الاستثماري يتبرع بـ 150 ألف دينار لإعادة زراعة 7 الاف شجرة في محمية ضانا
وكالة الناس – في إطار مبادرات استراتيجية البنك للمسؤولية الاجتماعية، أعلن الاستثماري (INVESTBANK) – البنك الرائد في تقديم الحلول المصرفية المبتكر ة – عن تبرعه بمبلغ 150 ألف دينار لمحمية ضانا للمحيط الحيوي بهدف إعادة زراعة 7 الاف شجرة من أشجار العرعر والبطم والبلوط لحماية الغطاء النباتي في المحمية.
كما يتيح الاستثماري (INVESTBANK) الفرصة لعملائه الحاليين وغير العملاء التبرع لصالح المحمية بمبلغ 100 ألف دينار عن طريق القنوات الإلكترونية المعتمدة لدى البنك، أو عبر تطبيق iBank، حيث يمكن للعملاء التبرع بقيمة الاسترداد النقدي الشهري أو من حساباتهم الأخرى لدى الاستثماري، أو عن طريق بطاقاتهم الائتمانية بادخال قيمة المبالغ التي يرغبون بالتبرع بها.
ويأتي هذا التبرع ضمن جهود الاستثماري (INVESTBANK) لحماية غابات المحمية من التعرض للتصحر، حيث أظهرت دراسة أعدتها الجمعية الملكية لحماية الطبيعة في العامين الماضي والحالي أن مؤشرات صحة الغابات لمحمية ضانا للمحيط الحيوي ومحمية اليرموك كانت منخفضة في العديد من المناطق، وأن مساحة المنطقة المصابة تبلغ ما يقارب 41.2 كم² أي ما نسبته 14.1% من المساحة الإجمالية لأشجار العرعر، وأن عدد الأشجار المصابة يتراوح ما بين 15,000 الى 20,000 شجرة.
كما بينت الدراسة أن منطقة جبل الرمان هي منطقة مصابة بشدة بأمراض الموت التراجعي للأشجار وهذه الأمراض تعتبر خطيرة جدا لتسببها بموت الأشجار وسرعة الانتشار إلى أماكن أوسع وغير مصابة، مما يهدد وبشكل مباشر حياة المئات من الأشجار والأحياء الأخرى في المنطقة، ويستدعي إزالة جميع الأشجار الميتة والمصابة وحرقها للقضاء على مصدر المرض وتقليل انتشاره داخل المحمية، وتعقيم الموقع بطريقة تتناسب مع خصوصية المكان الذي يعتبر موطنا للعديد من الأحياء، وإعادة زراعة المنطقة المتضررة بنفس الغطاء النباتي (أشجار العرعر و البطم و البلوط) كما كان من قبل، من خلال إكثار الاشتال من نفس الفصيلة.
من جانبه، أعرب مدير عام الاستثماري (INVESTBANK)، منتصر دوّاس عن فخره بالمشاركة في حماية هذا المشروع البيئي الهام، مؤكداً أن حماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية الوطنية يعد من أولويات البنك الذي يمهد الطريق دوماً لبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة، مشدداً على أهمية المحافظة على محمية ضانا التي تعد كنزاً من كنوز الأردن الطبيعية.
ولفت دوّاس أن مساهمة الاستثماري (INVESTBANK) في إعادة زراعة 7 الآف شجرة من أشجار العرعر والبطم والبلوط سيعود بالنفع على المجتمعات المحلية المحيطة بالمحمية، من خلال توفير فرص عمل للقاطنين في هذه المجتمعات، مشيراً إلى أن هذا التبرع يأتي في إطار المسؤولية الاجتماعية للبنك والتزامه بدعم المشاريع البيئية والمجتمعية في البلاد.
وأعرب المدير العام الجمعية الملكية لحماية الطبيعة, فادي الناصر عن شكره وتقديره لهذا التبرع السخي من قبل الاستثماري (INVESTBANK) وعملائه، مؤكداً أن هذه التبرعات ستساهم بشكل كبير في إعادة الأشجار للمنطقة وحمايتها من التصحر والتلوث، وسيساعد على تحسين البيئة المحيطة بالمحمية وحماية الحياة البرية فيها.
يذكر أن محمية ضانا للمحيط الحيوي تعد واحدة من أهم المحميات الطبيعية في البلاد، حيث تضم مجموعة من الحيوانات والنباتات النادرة والمهددة بالانقراض، كما تمتاز بمناخها الجاف والصحراوي الذي يجعلها منطقة صعبة التنوع البيئي، وتجذب العديد من السياح وعشاق الطبيعة.
تأسست الجمعية الملكية لحماية الطبيعة عام 1966 كمؤسسة وطنية غير حكومية. وحال تأسيس الجمعية رأسها الراحل جلالة الملك الحسين كرئيس الشرف الأعلى. فوضت الحكومة الأردنية الجمعية مسؤولية حماية الحياة البرية والتنوع الحيوي في كافة مناطق المملكة، وتعتبر الجمعية من أولى المؤسسات التي تتمتع بهذا التفويض ليس في الشرق الأوسط فحسب، بل وعلى المستوى العالمي. وقد كسبت الجمعية شهرة عالمية وذلك لريادتها في تكامل برامج حماية الطبيعة مع التنمية الاقتصادية الاجتماعية.
حققت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة إنجازات كثيرة، ويأتي على رأسها إنشاء عشر مناطق محمية على مساحة 4656 كيلو متر مربع تضم أفضل البيئات الطبيعية في الأردن ويعيش فيها النباتات والحيوانات البرية ومن ضمنها محمية ضانا للمحيط الحيوي