0020
0020
previous arrow
next arrow

الشاعران العزازمة والعنزي في بيت الشعر بالمفرق

وكالة الناس – أقام بيت الشعر المفرق السبت أمسية شعرية نوعية ترنم فيها بإيقاعات الجمال الشاعران: محمد خليف العنزي، وحامد العزازمة، وبحضور مدير بيت الشعر المفرق الأستاذ فيصل السرحان (مدير ثقافة المفرق) وثلة من أصدقاء بيت الشعر، وأدارها الدكتور ماجد العبلي، وغطتها فضائية الشارقة.

والشاعر محمد خليف العنزي خريج الجامعة الأردنية، ويعمل معلما لدى وزارة التربية والتعليم. وهو عضو اللجنة العليا لمهرجان الخالدية للشعر الشعبي والنبطي، ورئيس منتدى الحسين الثقافي.

يكتب القصيدة الفصيحة والنبطية، وشارك في الكثير من الأمسيات والمهرجانات الشعرية. ولديه ثلاث مجموعات شعرية إحداها منشورة واثنتان تحت النشر. ومما قرأ في الأمسية:

(الحُرُّ)
من مثلهِ يجـتبي من قلبـهِ وَطَنا
فالـحُـرُّ لا يقـبل التسريجَ والرسنا
يـعـدو يطـيرُ إذا نـادت حبيـبتهُ
إن ذاقت البـرد قـد يحرقْ لها مُدنا
حطت سنابكهُ حيثُ الأنوفِ سعت
إذ كان حلمـهمُ يرقى لحيث دنـا
يعافُ للساقطين الشمسَ إن وصلوا
من قبلهم كان يمشي فوقها زَمَنا
في صمتهِ يلبسُ الجـدرانَ صرخَته
آثــارهُ صـنـعت من عـدوهِ مُـزُنـا
بعيدة عنه إلا أنـه معها
نفـوهُ عنها رأي في روحـها سكنا
الـحـبُّ لا ينزوي خلف الستارِ ضحى
أخفـوه سـرّاً فيـبدي عشقهُ عَلَنا
الـحـبُّ يحـتاجُ مجـنونـاً وثـائــرةً
الشعرُ والحبُّ لَـيْسا حِـرفـةَ الجُبَنا
كأسُ المخاطـرِ لا تـرقـى لأيِّ فَــمٍ
دعوا المـغامـرةَ الكبـرى عليَّ أنـا
الـحـبُّ أن تسـتحمَّ الـنـارُ في قَـدَحٍ
من شَـهدِ أنـثـى لها بالعمرِ ألفُ سنا
فـوق الخيالِ على ظـهرِ النـجومِ لِـقـا
هناك يستسلمُ العشاقُ …. ليس هـنـا

والشاعر حامد سليم العزازمة، مواليد البلقاء وفيها أكمل دراسته الأساسية والثانوية، ثم درس التمريض في الجامعة الأردنية، ويعمل منذ تخرجه معلما وممرضا لدى وزارة التربية والتعليم.

شُغِف بالشعر والأدب العربي منذ الطفولة، ونشر القليل من أشعاره في بعض الصحف والمجلات الثقافية. وشارك في العديد من الأمسيات الثقافية. ولديه مجموعتان شعريتان لم تنشرا بعد. ومما قرأ في الأمسية:

(كفكف قصيدك)
كَفكفْ قصيدَكَ إنّ الصَّدّ قد فَتكا
يكفيهِ ما كانَ من ألحانِهِ سُفِكا
لو كانَ يسمعُ نجواها لعانقها
وهزّهُ البَثّ في أنفاسها فبكى
أيقظتُهُ بعبيرِ الرّوحِ مُنفَتِقاً
شِعراً لِيَرفُلَ في أبياتِهِ مَلَكا
وصُغتُهُ في السُّرى من لهفتي قمراً
لعلّهُ يَنظمُ الأنجامَ لي فلكا
وربّما عُدتُ بالذكرى فأحضُنَهُ
حتّى لمَستُ صحيحَ الوُدّ قد نُهِكا
كأنّما الليلُ مقصورٌ على وجعي
أو أنّهُ غيرَ ليلي في النّوى سَلكا
لا يَستقِرّ على حالٍ بنائلٍهِ
يرنو ويُعرِضُ حتى خِلتُهُ شَرَكا
قد مرّ بي مائساً في ثوبِهِ عَجِلا
كأنّنا لم نكنْ فيما احتوى شُركا
مضى إلى الغيبةِ الكُبرى وخلّفني
مُستعجِلاً فَرجاً مُستبعِداً دَرَكا
وإنّما كانَ قتلي فيهِ مَعرفتي
بأنّني فيهِ قلبُ القلبِ حينَ وَكى
كنْ كيفَ شِئتَ ودعْ شكوايَ لي فلَكَم
من سَكرةِ العشقِ قلبٌ لا يُرامُ شكا
حتى إذا انتبَهَ القاضي لحُجّتِهِ
تحكّمَ الحُسنُ في أنيابِهِ ضَحِكا
وذاك ما أبتغي من جورهِ بدلاً
فإن تَبسّمَ طابَ العيشُ لي وزكا
استودِعُ اللهَ قلبينا وما حملا
وأسألُ اللهَ طوقَ العشقِ لي ولكا

يذكر أن بيت الشعر مستمر بامسياته الشهرية حيث يقدم امسيتين كل شهر