ولاية أمريكية تنشر الملايين من البعوض لمساعدة البيئة
وكالة الناس ــ يمكن قريباً إطلاق ملايين البعوض في جزيرة ماوي بولابة هاواي الأمريكية، لمنع طيور محلية من الانقراض.
وأعلن مسؤولو خدمة المتنزهات الوطنية أنهم سيمضون قدماً في خطة للحد من انتقال ملاريا الطيور إلى طيور الغابات المهددة بالانقراض، عن طريق قمع البعوض الغازي. وكما أوضحت NPS، فإن الفكرة هي استخدام تقنية الحشرات غير المتوافقة (IIT) والتي تعتمد على إطلاق ذكور البعوض غير المتوافق بشكل متكرر في البرية لتقليل القدرة الإنجابية لإناث البعوض في منطقة المشروع.
وكان التقييم البيئي للمشروع متاحاً للمراجعة العامة في الفترة ما بين 6 ديسمبر (كانون الأول) 2022 و23 يناير (كانون الثاني) 2023، واستمع مجلس الأراضي والموارد الطبيعية بالولاية إلى شهادة عاطفية قدمها أحد الأعضاء، وصوت بالإجماع للمضي قدماً في الخطة.
وأوضح الخبراء أن إناث البعوض كانت تنقل ملاريا الطيور إلى الطيور الأصلية في هاواي منذ عقود، والآن مع ارتفاع درجات الحرارة، يتحرك البعوض أعلى الجبال ويصيب الطيور.
وأدلى بريت موسمان، فني الطيور في نظام محمية جزيرة هاواي الطبيعية، بشهادته يوم الجمعة، قائلاً إنه رأى الضرر الذي يمكن أن يحدثه هذا البعوض بشكل مباشر. وقال موسمان: “باعتباري شخصاً يعمل مع هذه الطيور يومياً، فقد رأيت آثار المرض التي ينشرها هذا البعوض: أطراف مشوهة، وعيون مفقودة، وحتى فقدان منقارها بسبب إصابات من مرض الجدري، وتدهور بطيء حتى في أكبر الطيور وأكثرها صحة، لدرجة أن الطيور تصبح غير قادرة على الحركة، وتموت في النهاية”.
وبدأت المناقشات حول هذه الخطة لأول مرة في عام 2016. والفكرة هي إطلاق نوع مختلف من ذكور البعوض في البرية، مما سيمنع إناث البعوض من التكاثر ونقل المرض إلى الطيور. وأوضحت جين هارلو من حديقة هاليكالا الوطنية “عندما يكون لدى بعوضتين بكتيريا غير متوافقة وتضعان بيضهما، فإنها لا تفقس”. وأضافت هارلو أن معدلات إناث البعوض يمكن أن تنخفض في غضون أسابيع.
وعن خطورة هذا البعوض على البشر أوضحت هارلو “لا يشكل هذا البعوض الذي سيتم إطلاقه أي خطر على صحة الإنسان، سيتم إطلاق ذكور البعوض فقط كجزء من هذا المشروع، وهو لا يلدغ البشر، ولا يلدغ الحيوانات، ولا ينقل الأمراض إلى البشر”.
ويعتقد بعض الذين يعارضون الخطة أنه يجب إجراء المزيد من الدراسات قبل إطلاق البعوض في البرية. وعارض أحد أعضاء مجلس الأراضي والموارد الطبيعية هذه الفكرة، مشيراً إلى أكثر من اثنتي عشرة دولة أخرى استخدمت تكتيكات مماثلة. إلا أن رئيسة دائرة الأراضي والموارد الطبيعية دون تشانغ وجدت التقييم البيئي كافياً. وقالت تشانغ: “ما نعرفه هو أننا إذا لم نتحرك، فلن تكون الطيور هنا وسيصبح الأمر موضع نقاش، ومن ثم تقع المسؤولية علينا”.
وسيتم إرسال الخطط بعد ذلك إلى وكالة حماية البيئة للحصول على الموافقة النهائية، ويأمل قادة المشروع أن يتمكنوا من البدء في إطلاق البعوض هذا الصيف، بحسب موقع ماي توين تايرز.