قمة بغداد .. «مؤتمر الجيران» من أجل استقرار العراق والمنطقة
وكالة الناس – يعقد، اليوم السبت، بالعراق مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، وذلك لوضع رؤية في مستقبل العراق الاقتصادي وخاصة في مجال التبادل التجاري وتوسيع الربط الكهربائي الذي سيكون ذا فائدة للشعب العراقي.. ويشارك في المؤتمر الإقليمي 9 دول (مصر – السعودية – الأردن – فرنسا – تركيا – إيران – قطر – الإمارات – الكويت)، فضلًا عن منظمات دولية.
ملفات مهمة أمام القمة
ويركز مؤتمر بغداد للشراكة والتعاون على عدة أمور منها ملفات مهمة ومن ضمنها الجوانب الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين الدول المشاركة كونها ترتبط بعلاقات ومصالح مشتركة وموارد متباينة فيما بينها، الأمر الذي من الممكن أن يؤدي إلى أن تتكامل على مستويات مختلفة.
نقطة تحول جديدة في السياسة الخارجية العراقية
وتشير الدوائر السياسية في بغداد، إلى أن المؤتمر يعتبر نقطة تحول جديدة في السياسة الخارجية العراقية، كما أنه يعتبر نقطة إيجابية لا بد أن تستثمر بالاتجاه الصحيح من أجل تقريب وجهات النظر ما بين دول الجوار، ويعد خطوة لأهمية الدور العراقي في المنطقة وتذليل الصعاب بين الدول وفتح آفاق التعاون والتبادل التجاري كما ستشكل منعطفًا جديدًا بعلاقات العراق مع دول الجوار وكل العالم.
العراق يعول كثيرا على القمة
ويعول العراق كثيرًا على هذه القمة من حيث الاقتصاد والأمن والتوافق والانسجام بين الدول المتقاربة والمتجاورة مع العراق، فضلا عن فتح آفاق واتفاقيات تجارية مع كل الدول والارتقاء بالعلاقات التجارية مع كل دول العالم وخاصة الدول المشاركة في هذه القمة، وحشد الدعم الإقليمي والدولي من أجل العراق وبهدف تعزيز استقراره وازدهاره، ودعم الجهود المتواصلة التي يبذلها لمواجهة التحديات الضخمة على الصعيد الأمني والاقتصادي.
- ومن المرتقب أن تكون القمة لها نتائج إيجابية واقتصادية واستثمارية على العراق من حيث دول الجوار وكبريات دول العالم.
أبرز ملامح القمة ونتائجها المرتقبة
وتؤكد مصادر سياسية عراقية، أن القمة ليست بصدد بحث أزمات المنطقة أو أي ملفات إقليمية، والقادة هم مَن يحددون اتجاه المؤتمر الذي سيبحث عن مشتركات وشراكات من الممكن أن تصب بمصلحة الشعب العراقي وتحل مشاكله الاقتصادية.
وبات واضحا قبيل افتتاح قمة «مؤتمر بغداد للشراكة والتعاون»، وبحسب توافق تحليلات المراقبين والمحللين السياسيين:
- أن المؤتمر يعد خطوة لأهمية الدور العراقي في المنطقة، وتذليل الصعاب بين الدول، وفتح آفاق التعاون والتبادل التجاري.
- وأن قمة بغداد للتعاون والشراكة ستشكل منعطفًا جديدًا بعلاقات العراق مع دول الجوار وكل العالم.
- وأن أهم ما تقرره القمة هو التنسيق والتعاون الاقتصادي وخلق تشابك آخر جديد لغرض تسويق السلع والبضائع والتبادل التجاري وضرورة تحقيق العدالة بالتوزيع والمنافع المتبادلة، وألا يكون العراق سوقًا لتصريف هذه المنتجات.
- وإذا استثمرت القمة بالشكل الصحيح فستذهب باتجاه سياسات تقاطعات أخرى وتكون نقطة تحول، وهذا سينعكس إيجابًا على الواقع الاقتصادي والتجاري إضافة الى الواقع السياسي الموجود اليوم في الساحة حيث يتم توقيع أكثر من اتفاقية في القمة ومن ضمنها الربط الكهربائي.
«ايمانويل» الرئيس الغربي الوحيد في القمة
وذكرت صحيفة «لوموند » الفرنسية، أن الرئيس ايمانويل ماكرون ان سيكون الرئيس الغربي الوحيد في قمة بغداد اليوم، كما أنه سيواصل زيارته بعد القمة الى مدينة أربيل في كردستان العراق ومدينة الموصل عاصمة شمال العراق وهي المعقل السابق لتنظيم «داعش».. وأوضحت الصحيفة أن الأنظار ستتجه إلى حضور القوى المتنافسة في «مؤتمر الجيران العراقي».
مستوى المشاركة يؤكد أنها «قمة ناجحة»