مذكرة تفاهم مع “يونيسف” لدعم مشاريع ريادية في الاستزراع السمكي
وكالة الناس ــ وقعت جمعية مربي الأسماك والأحياء البحرية مذكرة تفاهم مع مركز تطوير الأعمال، لمساعدة الفتيات ومؤسسات المجتمع المحلي للبدء بمشاريعهم الريادية في مجال الاستزراع السمكي ضمن مشروع عزم “الدعم الاقتصادي للمجتمعات الأكثر تضرراً من جائحة كورونا للتشغيل الذاتي” الممول من منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”.
جاء ذلك برعاية وزير الزراعة خالد الحنيفات، ونائب ممثل “يونيسف” شايروز ماوجي، حيث أكد الحنفيات أهمية مثل هذه المشاريع؛ لأن قطاع الاستزراع السمكي من المشاريع الريادية المُدرَة للدخل، وتساهم في خلق فرص عمل على المستوى المحلي.
وأضاف أن الوزارة تولي تمكين المزارعين وتوجيههم نحو المشاريع ذات الجدوى الاقتصادية اهتماما كبيرا لما لها من مردود إيجابي على أوضاعهم الاقتصادية من حيث تحقيق دخل مناسب لاحتياجاتهم، ويغطي التكاليف مع تحقيق هوامش ربحية تضمن ديمومة واستمرارية هذه المشاريع.
وبين أن الوزارة تعمل من خلال الإقراض الزراعي على دعم المشاريع الريادية من خلال قروض بدون فائدة وصلت إلى 35 مليون دينار ومن ضمنها الاستزراع السمكي، وفي ظل التغطية المحدودة من الإنتاج المحلي للأسماك والذي لا يتجاوز 4% من الاحتياج المحلي”.
“نحن في صدد مساندة كافة المشاريع التي تدعم التوسع في الاستزراع السمكي وانعكاسها على المجتمعات الريفية من خلال خلق فرص عمل وزراعة ذات أثر اقتصادي وقيمة مضافة خاصة في ظل التحديات الكبيرة مثل التغير المناخي وأزمة اللجوء وكورونا؛ ولذلك فنحن عملنا على إطلاق مشروع تدريب وتأهيل للشباب على المهن الزراعية ولدينا ما يزيد عن 5 آلاف متدرب ومتدربة ضمن هذا البرنامج” بحسب الحنيفات.
ممثلة “يونيسف” في الأردن، تانيا شابويزات، قالت “تركز يونيسف على التدخلات التي تهدف إلى تمكين الشابات والشباب الأكثر هشاشة في الأردن، والمساعدة في انتقالهم السلس إلى مرحلة الرشد المنتجة. يسعدنا أن نَشهد الشركاء يجتمعون للتصدي للتحديات التي يواجهها الشباب في الأردن وزيادة تعزيز استدامة مشروع عزم”.
وأشار المدير العام لدور مركز تطوير الأعمال غالب حجازي إلى المساهمة في التنمية الاقتصادية من خلال تحفيز المشاريع الريادية التي توفر فرص تشغيلية للشباب والسيدات، وإلى خصوصية المشروع الحالي كونه مشروعاً رائداً يسعى لتعزيز أهمية الاستثمار بالموارد الزراعية التي يملكها الأردن بوجود خبراء متخصصين من شأنها أن تحدث نقلةً نوعية في الاستثمار الزراعي وتوفير مصدر دخل و فرص عمل بالمحافظات التي تتوافر فيها الموارد البشرية والزراعية والتي تتماشى مع الخطط الاستراتيجية التي وضعتها الحكومة الأردنية في تحفيز الاقتصاد والاستثمار الأردني.
وبين أن من المتوقع أن يخلق هذا المشروع التجريبي ضمن مشروع عزم الممول من يونيسف على الأقل 15 فرصة للتشغيل الذاتي، و40 فرصة تشغيل مباشر.
وأكد رئيس جمعية الاستزراع السمكي والتربية الحيوانية محمد عمر شاهين، أن التنمية البشرية المتمثلة في هذا المشروع تعتمد بالأساس على تنمية الخبرات الفنية والعلمية النوعية لإدارة وتطوير مشاريع الاستزراع السمكي ضمن مخطط شمولي لتشكل هذه المشاريع نواةً لتطوير الاستزراع السمكي على المستوى الميكروي والصغير لمشاريع الاستزراع السمكي، وكما تتماشى هذه الخطوة مع الاستمرارية الوطنية لتنمية الثروة السمكية الذي تم صياغتها بالتعاون مع وزارة الزراعة وتكون لبِنةً أساسية في تنمية هذا القطاع.
جاءت هذه المبادرة ضمن الجهود المشتركة في تعزيز الاستثمار في الفرص الزراعية ودورها في خلق فرص تشغيل خاصة للفتيات المستهدفات بالفئة العمرية بين 18-24 عام ومجموعة من مؤسسات المجتمع المحلي مع التركيز على مناطق الأغوار الشمالية في غور الصافي وديرعلا وصولاً إلى الأغوار الجنوبية، وضمن المناطق الأكثر ملائمة من حيث توفر المياه والطقس وبما يتناسب مع متطلبات قطاع الاستزراع السمكي.
يذكر أنه من خلال التعاون بين مركز تطوير الأعمال وجمعية مربي الأسماك والأحياء البحرية ومن خلال مشروع عزم الممول من يونيسف، سيتم اختيار الأراضي المناسبة للاستزراع السمكي واختيار الفتيات المشاركات ضمن معايير واضحه للوصول إلى 70 فتاة مشاركة لعرض فكرة المشروع عليهن ومن ثم توفير التدريب التقني والفني المتخصص في الاستزراع السمكي والتفريخ وأسماك الزينة.
وسيتم أيضا اختيار من 15 الى 20 فتاة مشاركة بحيث يتوافقن مع معايير وشروط المشروع للبدء بمشاريعهن، و 7 جمعيات لإقامة مشاريع إنتاجية تخلق فرص تشغيل وتشغيل ذاتي حقيقية.
