لبنان في ظلام بعد توقف أكبر محطتين للكهرباء بسبب نقص الوقود
وكالة الناس – قال مراسلون من بيروت، إن توقف أكبر محطتين للكهرباء عن العمل بسبب نقص الوقود أدخل البلاد في ظلام، وهو ما كان متوقعًا بسبب نقص مادة المازوت.
وأضافوا، أن مؤسسة كهرباء لبنان كانت قد حذرت مسبقًا من انقطاع الكهرباء بشكل شامل في أواخر شهر سبتمبر/أيلول الماضي، بعد نفاد مخزون المازوت، وعدم تأمين استقرار الشبكة الكهربائية.
وأوضحوا أن محطتي كهرباء دير عمار والزهراني الأساسيتين في شمال لبنان توقفتا عن العمل ما أدى لانقطاع التيار الكهربائي بشكل كامل عن بعض المناطق، اليوم السبت.
وتوقف آخر معمل حراري عن العمل في محطة الزهراني بعد توقف معمل دير عمار أمس بسبب نقص الوقود.
وأشاروا إلى أن “كافة المحطات قد توقفت فيما عدا معمل الذوق الحراري، على الرغم من أنه لا يؤمن أكثر من 200 ميجا وات، لا سيما وأن الكهرباء التي كانت تصل إلى الشعب اللبناني لا تتعدى الساعتين في اليوم”.
وأفادوا بأن الكثير من المواطنين أصبحوا يعتمدون على مولدات الكهرباء.
وبحسب وسائل إعلام لبنانية، فإن الانقطاع جاء بعد تدني توليد الطاقة إلى ما دون 200 ميجاوات.
وذكر مصدر لبناني أن البلاد دخلت في ظلام تام، بينما أشارت وكالة الأنباء اللبنانية إلى أن العمل جار لإعادة الشبكتين إلى العمل خلال ساعات.
وطالبت مؤسسة كهرباء لبنان بالموافقة على تحويل فائض العملة الوطنية المتراكم في حساباتها إلى عملة صعبة لتغطية حاجاتها من الوقود اللازم لإنتاج الطاقة. وحذرت الشركة من أنه حال استمرار الأمور على حالها فإن هناك مخاطر عالية من الوصول إلى الانقطاع العام والشامل.
وذكرت مؤسسة كهرباء لبنان، أنها تستطيع توليد أقل من 500 ميجاوات من الكهرباء باستخدام زيت الوقود الذي تحصل عليه بموجب اتفاقية تبادل مع العراق.
وأدى النقص الهائل في المحروقات إلى عجز الدولة عن توفير أي إمدادات تذكر للكهرباء على مدى الشهور القليلة الماضية، بينما اعتمد الكثير من اللبنانيين على المولدات الخاصة.