0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

البشير يكتب: الفوزُ ليس فقط للإخوان، بل للشعب والنظام

كتب.المهندس عامر البشير 

نجاح “جبهة العمل الإسلامي” بربع مقاعد مجلس النواب في الانتخابات البرلمانية الأردنية يمكن توظيفه في تعزيز الثوابت الوطنية الأردنية ودعم القضية الفلسطينية من خلال عدة محاور:

1) تعزيز الموقف الشعبي الأردني تجاه القضية الفلسطينية: يظهر فوز “جبهة العمل الإسلامي” أن الشعب الأردني يميل إلى دعم الحركات والأطراف التي تتبنى موقفًا واضحًا ومباشرًا تجاه المقاومة الفلسطينية والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني. يمكن أن تستثمر الجبهة هذا النجاح في تعزيز الوعي الشعبي ودعمه بشكل أكبر للمقاومة في فلسطين، مما يعزز من قوة الضغط الشعبي على الحكومة الأردنية لاتخاذ مواقف أقوى تجاه إسرائيل.

2) توظيف الأصوات البرلمانية لدعم مطالب الشعب: يمكن أن تستخدم “جبهة العمل الإسلامي” مقاعدها البرلمانية في تقديم مشاريع قوانين أو توصيات تهدف إلى تقوية الموقف الأردني ضد التطبيع مع إسرائيل، ودعم تحجيم العلاقات أو إعادة النظر في اتفاقية السلام مع إسرائيل، وتأكيد أهمية الحفاظ على الثوابت الوطنية المتعلقة بالقضية الفلسطينية.

3) تعزيز الحوار الوطني وإعادة النظر في السياسة الخارجية: يمكن لهذا النجاح أن يكون محفزًا لمراجعة السياسات الخارجية الأردنية تجاه إسرائيل، خاصةً في ظل الفجوة المستمرة بين الدولة والشعب الأردني. يمكن استثمار نجاح الجبهة في فتح حوار وطني حول كيفية تحقيق التوازن بين الضغوط الدولية والحفاظ على الثوابت الوطنية وتحصين الجبهة الداخلية بما يخدم المصالح العليا للأردن.

4) إعادة ترتيب الأولويات الداخلية والخارجية: نجاح الجبهة يعكس رغبة شعبية في دعم قوى المعارضة التي تُظهر تضامنًا قويًا مع الفلسطينيين، ما قد يدفع الأردن إلى إعادة ترتيب أولوياته السياسية والاقتصادية والاجتماعية وفقًا للواقع الجديد. يمكن لهذا أن يؤدي إلى سياسات أكثر استقلالية في مواجهة الضغوط الدولية والاقليمية.

5) استثمار التأييد الشعبي لتحقيق مكاسب سياسية: استثمار التأييد الشعبي الذي حظيت به “جبهة العمل الإسلامي” لتقوية الجبهة الداخلية في الأردن وتوحيد الصفوف الوطنية، قد يساعد في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.

بالتالي، يمكن أن يكون نجاح “جبهة العمل الإسلامي” في البرلمان الأردني خطوة نحو إعادة ترتيب الأوراق السياسية في الأردن، بما يتوافق مع الثوابت الوطنية ومصالح الشعب الأردني في دعم القضية الفلسطينية وتعزيز الموقف الأردني داخلياً وخارجياً.

* م. عامر البشير/ سياسي أردني وبرلماني أسبق.