إشهار رواية خنجر سليمان لصبحي فحماوي
وكالة الناس – أشهر الروائي صبحي فحماوي، مساء أمس الثلاثاء، في دائرة المكتبة الوطنية، عمله الروائي الرابع عشر بعنوان “خنجر سليمان”، والذي جاء في 288 صفحة من القطع المتوسط، بحضور حشد من المثقفين والأكاديميين.
وشارك في حفل الإشهار الذي أداره مدير عام دائرة المكتبة الوطنية، الدكتور نضال العياصرة، الناقد الفلسطيني الدكتور جميل كتاني، والكاتبة صفاء الحطاب، والكاتب الدكتور رياض ياسين.
وتقوم رواية “خنجر سليمان” على قصة حقيقية للسوري سليمان الحلبي، الذي قام بقتل القائد الفرنسي كليبر في مصر، إبان حملة نابليون بونابرت، لغزو مصر وبلاد الشام.
وبين كتاني في مداخلته، ان الرواية تحمل أبعاداً كثيرة، فهي تشكل امتداداً للكثير من روايات فحماوي الكنعانية المشهورة، مضيفا “من يقرأ أعمال فحماوي، سيدرك اهتمامه بالقضية الفلسطينية بشكل خاص، والقضايا التي تهم العالم العربي بشكل عام، وفحماوي يسير على قاعدة ضرورة أن يكون للعرب خطاب قومي، يفند المزاعم الغربية الكاذبة”.
بدورها، سلطت الحطاب الضوء على غلاف الرواية الذي يحمل جمجمة بشرية تعود لسليمان الحلبي، مؤكدة أن صورة الغلاف تحفز القارئ على محاولة فهم تكوين الرواية، وتجعله يتساءل من باب الفضول، عن الرواية وقصتها وكاتبها وعما تدور أحداثها.
وقالت “عند العبور أكثر إلى النص، نجد عنوان الرواية يصور حالة متكاملة، تعني سليمان الحلبي، وخنجره، ومقاومته المشروعة الكامنة في عقله وقلبه ويده، ضد الظلم والاحتلال واستباحة البلاد والعباد، حيث يمكننا أن نتلمس هنا الخيط الذي يشد هذه الرواية “خنجر سليمان” إلى التاريخ، ويجعلها رواية تاريخية تنطلق من أحداث وذوات حقيقية”.
فيما أشار ياسين إلى أن “خنجر سليمان”، رواية عالجت سيرة بطل عربي بدقة وموضوعية وحرفية حاذقة في فترة مظلمة في التاريخ العربي، وهي بدايات القرن التاسع عشر.
وأضاف “يعلم الجميع أن الرواية التاريخية ليست كسائر أنواع الروايات، إذ تفرض على كاتبها جهدًا وعلمًا وإلمامًا بالتاريخ وأمانة في النقل والسرد، ناهيك عن صعوبة الجمع بمهارة وسلاسة، بين الأسلوب الأكاديمي والأسلوب الأدبي، إلى جانب المحافظة على عناصر العمل الأدبي دونما إفراط أو تفريط، نائيًا بالقارئ عن الملل والضجر من سرد تاريخي يعج بمصطلحات تاريخية، ما يجعل القارئ يقرأ دونما ضجر أو فتور، بل متشوقًا للتالي”.
ووجه فحماوي في نهاية حفل الإشهار، شكره للمحتفين بروايته الجديدة، مبيناً أن صنعه الأدبي، يأتي من باب ترك حكايات كثيرة للأجيال القادمة، لتتعرف على تاريخ العرب ونضالهم وقوتهم، بما فيها من روح نضالية وبعد قومي، بعيداً عن ادعاءات الغرب أوكاذبيه، مؤكدا أهمية النضال العربي في سبيل الحرية والحفاظ على مكتسبات الأمة.
ولفت إلى أن نابليون تم تصويره في كتب التاريخ، بأنه القائد المنتصر علماً بأنه بطل الهزائم، وأن الأمة العربية لها تاريخها وحضارتها وآثارها، التي سرقت ووضعت في المتاحف الغربية.