وزيرة الثقافة ترعى الجلسة الحوارية والتي أقيمت في جامعة إربد الأهلية بمناسبة اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف
وكالة الناس -مندوبًا عن معالي وزيرة الثقافة هيفاء النجار، رعى الأستاذ سالم الدهام/ مدير مديرية الدراسات والنشر في وزارة الثقافة، افتتاح الجلسة الحوارية والتي أقامتها عمادة شؤون الطلبة وبتشاركية علمية معرفية مع دائرة مكتبة الجامعة، في جامعة إربد الأهلية بمناسبة اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف، وذلك بالتعاون مع جمعية ساره الأدبية، ومنصة نحن في الجامعة، بحضور الأستاذ الدكتور ماجد أبو زريق/ رئيس الجامعة، والعمداء، وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية وطلبة الجامعة، وضيوف ممثلين عن أبناء المجتمع المحلي والمهتمين بالجانب الثقافي، منهم: سعادة الدكتور أحمد عويد العبادي، والشاعر محمد العودات، والشاعر حسن ناجي، والأديب موسى النعواشي، والكاتبة نجلاء حسون، والدكتور إبراهيم عقيلان، والمهندس نايف الترعاني، وذلك في مدرج الكندي.
وتناول الدكتور الدهام خلال اللقاء لأهمية وظيفة الثقافة في التغيير نحو تراكمية إيجابية الأشياء وجعل القراءة وسيلة للاتصال والتواصل ولنقل الممارسات لبناء نسق مشترك للهوية الوطنية، وتحقيق النهضة لمستقبل مشرق للأمة التي تليق بها، وتناول التعريف بالوزارة وامتدادها في المحافظات كافة، ودعا وشجع الحضور على القراءة وعدم العزوف عنها ولو من خلال وسائل التواصل المختلفة بسبب ثورة المعلومات والعولمة، وبين لما تقوم به الوزارة من دعم للشباب وللكُتاب، وقام بالتعريف بمكتبة الأسرة، وللدعم الذي قدمته الوزارة لمختلف العناوين في جميع حقول المعرفة، والتعريف بالجهود التي تقوم بها الوزارة بالتعاون مع دولة الصين في ترجمة الكتب، وبالجهود التي تبذلها الوزارة على المستوى الداخلي والخارجي في المشاركة في المعارض، وبين للحضور ما تقوم به الوزارة من جهود لأتمتة الكتب الصادرة عنها الكترونيًا على منصتها لتقديم مزيد من التسهيلات للقارئ الأردني والعربي، والذي يمكنه أيضًا الحصول عليها بريديًا أو بشكل شخصي.
وأكد الدهام على أن وزارة الثقافة، عملت وتعمل مع جامعة إربد الأهلية بشراكة حقيقية مبدَؤها الإيمان بالوطنِ كحالةٍ متجددةٍ من البذل والعطاء، في سبيل الحفاظ على المنجزات، ومواكبة الحاضر، والمسيرِ بثباتٍ نحو المستقبل، بما يخدم المجتمع ويعزز تماسكه الوطني، مشيرًا إلى أهمية أن تكون هذه الشراكة قادرة على إنتاج مخرجات واضحة تنعكس على واقع منتسبي الجامعة بحيث تعمق معاني المواطنة الصالحة تجاه مؤسستهم ووطنهم، وشدد على ضرورة وعي الأردنيين بأهمية ثوابتنا وأخلاقنا الوطنية، والعمل عليها من أجل تحقيق الصالح العام الذي يحتاج منا إلى التعاضد فيما بيننا أفرادًا ومؤسسات لتحقيق رفعة هذا الوطن وتقدمه، وثمن دور جامعة إربد الأهلية الرائد ودعمها للحركة الثقافية في محافظة إربد، وتعاونها الدائم وانفتاحها على المجتمع المحلي لدعم الحركة الثقافية الأردنية، مشيدًا بكوادرها من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية الذين يعملون من أجل صالح الحركة الثقافية الأردنية، الذين لا يألون جهدًا في تقديم عصارة علمهم وأدبهم في خدمة الثقافة والأدب الأردني مما يمكّن وزارة الثقافة من تحقيقِ رؤيتها للثقافةِ على اعتبارها محركًا أساسيًا للتنمية الشاملة.
