من أين تأتي الدموع
تتشكل الدموع في الغدد الدمعية التي توجد أسفل الجفون العلوية في العين. تمر الدموع عبر القنوات الدمعية، وهي أنابيب صغيرة بين العينين والأنف، وتعمل كحاويات لتجميع السوائل. عندما تمتلئ العيون بالدموع، تتسرب عبر هذه القنوات ويمكن ملاحظتها عند سحب الجفن السفلي بلطف إلى الأسفل، حيث تظهر على شكل ثقوب.
تصنف الدموع إلى ثلاثة أنواع مختلفة: الدموع العاطفية، والدموع القاعدية، والدموع اللاارادية. الدموع العاطفية تطلق عند الشعور بالحزن، وتساهم الغدد الصماء في إطلاق الهرمونات في العين مما يؤدي لتشكل الدموع. الدموع القاعدية تنتجها الجسم البشري يوميًا لحماية العينين من الجفاف، وقد تتسرب عبر الأنف بعد المرور بانفعال عادي. الدموع اللاارادية تساعد على حماية العين من المهيجات المزعجة مثل الدخان أو البصل أو الرياح القوية والمغبرة. تعمل الأعصاب الحسية في قرنية العين على إيصال التهيج إلى الدماغ، الذي بدوره يرسل الهرمونات إلى الغدد في الجفون لتشكيل الدموع والتخلص من المادة المهيجة.
تحمل الدموع فوائد إيجابية عديدة. فهي تهدئ النفس وتقلل الحزن، ويمكن أن تخفف الألم العاطفي والجسدي. كما يمكن أن تساعد في الحصول على الدعم من الآخرين وتحسين المزاج وتخفيف التوتر. الدموع أيضًا تحسن الرؤية من خلال إفراز الدموع القاعدية التي تحافظ على رطوبة العينين وتمنع الجفاف. وتساعد الدموع في قتل البكتيريا والحفاظ على نظافة العين.
بشكل عام، الدموع آلية طبيعية وضرورية لصحة ووظيفة العين والحفاظ على راحة الشخص