0020
0020
previous arrow
next arrow

سوريا تضرب تونس بثنائية وتخلط الأوراق وقطر أول المتأهلين

وكالة الناس ــ بات منتخب قطر المضيفة أول المتأهلين عن المجموعة الأولى إلى الدور ربع النهائي من النسخة العاشرة لكأس العرب لكرة القدم، بعدما حقق الجمعة فوزا قاتلا، بهدف عكسي على نظيره العُماني 2-1 على استاد المدينة التعليمية، فيما أعيد خلط أوراق المجموعة الثانية بفوز الإمارات 1-صفر على موريتانيا وانتصار سوريا 2-صفر على تونس، ضمن منافسات الجولة الثانية التي شهدت تعادلا سلبيا بين العراق والبحرين.

وفي الوقت الذي كانت المباراة الأولى تتجه فيه إلى التعادل بهدفي أكرم عفيف لقطر (31 من ركلة جزاء) وخالد الهاجري لعمان (37)، حتى الثواني الأخيرة من الدقيقة السابعة المحتسبة من الوقت بديل الضائع، سجل مدافع المنتخب العماني دوربين فهمي خطأ في مرماه بعدما ارتطمت به الكرة إثر رأسية من المعز علي لتتجاوز خط المرمى بسنتمترات، أكدته تقنية حكم الفيديو المساعد “في ايه آر” (90+7).

وبات العنابي أول المتأهلين رسميا بعدما رفع رصيده إلى ست نقاط ضامنا صدارة المجموعة بعد فوز افتتاحي على البحرين (1-صفر) أمام العراق (نقطتان)، عمان والبحرين (نقطة لكل منهما).

ويلتقي في الجولة الأخيرة الاثنين المنتخب القطري مع العراق فيما تلتقي البحرين مع عمان لتحديد هوية المنتخب الذي سيلحق بقطر إلى دور الثمانية.

تشكيك عماني بالقرارات التحكيمية

بعد المباراة، شكك الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش مدرب المنتخب العماني ببعض القرارات التحكيمية معتبرا أن “الهدف الثاني صحيح حيث تجاوزت الكرة الخط حسبما رأيت، لكن أعتقد أن ركلة الجزاء التي حصل عليها المنتخب القطري لم تكن صحيحة بتاتا”.

وتابع “أستغرب أيضا عدم طرد اللاعب رقم 15 (بسام الراوي) بعد الضرب المتعمد بالكوع … عموما لا يمكنني ألا أهنئ اللاعبين على الأداء خصوصا في الشوط الثاني، هي المباراة الثانية التي تنقلب نتيجتها علينا في الوقت بديل الضائع حيث تعادلنا مع العراق وخسرنا أمام قطر بسيناريو لا يمكن تفسيره … ولا يمكنني أن ألوم اللاعبين”.

بدوره اعتبر المدرب الإسباني فيليكيس سانشيس أن الانتصار “كان في غاية الأهمية … هدف في وقت متأخر منحنا النقاط الثلاث والتأهل وصدارة المجموعة. كانت مباراة صعبة كما توقعنا، المنتخب العماني قدم شوطا ثانيا مغايرا وخلق لنا المشاكل”.

“نسور قاسيون” تحلّق فوق “نسور قرطاج”

وقلب المنتخب السوري موازين المجموعة الثانية بفوز مهم على نظيره التونسي 2-صفر في استاد البيت، بهدفين سجلهما أوليفر إسحاق كاسكاو (4) ومحمد عنز (47).

وبذلك، حصدت سوريا أول ثلاث نقاط في البطولة، لتتساوى مع المنتخب التونسي.

وبدأ السوريون المباراة بقوة، وبكّروا في التسجيل وتحديدا في الدقيقة الرابعة، حينما خطف كاسكاو الكرة وسدد من بعيد مباغتا الحارس فاروق بن مصطفى.

وفشل المنتخب التونسي في اختراق الدفاعات السورية في غير مناسبة.

وقبل انتهاء الشوط الأول، خسر المنتخب التونسي خدمات لاعبه محمد علي بن رمضان، حين تلقى البطاقة الحمراء بعد ضربه عنز في كرة مشتركة.

