فاوتشي مُتهم بتمويل “تجارب وحشية” على الكلاب في تونس
وكالة الناس – طالب نواب أمريكيون باستجواب أنتوني فاوتشي كبير المستشارين الطبيين في البيت البيض حول تمويل “تجارب وحشية” على الكلاب في أحد المختبرات في تونس، الأمر الذي أعاد للأذهان تجارب أخرى قام بها الجيش الأمريكي على أطفال تونسيين بين عامي 2002 و2014.
ووقع 24 عضواً من مجلس النواب (عن الحزبين الديمقراطي والجمهوري) رسالة وجهوها إلى فاوتشي، للاستفسار حول تمويل تجارب وحشية على جراء صغيرة من نوع “بيغل” في أحد مختبرات تونس عام 2018، وفق مجلة “نيوزويك”.
ووفق وثائق كشفت عنها منظمة “White Coat Waste” المعارضة للتجارب العلمية على الحيوانات، تم إخضاع 44 جروا من البيغل لتجارب قاسية، تتمثل في حقنها بعقار تجريبي لعدة أسابيع، فضلا عن تعريضها للدغ مئات الحشرات من بينها ذبابة الرمل التي تسبب داء الليشمانيا، بعد استئصال حبالها الصوتية لمنعها من النباح.
وأشارت المنظمة أن هذه التجارب كلّفت 1.68 مليون دولار من أموال دافعي الضرائب، مشيرة إلى أنه تم في النهاية قتل الكلاب وتشريح جثثها لدراسة تأثير العقارات المستخدمة عليها.
وعلقت المنظمة على صفحتها في موقع تويتر بالقول “فاوتشي لا يزال عالقا في الثمانينيات بدعمه للتجارب الحيوانية الممولة من دافعي الضرائب!”.
وكتب أشرف عوادي، رئيس منظمة “أنا يقظ” المختصة بالشفافية في تونس “المخبر التونسي الي قام بالتحاليل على الكلاب لفائدة الدراسة الأمريكية هو مرة أخرى معهد باستور. هذه الدراسة الثانية بعد الدراسة التي عملها على أطفال سيدي بوزيد لفائدة وزارة الدفاع الأمريكية”.
ولم يصدر حتى الآن أي تعليق من معهد باستور في تونس (مؤسسة فرنسية مختصة بمكافحة الأمراض المعدية) حول هذه التجارب المثيرة للجدل.
وكانت المخرجة التونسية، إيمان بن حسين، كشفت خلال فيلم “هل يصنع القتلة الدواء” عن قيام معهد باستور في تونس بين عامي 2002 و2014 باستغلال بعض الأطفال التونسيين كـ”فئران تجارب” لدواء تم إنتاجه في مختبر إسرائيلي لمعالجة مرض “الليشمانيا” الذي أصيب به جنود أمريكيون في حرب الخليج.
والعام الماضي، أثار اقتراح أطباء فرنسيين تجربة لقاح كورونا في إفريقيا موجة استنكار واسعة على مواقع التواصل، وخاصة دول شمال إفريقيا، حيث تحدث بعض النشطاء عن “تجارب مماثلة” شهدتها بعض دول المنطقة كتونس والجزائر، فيما أعلن محامون مغربيون مقاضاة الأطباء الفرنسيين بتهمة “التشهير والعنصرية”.
