدوانا واجراما
وكالة الناس -قال الباحث في شؤون القدس، زياد ابحيص، إن “التعبئة المذهبية” التي نشهدها اليوم في ظلّ “حرب إلغاء صهيونية لا تميّز أحداً”، هي علامة “تيه بوصلة” وانعدام حيوية وهي تنذر بشرٍّ كبير قادم، مشيرا إلى أن “الصهاينة والأمريكان هم أسعد الناس بها اليوم وغداً”.
وأضاف ابحيص لـ الاردن24: “إن كان واجب من يتعرض لعدوان مذهبي أن يرد العدوان عن نفسه بكل ما يستطيع، فليس من حقه ولا يفيده أن يصفّر مناعة أمتنا في مواجهة عدو لا ينظر إليها إلا بعين الإلغاء والهزيمة المطلقة”.
وتابع ابحيص: “إذا انتصر الصهاينة على حزب الله فسيعودون لغزة أكثر عدواناً وإجراماً وثقة، والسؤال لمن يفرح اليوم لما يلحق بحزب الله بيد الصهاينة هل سيقاتل دون أهل غزة ويسد ثغره؟! أم سيصدُق فينا أنا لا نسُرّ صديقاً ولا نغيظ عدواً؟”.
وقال ابحيص: “في لبنان، يُقاتل السنة والشيعة معاً، فقوات الفجر وكتائب القسام وسرايا القدس بل وحتى الجمعيات الصحية السنية تقدم الشهداء؛ فهل تقدُّم الصهاينة سيقتل الشيعة وحدهم كما تتوهم التعبئة المذهبية؟ أم ستكون فرصة الصهاينة للانتقام من لبنان بكل مذاهبه وطوائفه؟”.
وختم ابحص: “لا شك أن هناك تعبئة مذهبية ناتجة عن مظالم دامية قد يصعب على أصحابها تخطيها؛ لكن كثيراً منها يقودها ذباب التطبيع الذي تعجز دوله حتى عن وقف التصدير للاحتلال أمام الإبادة الصهيونية، ولا ترفع سقوفها إلا في التعبئة المذهبية، رغم أنها تذكي نار حرب إقليمية قد تحرقها إن وقعت”.