العرموطي ينتقد صمت الخصاونة ويوجّه رسالة للدول المطبّعة مع الاحتلال
انتقد النائب صالح العرموطي صمت الحكومة والجهات الرسمية على التصريحات التي تصدر عن مسؤولين رسميين في الكيان الصهيوني بخصوص الدور الأردني في الضفة الغربية، وعدم اعتراف حكومة الاحتلال بقانونية ضم الضفتين الذي كان بطلب من وجهاء فلسطين.
وقال العرموطي في تصريحات صحفية: إن تلك التصريحات رسالة لكلّ الأنظمة العربية التي تهرول للتطبيع مع الكيان الصهيوني وتحاول توقيع اتفاقيات معه بأن هذا الكيان لا يحترم أية عهود أو اتفاقيات، وأنه كيان عنصري توسّعي يستهدف طرد الشعب الفلسطيني من خلال سنّ القوانين التي تؤكد على يهودية الدولة.
وأضاف العرموطي أنه تفاجأ بصمت الحكومة ومختلف الجهات الرسمية التي كان يجب أن يكون لها موقف إزاء تلك التصريحات التي تمسّ أمن وسيادة الأردن وشرعية وجود الدولة الأردنية.
وتساءل العرموطي: هل يعقل أن يقوم مجرم حرب مثل نتنياهو ومرتكب للمجازر في فلسطين بالتشكيك بالدور الأردني والدولة الأردنية إزاء تلك التصريحات التي تمسّ سيادة الأردن؟
وطالب العرموطي الحكومة الاردنية باحترام مشاعر الشعب الأردني من خلال اغلاق السفارات وإلغاء الاتفاقيات التي أصبحت حبرا على ورق، مؤكدا أن ما يجري من قبل الاحتلال هي محاولة تغيير للتاريخ لتمرير صفقة القرن وبدعم من قبل بعض الدول العربية التي تساند المشروع من خلال وقف الدعم والمساعدات له.
واضاف إن “العدو لا يؤتمن جانبه، وأدعو الحكومة لاتخاذ موقف يسجل للتاريخ، وأعتقد أنها قادرة على ذلك، وأن لدينا الارادة والعزيمة، وأننا لسنا ضعفاء، وأول تلك الخطوات طرد السفير واغلاق السفارة، مؤكدا أن وحدة الضفتين تم التصويت عليها من قبل مجلس الأمة آنذاك”.