0020
0020
previous arrow
next arrow

سلطة عبّاس تعود لغزّة من الباب الخلفي بدعم الكيان وواشنطن! ( تفاصيل )

وكالة الناس – بعد أنْ غاب الثلج وبان المرج، كشف كيان الاحتلال، المدعوم من رأس الأفعى (الولايات المُتحدّة الأمريكيّة) وتوابعها من العرب والغرب، كشف النقاب عن أنّ الهدف الرئيسيّ من السيطرة على معبر رفح هو منع حركة حماس ممّا تنعته “إسرائيل” بتهريب الأسلحة من مصر إلى القطاع عن طريق المعبر والأنفاق المُحيطة به.

وأكّدت مصادر رفيعة في “تل أبيب”، أنّ الاحتلال يبحث عن شركاءٍ فلسطينيين أغلب الظّن أنّهم من سلطة رام الله، التي يقودها محمود عبّاس من حركة فتح، علمًا أنّ رئيس ما يُسّمى بالمخابرات الفلسطينيّة التابِعة لسلطة رام الله، ماجد فرج، كان قد أعلن رسميًا وعلنيًا استعداده لتسنّم هذا المنصب، وعلى ما يبدو فإنّ هذه الخطّة الجهنميّة تحظى بتأييدٍ من الدول المُصنفّة إسرائيليًا وأمريكيًا، بالدول السُنيّة المُعتدلة.

في السياق عينه، قال موقع (WALLA) الإخباريّ-العبريّ، إنّ الاحتلال الإسرائيليّ سيقوم خلال الأيام والأسابيع المقبلة، بالبحث عن شخصياتٍ فلسطينيّةٍ من الممكن أنْ تلعب دورًا في إدارة معبر رفح الفلسطينيّ مع الجانب المصريّ، بحيث تعمل على تفتيش المساعدات التي يتّم نقلها من مصر إلى غزّة، والقيام بمراقبة المساعدات جيدًا حتى لا يمر خلالها أي أسلحة للمقاومة الفلسطينيّة، وفق ما نقل الموقع الإسرائيليّ عن مصادر أمنيّةٍ وسياسيّةٍ وصفها بأنّها رفيعة المُستوى.

وبحسب التقرير الإخباريّ، يعتزم الاحتلال الإسرائيليّ إشراك عناصر فلسطينية، غير مرتبطة بحركة حماس، في تشغيل الجانب الفلسطينيّ من معبر رفح وإدارة نقل المساعدات التي تصل من مصر إلى غزة وتوزيعها.

ويأتي ذلك بعد أنْ أعلن جيش الاحتلال صباح أمس الثلاثاء٬ سيطرة قواته على معبر رفح في الجانب الفلسطينيّ.

وأضاف الموقع: “السؤال الذي يطرح نفسه، هو كيف تنوي (إسرائيل) الآن إدارة حركة المرور في المعبر، الذي يعتبر استراتيجيًا لحماس، ومن أهّم النقاط التي تدخل عبرها شاحنات المساعدات إلى غزة“.

وبحسب المصادر ذاتها فإنّ الاستيلاء على معبر رفح يهدف إلى القضاء على إحدى قدرات الحكم الأساسيّة لحركة حماس في قطاع غزة، وسيطرة الحركة على توزيع المساعدات التي تدخل القطاع من مصر، طبقًا لما نقله الموقع الإخباريّ الإسرائيليّ عنها.

وتابع الموقع قائلاً إنّ السيطرة على المعبر ومحيطه لها أهمية كبيرة بالنسبة للاحتلال لعدة أسباب، أبرزها أنّها سيطرة على إحدى نقاط الخروج من قطاع غزة والذي كان خاضعًا لإدارة حركة حماس.

وخلُص التقرير إلى القول إنّ سيطرة الاحتلال الإسرائيليّ على الجانب الفلسطينيّ من معبر رفح، قد تُوجِّه ضربةً قويّةً لهذه المزايا التي تمتعت بها حركة حماس حتى الآن.

إلى ذلك، نقلت صحيفة (هآرتس) العبريّة عن مصادر وصفتها بالمُطلعة جدًا في تل أبيب قولها إنّ دولة الاحتلال تعهدت أمام واشنطن ومصر أنْ تكون العملية العسكريّة في رفح محدودةً، وأنّ هدفها السيطرة على معبر رفح من الجانب الفلسطينيّ، وأنّ العملية ستتركّز في جنوب مدينة رفح، بحيث تُكِّظ عملها بهدف السيطرة الكاملة على معبر رفح.

وشدّدّت المصادر عينها على أنّ الأطراف يُخططون لنقل المسؤولية عن المعبر لشركة أمنٍ أمريكيّةٍ خاصّةٍ، فيما أكّدت (إسرائيل) أنّها لن تضرب البنية التحتيّة للمعبر كي يستمّر في عمله دون مشاكل، على حدّ قول المصادر.

وكان مسؤولٌ أمنيٌّ في وزارة الداخلية بغزة، قد كشف في الثالث من نيسان (أبريل) الفائت، عن “نتائج التحقيق مع قادة قوة أمنية شكلها رئيس جهاز المخابرات العامة التابع للسلطة الفلسطينية ماجد فرج وتم اعتقالها في قطاع غزة”.

وقال إنّ “اللواء ماجد فرج وضع الخطة الأمنية لإدارة الوضع في غزة وتستند إلى ثلاث مراحل.”

وأضاف أنّ “المرحلة الأولى هي الأمن الغذائي تحت غطاء الهلال الأحمر الفلسطينيّ والثانية تستهدف العشائر والثالثة الأمن الشامل“.

وأشار إلى أنّ “الخطة حددت مقر الهلال الأحمر بمستشفى القدس مقرًا للقوة الأمنية بحمايةٍ جويّةٍ إسرائيليٍّة”، مؤكِّدًا في الوقت عينه أنّ “ماجد فرج كلّف فريقًا من ضباط جهاز المخابرات الفلسطينيّ بمتابعة تنفيذ الخطة”.

وخلُص المسؤول الفلسطينيّ إلى القول إنّ “أفراد من القوة الأمنية كُلّفوا بجمع معلوماتٍ من مستشفى الشفاء لماجد فرج قبل أسبوعيْن من الاقتحام الإسرائيليّ الأخير”، على حدّ تعبيره.

ولكن مع الإقرار الإسرائيليّ شبه الرسميّ بخسارة الحرب في قطاع غزّة التي أنهت أمس شهرها السابع، وهي أطول حربٍ خاضها الكيان منذ إقامته بالعام 1948، يبقى السؤال مفتوحًا: هل تصمد هذه المخططات الشيطانيّة التي تنسجها أمريكا وربيبتها (إسرائيل) وتوابعها في وجه أصرار المقاومة الفلسطينيّة على كنس الاحتلال؟

ومن المُفيد في الختام اقتباس ما أكّده ليلة أمس مُحلِّل القناة الـ 13 بالتلفزيون العبريّ، شلومي إلدار: “علينا أنْ نقول بوضوحٍ إنّ (إسرائيل) خسِرت الحرب، وحماس ما زالت قويّةً وتقود قطاع غزّة.. صفقة التبادل منتهية، ويستطيعون في (إسرائيل) قول ما يشاؤون، المُقترح في النهاية سيقود لوقفٍ دائمٍ للحرب”، على حدّ قوله.

رأي اليوم