وفيما دخل التونسيون الشوط الثاني في مسعى العودة بالنتيجة، جاءت الصدمة السورية بهدف رائع من عنز بتسديدة بعيدة المدى، منحت تفوقا معنويا واضحا للسوريين، ولم يسعف “نسور قرطاج” دخول يوسف المساكني، لتنتهي المباراة بفوز السوريين ورفع آمالهم بالعبور.

وقبل ذلك، قطعت الإمارات خطوة كبيرة نحو ربع النهائي بعد فوزها القاتل على موريتانيا 1-صفر في أول مباراة دولية بينهما على الإطلاق.

وسجل البديل خليل الحمادي هدف الإمارات الوحيد في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدلا عن ضائع.

ورفعت الإمارات التي حققت فوزها الثاني على التوالي بعد الأول على سوريا 2-1، رصيدها إلى 6 نقاط في صدارة المجموعة الثانية.

وتلتقي الإمارات مع تونس في الجولة الأخيرة الاثنين فيما تواجه سوريا المنتخب الموريتاني.

من جهتها، فشلت موريتانيا في حصد نقطتها الأولى في كأس العرب، بعدما خسرت أمام البحرين والعراق بالنتيجة نفسها صفر-2 خلال مشاركتها السابقة في نسخة 1995، وأمام تونس 1-5 في الجولة الأولى من النسخة الحالية.

وانتظرت الإمارات رغم سيطرتها الواضحة على الشوط الأول حتى الدقائق الثماني الأخيرة لصناعة الخطر، لكنها اصطدمت بتألق لافت من حارس مرمى موريتانيا مباكي نداي.

وفي الشوط الثاني استمرت السيطرة الإماراتية، وسجل علي صالح بمقصية رائعة أحد أجمل أهداف البطولة بعد عرضية من الأحبابي حضرها مبخوت برأسه لجناح الوصل، قبل أن يلغي الحكم الهدف بعد العودة إلى تقنية حكم الفيديو المساعد (في إيه آر) بداعي التسلل (70).

وقام الهولندي بيرت فان مارفيك مدرب الإمارات الذي كان يخوض مباراته رقم 100 مع المنتخبات منذ أن قاد منتخب بلاده لأول مرة في 2008، بعدة تبديلات وابتسم الحظ لأحد بدلائه خليل الحمادي الذي استفاد من عرضية طحنون الزعابي ووضع الكرة في الشباك (90+3).

وقال الحمادي “عندما كنت في الإحماء طلب مني المدرب أن ألعب بأسلوبي المعتاد وهو الاختراق وإرسال العرضيات، وأنا فخور بأنني سجلت هدف الفوز”.

“لا أريد أن أنتقد أحدا”

وحسم تعادل سلبي مخيب مواجهة العراق والبحرين على استاد الثمامة.

وهذا التعادل هو الثالث للبحرين أمام العراق بقيادة البرتغالي هيليوا سوزا الذي حقق انتصارين على منتخب “أسود الرافدين”.

وقال المونتينيغري زيليكز بتكوفيتش مدرب العراق بعد المباراة “لعبنا بتحفظٍ في الثلث الأول من المباراة ومن ثم دخلنا في أجواء اللقاء، وكنا الأخطر والأفضل في مجريات المباراة، لكننا عانينا من الجهد البدني في الدقائق العشر الأخيرة، وبدا واضحا على لاعبينا الإعياء، وأكثر من لاعب كان بحاجة إلى التبديل بعد نفاد التبديلات”.

وعن عجز المنتخب في تحقيق الفوز في المباريات التسع الأخيرة “علينا أن نكون إيجابيين، نحتاج من واحد إلى اثنين من اللاعبين الجاهزين من صانعي اللعب، وأنا هنا لا أريد أن أنتقد أحدا مع جل احترامي لكل الأندية في العراق” في إشارة إلى عدم تمكّن الأندية من تقديم مثل هؤلاء اللاعبين.

وكلف الاتحاد العراقي بيتروفيتش (المدرب المساعد في الجهاز الفني) بقيادة تدريبات منتخب العراق خلفا للمدرب السابق الهولندي ديك أدفوكات الذي استقال لسوء النتائج قبل أيام من انطلاق بطولة كأس العرب.