والقى الأستاذ الدكتور فرح الزوايدة/ عميد شؤون الطلبة كلمة الجامعة قال فيها: يُشرفني، بالأصالة عن نفسي، وعن أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، وعن كافة الأخوة والأخوات، والأبناء الطلبة في جامعة إربد الأهلية، بأن نرحب بكم أصدق ترحيب، من خلال هذا الحوار الثقافي بمناسبة اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف، الذي يصادف اليوم الثالث والعشرين من شهر نيسان من كل عام، كما أقرته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة / اليونسكو.
وأضاف، لقد أخذنا على أنفسنا عهدًا بأن نرتقي بفلسفة العلم، والتعلم والتعليم، والثقافة والمعرفة، منذ أن تَشرفت برئاسة جامعة إربد الأهلية، بصفتها مؤسسة علمية أكاديمية، وطنية عروبية قومية، ذات تشاركية عالمية، تَعمل بروح الفريق الواحد، والأسرة المتحابة، ونعمل جميعًا على تطويرها وتطورها، فمنذ نشأتها تأسيسًا في عام 1994، كأول جامعة أردنية خاصة على مستوى الشمال الأردني، والثانية على مستوى المملكة الأردنية الهاشمية، حَرصت أن تكون منارة تميز حضاري، والعمل على تنشئة أجيال المستقبل، وبناء الوطن الأردني الأغلى، ونتقدم من معالي وزيرة الثقافة بصادق الشكر والعرفان على رعايتها الكريمة، وحضورها المُشرف، وصحبها الكريم، والشكر موصول إليكم جميعًا أعزائي الحضور، تقديرًا ومحبة واعتزازًا، وحمى الله وطننا الأردني الأعز، ملكًا وحكومةً وشعبًا ومجتمعًا، تحت قيادة جلالة الملك المفدى عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم، وولي العهد الأمين سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني ابن الحسين. سائلا المولى، جلت قدرته، بأن يحفظ قيادتنا الهاشمية المطهرة، وبأن يحفظنا جميعًا بحفظه، فالله خير حافظًا وهو أرحم الراحمين.
وأشار إلى حرص الجامعة ومُنذُ نشأتها على التفاعل والتواصل مع مجتمعها المحلي، بمؤسساته الثقافية وأَعلامه البارزين، والوفاءُ لرموز الَوطن، الذين ساهموا ويساهموا في دَفع ركبِ التقدم إلى الأمام، في دعم مسيرة الأردن بخُطى راسخة نَحو التقدَم العلمي والثقافي بما يليقُ بتاريخنا وحَاضرنا ومُستقبلنا، والإفادةُ من جهود رُموز العطاء العلمي والفكري والثقافي الراسخ، سواء مما قدمته هذه النخبة المشاركة بهذا الملتقى المهم، أو مِن جيل الرواد؛ وفي مقدمة هؤلاء المبدعون الذين نحتفي بآثارهم اليوم من خلال قراءة علمية حَصيفة تقدمها نُخبةٌ من كبار الأساتذة والكُتاب لرحلة حياة مُشرّفة تُعرّف بأعمالهم وتحتفي بإبداعهم.
وألقى السيد أدهم الداوود/ منسق الجامعات لمنصة نحن، بكلمة قال فيها: أطلقت منصة نَحْنُ المنصة الوطنيّة لتطوّع ومشاركة الشباب بالشراكة بين مؤسسة ولي العهد ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” وبالتعاون مع وزارة الشباب، وقد تأسست “نَحْنُ” سنة 2019 لتكون الأولى من نوعها وذلك بهدف تشجيع العمل التطوعي والمشاركة الشبابية لإحداث التغيير الإيجابي في مجتمعاتهم من خلال منصة إلكترونية تضم فرص تطوعية من مختلف مؤسسات المجتمع المدني والشركات الخاصة والقطاع العام.
