عاجل
0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
previous arrow
next arrow

جوجل سيشبع فضول المستخدمين على نحو أفضل

وكالة الناس ــ ظل محرك البحث “جوجل” رفيقًا للبشرية منذ أعوام طويلة؛ فاعتدنا على اللجوء إليه في كل حين، نبحث ونسأل عن مختلف الأمور، لكن هذه الأداة قد تشهد تغيُّرًا هائلاً عما قريب، وربما لن تظل صاحبة الصدارة.

وأعلن المدير التنفيذي لشركة “جوجل”، سندار بيشاي، أن محرك البحث الذي ألفنا أن ننبش فيه عن معلومات سيشهد تغيُّرًا ثوريًّا بفضل الاعتماد المتزايد على الذكاء الاصطناعي، في إشارة لما بات يُعرف بروبوت المحادثة أو “شات جي بي تي”. وبحسب موقع “بزنس إنسايدر”، فإن بيشاي أوضح أن هذا التغيُّر سيحصل عما قريب، وقال إن محرك البحث سيجري تزويده بمزايا من الذكاء الاصطناعي؛ حتى يصبح أكثر قدرة على غربلة النتائج والمعلومات المعقدة.

وتسعى الصيغة الجديدة لمحرك البحث “جوجل” إلى جعل المستخدم يتلقى نتيجة ترضيه، وتُشبع فضوله على نحو أفضل، بدلاً من أن يجد نفسه أمام ركام كبير من الإجابات، حسب “سكاي نيوز عربية”. ويُترقب أن يتولى برنامج ذكاء اصطناعي “chatbot”، أُطلق عليه اسم “Bard”، تقديم نتائج بحث على شكل جمل كاملة ومنسجمة، كما لو أن إنسانًا عاقلاً هو الذي يقدم الجواب بشكل واعٍ. لكن يبدو أن “جوجل” لا تتحرك وحدها في هذا المجال الواعد الذي صار يَعِدُ بإحداث ثورة في التواصل البشري عن طريق روبوت المحادثة. بعد تصريح المسؤول الكبير في جوجل قالت المديرة التنفيذية لـ”مايكروسوفت”، ساتيا ناديلا، إن محرك بحث الشركة “بينغ” سيُقدّم المزايا نفسها، من خلال الاعتماد على الذكاء الاصطناعي.

ولم يسبق أن استطاعت أي شركة تكنولوجيا أن تنافس “جوجل” على صدارة محركات البحث في العالم، لكن هذا الأمر قد يتغير مستقبلاً. وتنظر “مايكروسوفت” إلى روبوت المحادثة “شات جي بي تي” بمنزلة فرصة لإزاحة محرك غوغل من الصدارة، التي ظل متربعًا عليها دون غيره. ويقول بعض الخبراء إن روبوت المحادثة ليس ذكيًّا بما يكفي في الوقت الحالي؛ لأنه يعتمد على تقنية تُعرف بتقنية نموذج اللغة الواسع. وهذه التقنية جزءٌ من برنامج يستطيع فرز كلمات مرتبطة ببعضها اعتمادًا على قاعدة بيانات ضخمة؛ حتى يقدم محتوى مكتوبًا ومرئيًّا بشكل متناسق ومفهوم. لكن رغم هذه العقبات التي ما زالت قائمة ثمة أمر مؤكد يلوح في الأفق، هو أن محرك البحث لن يكتفي بعرض النتائج على غرار ما يفعل حاليًا، بل سيرشد المستخدم إلى ما يحتاج إليه؛ حتى لا يبقى في حيرة من أمره.