0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

“ما بين التراث والثقافة والرياضة” مقاصد سياحية قطرية تنتظر مشجعي مونديال 2022 (صور)

 

 

وكالة الناس – إن كنت من عشاق الطبيعة فلك في صحراء قطر ورمالها وخليجها مرفأ للترويح، أما إن كنت من عشاق تراث الشعوب ففي سوق واقف ومتحف قطر الوطني وقلعة الزبارة مكان يمكنك الاستمتاع به، وإذا كنت من عشاق الرياضة ففي حدائق قطر وملاعبها وصالاتها موضع للتريض.

فخلال العقدين الماضيين سعت دولة قطر إلى تنويع مقاصدها السياحية الداخلية، فكان إحياء سوق واقف التراثي وإنشاء الحي الثقافي (كتارا) وأخيرا افتتاح متحف قطر الوطني أكبر شاهد على حرص الدولة على الجانب الثقافي في السياحة.

ولم تكتف قطر بالسياحة الثقافية فحسب، بل سعت إلى الاهتمام بعشاق الطبيعة عن طريق فتح المجال للتخييم في الصحراء وجعلها مناسبة سنوية تشرف الدولة عليها وتدخل لها العديد من البرامج، حتى تجذب المزيد من الراغبين في الاستمتاع بتلك الأجواء مع بداية فصل الخريف وحتى نهاية فصل الشتاء في مواقع محددة، خاصة صحراء سيلين ودخان وفويرط.
أما محبو الرياضة فبالطبع يجدون في قطر ضالتهم، فالدولة -التي تستضيف كأس العالم لكرة القدم العام المقبل- أحدثت تحولا كبيرا في بنيتها التحتية الرياضية، ليس في الملاعب التي ستستضيف البطولة فحسب، بل هناك العديد من المرافق الرياضية المنتشرة في أركان البلاد، سواء في الحدائق أو كورنيش الدوحة أو مدينة لوسيل.
سياحة التسوق أيضا وجدت لها مكانا بارزا في قطر خلال الفترة الماضية، خاصة مع حرص الدولة على إقامة مهرجان قطر للتسوق سنويا، فضلا عن العديد من المهرجانات والفعاليات التي تستهدف الترويج لهذه السياحة في البلاد، مع وجود عشرات المجمعات التجارية الكبرى التي تدعم هذا المجال.

وفي اليوم العالمي للسياحة ترصد الجزيرة نت العديد المواقع السياحية في قطر التي تطمح لأن تكون في المستقبل القريب قبلة للسياح في العالم، فاختيار قطر من قبل صحيفة لوفيغارو (le figaro) الفرنسية لتكون الخامسة في قائمتها كأفضل الوجهات السياحية خلال 2019 جاء تتويجا لحرص البلاد على جعل السياحة ضمن أولوياتها.

سوق واقف

يعد سوق واقف من أقدم أسواق الدوحة وأشهرها في الخليج العربي، ويمتد تاريخه عبر أكثر من قرن من الزمن، حيث كان ملتقى التجار العرب القادمين إلى البلاد لعرض بضائعهم المختلفة، ويقدم السوق لمرتاديه تجربة تسوق أصيلة يستمتعون خلالها بأجواء التجارة العربية، ناهيك عن الطابع الهندسي المميز الذي يجمع بين الهندسة المعمارية التراثية والمعاصرة.

متحف قطر الوطني

أما متحف قطر الوطني فيعد أبرز المعالم الثقافية في دولة قطر، حيث يجمع بتصميمه المعماري الشامل بين الأصالة والمعاصرة، وتم تصميمه من قبل المصمم المعماري الفرنسي جان نوفيل، ليكون تحفة معمارية متفردة تتمثل في مجموعة من الأقراص المتشابكة المستلهمة من وردة الصحراء التي تستحضر نمط حياة الشعب القطري بين البحر والصحراء.

قلعة الزبارة

قلعة الزبارة -التي تم تشييدها عام 1938 فوق آثار قصر قديم- تعد من المعالم التراثية المهمة في الدولة، وتستقبل تلك القلعة بجدرانها السميكة والضخمة والقادرة على الصمود لعقود طويلة زوارها يوميا ممن يعشقون زيارة القلاع والمواقع التاريخية.

أسباير زون

وفي المجال الرياضي تجد منطقة أسباير زون بمنشآتها الرياضية الحديثة والمتنوعة والتي تجمع بين أحدث التقنيات، وتضم ملعب خليفة الدولي، وتعد من أفضل مرافق التدريب الرياضي على مستوى العالم، فهي تضم إلى جانب الحديقة المترامية الأطراف العديد من المجالات الأخرى، مثل الطب الرياضي والبحث والتعليم وصناعة الأحداث والفعاليات.

ليست حديقة أسباير زون وحدها التي لها مرتادوها في قطر، فهناك عشرات الحدائق التي تعد مقصدا للأسرة في البلاد، كحديقة البدع التي تعد أكبر حديقة في منطقة الشرق الأوسط، بمسارات للركض مترامية الأطراف يجد فيها محبو رياضي المشي ضالتهم.

ملاعب المونديال

منذ بدء إنشاء ملاعب كأس العالم قبل 10 أعوام حرصت دولة قطر على أن يكون لهذه البطولة إرث للمنطقة التي تقام فيها هذه الملاعب، فتجد الحدائق وأماكن التنزه إلى جوار أغلب ملاعب المونديال الثمانية، كملاعب الجنوب والبيت والثمامة وخليفة، فضلا عن مبادرات لربط الملعب بالمجتمع المجاور، كأن تقوم كل أسرة مجاورة بالتبرع بشجرة لحديقة الملعب، وتوضع على تلك الشجرة لافتة تحمل اسم المتبرع بها.

جزيرة اللؤلؤة

أما جزيرة اللؤلؤة أجمل وأرقى المعالم السياحية في قطر فهي عبارة عن العديد من الجزر الصناعية، تم إنشاؤها بتكلفة بلغت حوالي 2.5 مليار دولار، ولاختيار مكان الجزيرة دلالة وأهمية كبيرة لأنها تدل على الموقع القديم للغوص بحثا عن اللؤلؤ، حيث كان هذا الموقع الأساسي لصيد اللؤلؤ وبيعه في الماضي، وصممت الجزيرة على نمط شاطئ الريفيرا الفرنسي حتى تنقل السائح إلى أجواء أوروبا.

الحي الثقافي

أما كتارا فهو عبارة عن حي ثقافي يهدف إلى تعزيز الحركة الثقافية في قطر، ودعم الطاقات الإبداعية عبر مختلف مرافقه ومبانيه، وهو ملتقى لجميع المثقفين والفنانين، ومركز لتعزيز الوعي الثقافي عبر المهرجانات والمعارض والندوات والحفلات الموسيقية وكل أشكال التعبير الفني، فضلا عن كونه قبلة للسياحة في البلاد.

ويرى رئيس جهاز قطر للسياحة أكبر الباكر أن دولة قطر مستمرة في تطوير صناعة السياحة والسفر، وتحقيق التكامل بين مختلف مكونات القطاع، مما يزيد ديناميكية العمل ويضمن اضطلاعه بدوره ويسهم في تحقيق التنمية الشاملة وفق ما تحدده رؤية قطر الوطنية 2030.

وأضاف الباكر في كلمة خاصة بمناسبة يوم السياحة العالمي أن الدولة نجحت في تطوير عدد من المبادرات والقوانين واللوائح التي ساهمت في بدء تعافي قطاع السياحة بعد جائحة كورونا.