وأضاف، تأتي مساعي منصة “نَحْنُ” وهي منصة وطنية بهدف توحيد الجهود المبذولة في مجال العمل التطوعي والمشاركة الشبابية على كافة الأصعدة، وذلك عن طريق بناء شراكات مع القطاعين العام والخاص ومؤسّسات المجتمع المدنيّ وأصحاب المبادرات بحيث توفر المنصة أكبر عدد ممكن من الفرص التطوعية إيماناً بأن العمل التطوعي يكسب الشباب مهارات جديدة ويزيد من خبراتهم الشخصية والعملية ويضمن المستقبل المشرق للمجتمعات التي تحتضنهم، وتعمل منصة “نَحْنُ” على إيجاد الفرص التطوعية الحقيقية في مختلف القطاعات للشباب من جميع أنحاء المملكة من أجل إرشادهم إليها وكيفية المشاركة فيها حسب اهتماماتهم لتعزز دورهم في الأعمال التطوعية في مجتمعاتهم، كما يأتي حرص المنصة على ضمان حقوق المتطوعين على سُلم أولوياتها من خلال توثيق مشاركتهم بالفرص التطوعية على المنصة.
والقى الدكتور إبراهيم الطيار/ رئيس جمعية سارة الأدبية، كلمة قال فيها: نَحتفل اليوم باليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف، ونَحن نعلم ما جنته يَد التكنولوجيا عليه، ولقد تشرفت بأن أتحدث في هذا اليوم باسم كل القائمين على مبادرة سارة الثقافية واتحاد أدباء العرب، تلك الثلة من الشباب الطموحين والمؤمنين بأن الأمة التي لا تقرأ وتبدع هي أمة مريضة، حملوا الأمانة بجهودهم الشخصية، وتركزت جهودهم بأمل إلى المستقبل يرفعون مشعل الوعي ليضيء الطريق، فتركزت جهودهم على تنمية وتشجيع ورعاية الابداع الشبابي.
وقد تناول الدكتور أسامة حسن عايش صالح/ كلية الآداب والفنون- مدير دائرة المكتبة، فلسفة القراءة من زاوية الوعي المعرفي مشيرًا إلى إعجازية اللسانية العربية في النص القرآني وحيًا سمائيًا مازج ما بين نظرية القراءة من خلال الخطاب المتسامي في قيمته الأبجدية، والمُجسد في كلمة اقرأ، والأسطرة الكتابية، وأشار كذلك إلى ضرورة تمثل دلالة المفاهيم التي تتأطر حول العلم والمعرفة والثقافة، وأهمية أن نرتقي من خلال مؤانسة الكتاب إدراكًا تفكريًا، فالكتاب في حقيقته ما هو إلا حوارية فكرية مؤنسنة يحوي في جوفه نظرية الوجود وما وراء المعرفة.
وشدد في إدارته الحوارية الثقافية على أهمية أن نُدرك الاحتضان الهاشمي لفلسفة الثقافة والمثقفين ومحوية الدور الذي يؤدى من خلالهم تحقيقًا للتميز الحضاري لشمولية الأمة، وحضارة الذات وحضارة الأوطان، مشددًا على قداسة الثرى الأردني الأشم الذي يجب أن يعيش في حشاشتنا نبضًا وليس فقط حيزًا جغرافيًا نعيش فيه، فالمرجعية الهاشمية تجسد عُروبة اللسان ثقافة، وقومية العرب تاريخًا، وشرعية الاعتقاد وجودًا إيمانيًا يشكل في دلالته مرجعية فكرية انبثاقية في كونية المعنى، وحرص على أن يمنح الأبناء الطلبة في مرحلة دارستهم الجامعية فسحة حوارية أهم ما يميزها أخلاقية المعرفة، وسمو الغاية، ونقاء الفكر.
وتخلل اللقاء، عددًا من الأسئلة والمداخلات الحوارية الثقافية، بين المشاركين والحضور، وقام الأستاذ الدكتور ماجد أبو زريق/ رئيس الجامعة بنهاية اللقاء بتسليم درع الجامعة التذكاري لمندوب معالي الأستاذة هيفاء النجار، ولكل من: جمعية سارة الأدبية، ولمؤسسة ولي العهد.