عاجل

باليوم الثالث … هذه آخر تطورات زلزال المغرب

 

وكالة الناس – يدخل زلزال المغرب يومه الثالث، وتتعمّق الكارثةُ الإنسانية وتتكشَّفُ آثارها المأساويّة على الإنسان والحيوان والحجر وكل شيء، وتزداد معاناة المغاربة الساكنين في المناطق النائية، خاصّة في القرى الجبليّة التي مسحت بعضها عن وجه الأرض، وحالَ انسداد الطّرق الجبليّة الصّعبة أو قَلّل من وصول فرق الإنقاذ إليها.

مرور الساعات، يكشف حجم الماساة، في الوقت الذي تتسابق فيه فرق الإنقاذ مع الزمن باستخدام أحدث التقنيات للعثور على ناجين تحت الأنقاض، فيما يواصل الجيش المغربي بوحداته المتخصّصة عمليات الإنقاذ والعثور على ناجين من بين الركام.

واستجابت السلطات المغربيّة، لعروض الدّعم التي قدّمتها الدول الصديقة: إسبانيا وقطر والمملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة، إذْ وصلت فرق البحث والإنقاذ للمساعدة، كما بين بيانٌ للداخلية في وقت متأخر من الأحد، وأضاف البيان أنّه: “باعتماد نفس نهج التنسيق وتقييم الاحتياجات المرتبطة بهذه الفترة الحرجة، فقد دخلت الفرق، الأحد، في اتصالات ميدانية مع نظيراتها المغربية”، وأوضح البيان أنّه “مع تقدُّم عمليات التدخل من الممكن أن يتطور تقييم الاحتياجات، مما قد يؤدي إلى اللجوء إلى عروض الدعم المقدمة من دول أخرى صديقة، حسب احتياجات كل مرحلة على حدة”.

رغم ساعات اللّيل المتأخرة، لا تزال مدن المملكة المغربيّة كافّة تشهد عمليّة جمعٍ للمواد الغذائيّة والتّبرعات العينيّة من أفرشة وأغطية. وقد رصدت فريق السّوسنة عشرات المراكز التي تمّ تحديدها كنقاط التقاء للسّكان، خاصّة في العاصمة الرباط والدار البيضاء وطنجة وآسفي والحُسيمة التي كانت تعرّضت لعدة زلازل مدمرة خاصّة زلزال العام (2004)، وفي مختلف مدن وقرى وأقاليم المغرب، كما رصد الفريق عشرات الجمعيّات التي بدأت بجهود الإغاثة، إضافة إلى الجهود والمبادرات الفرديّة

ورصدَ فريق السّوسنة، مئات المتطوعين من الشّابات والشّبان وكبار السّن وكافة فئات المجتمع المدنيّ المغربي التي تعمل منذُ صباح الأحد على تعبئة وتغليف المواد العينية والغذائيّة وتحضيرها. وتنفرد السّوسنة بنشر مقاطع فيديو توضّح جهود الإغاثة التي يقوم بها السّكان في منطقة (مابيلا) بالعاصمة الرّباط. كما تنشر السّوسنة قائمة الطرق (مرفق أسفل الخبر) التي تمّ فتحها وإزالة العوائق الصخرية منها للوصول إلى القرى والمناطق المنكوبة بفعل الزلزال

هذا وقد أعلن مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، إحداث صندوق خاص بتدبير الآثار المترتبة على الزلزال لاتخاذ “التدابير العاجلة لفائدة الساكنة والمناطق المتضررة من الزلزال”، وقال في تصريح، ليل الأحد بمقر وكالة المغرب العربي للأنباء بالرباط، إنّ هذا الصندوق الاستثنائي قد أعلن عنه بعد الاجتماع الحكومي، الأحد، الذي انعقدَ عن بعد على الساعة الـ5 مساء، في سبيل “تلقي المساهمات التطوعية الخاصة والعمومية والمواطنين، لتحمل عمليات النفقات المتعلقة بالبرنامج الاستعجالي لإعادة التأهيل، ودعم المنازل المتضررة، ونفقات الأشخاص في وضعية صعبة، خاصة اليتامى والأشخاص في وضعية هشة، وللتكفل بالأشخاص دون مأوى، إيواءً وتغذيةً وفيما يتعلق بكافة الاحتياجات الأساسية”

وبلغ عدد الوفيات الذي خلفته الهزة الأرضية 2122 شخصًا، وعدد الجرحى 2421، وفق بيان لوزارة الداخلية حتى الساعة الرابعة عصرًا (السادسة بتوقيت الأردن) من الأحد، وبلغ عدد الوفيات 1351 بإقليم الحوز، و492 بإقليم تارودانت، و201 بإقليم شيشاوة، و17 بعمالة مراكش. في حين لم يتم تسجيل أي حالة وفاة جديدة بكل من عمالات وأقاليم ورززات، أزيلال، أكادير إداوتنان، الدار البيضاء الكبرى، اليوسفية وتنغير

وبلغ عدد الوفيات الذي خلفته الهزة الأرضية 2122 شخصًا، وعدد الجرحى 2421، وفق بيان لوزارة الداخلية حتى الساعة الرابعة عصرًا (السادسة بتوقيت الأردن) من الأحد، وبلغ عدد الوفيات 1351 بإقليم الحوز، و492 بإقليم تارودانت، و201 بإقليم شيشاوة، و17 بعمالة مراكش. في حين لم يتم تسجيل أي حالة وفاة جديدة بكل من عمالات وأقاليم ورززات، أزيلال، أكادير إداوتنان، الدار البيضاء الكبرى، اليوسفية وتنغير.

وتعرضت كثير من القرى المتناثرة في الجبال في إقليم الحوز الممتد من مراكش إلى أكادير، لدمارٍ كبير، لا سيّما أن المباني هشة وغير مطابقة لمواصفات مقاومة الزلازل، وقال شهود عيان لـ “السوسنة” إنّ أغلب هذه القرى دمرت بالكامل، وسويت بالأرض، مما يؤشر إلى حجم الكارثة وعمقها.