0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

مصير الحكومة اللبنانية .. «لا تقدم ولا تراجع»! فتحي خطاب منذ 32 دقيقة

 

 

وكالة الناس – تؤكد الدوائر السياسية في بيروت «لا أحد في لبنان يعرف مصير تشكيل الحكومة الجديدة، ولا أحد يملك معلومات صحيحة حول موعد تشكيل الحكومة، ولا ما يدور داخل الغرف المغلقة من مداولات ومشاورات»..وأن الشارع اللبناني ـ نفسه ـ  فقد الأمل في  «كل شىء تقريبا» وفي المنظومة السياسية اولا، ويتهمها بـ «المراوغة» وتصدير تصريحات بعيدة تماما عن الواقع وعما يجري.

وقال المحلل السياسي اللبناني،زهير الماحد، إن كل ما يقال بشان تشكيل الحكومة «عبث داخل دائرة من المتناقضات والمشاخنات، ولا احد يملك أو يسنطيع أن يقول الحقيقة أمام الشعب.

الحقيقة الغائبة في تشكيل الحكومة

وأضاف في تصريحات خاصة، لقد قيل الكثير منذ تكليف سعد الحريري بتشكيل الحكومة وقيل أن «الدخان الأبيض» على وشك أن يتصاعد من قصر بعبدا الرئاسي، ثم كانت المفاجأة حين تكشفت الأكاذيب وحرب الاتهامات والتصريحات دون أن يلتفت أحد إلى معناة وطن على حافة السقوط في دوامة الفشل والانهيار الشامل، وتكررت المشاهد مع تكليف نجيب ميقاتي بتشكيل الحكومة، وقيل أن إعلان  تشكيل الحكومة خلال أيام قليلة، ثم  لحقت بها توقعات بالتشكيل خلال ساعات، أو على أكثر تقدير هذا الأسبوع.. والأمر «عبث في عبث وتهاون بمقدرات ومستقبل الشعب اللبناني وبتاريخ الوطن».

«طالت حبال الكذب»

ويرى الماحد، أن رجل الشارع اللبناني يعرف الداء تماما، ومن يقف وراء تعثر تشكيل الحكومة، وأن الصراعات المذهبية والطائفية تتحكم في الجميع داخل دائرة السياسيين ، ولذلك كما يتردد بالفعل لا أحد في لبنان يعرف شيئا محددا وواضحا وقاطعا عن تشكيل الحكومة، وربما  يعرف يقينا متي يعتذر «ميقاتي» عن مهمة التكليف، بعد أن «طالت حبال الكذب» على المواطنين!

بينما أعلن الرئيس اللبناني، ميشال عون، اليوم الإثنين، أنه  يتوقع « أن تحمل الأيام المقبلة  إيجابيات في التشكيل»..مجرد ايجابيات.

الأمور لا تزال في مكانها..العقد والشروط المستجدة

ويرى المحلل السياسي اللبناني، صلاح سلام ، رئيس تحرير صحيفة اللواء، أن «جمود التشكيل» في مهب الريح، وأن الأمور لا تزال في مكانها أي ما من تقدم وما من تراجع.!!  ووصفت مصادر متابعة لعملية تشكيل الحكومة مسار العملية بأنها دخلت مرحلة الجمود، باستثناء اتصالات بعيدة من الأضواء يقوم بها موفد من هنا وآخر من هناك، أدت في خلاصاتها إلى حل عقدتي وزارة الداخلية  ووزارة العدل، ولكنها لم تفض الى تذليل ما تبقى من العقد والشروط المستجدة، بل أبقت على قنوات الاتصال مفتوحة بين الرئيسين عون وميقاتي للتشاور، ولكن من دون تحديد موعد لهذا اللقاء.

باخرة المحروقات الإيرانية أثرت بشكل سلبي

ولم تكشف المصادر عن تفاصيل العقد والشروط المتبقية التي تبطئ مسار تشكيل الحكومة، ولكنها أشارت الى مستجدات وعوائق، لا تتعلق  بالحصص والحقائب، ولكنها مرتبطة بتطورات اقليمية، أثرت بشكل سلبي، منها على سبيل المثال، ما أثير عن موضوع باخرة النفط الايرانية، وما يحيط بها من ملابسات وابعاد على الواقع السياسي الداخلي في لبنان وكيفية ردود التفاعل معها من كل الأطراف..والتزام المسؤولين الصمت وعدم الادلاء باي موقف رسمي حول موضوع الباخرة الايرانية، تجنبا  لاي انعكاس سلبي على عملية التشكيل وتفاديا لتأجيج الوضع السياسي العام. إلا أنها لاحظت بوضوح أن هذا الموضوع، أربك الوضع السياسي العام، وأضر بعملية تشكيل الحكومة العتيدة.

وبات واضحا أن هناك سباقا بين وصول السفينة الإيرانية الناقلة للمحروقات بطلب من حزب الله، وبين مسعى الادارة الأمريكية عبر سفيرتها في بيروت، دوروثي شيا، للحصول على الكهرباء من الأردن والغاز عبر مصر الى محطة كهرباء دير عمار في عكار.

توقعات: صيغة حكومية متكاملة الأسبوع المقبل

وتستمر المفاوضات الرئاسية، مع اقتراب الرئيس المكلف نجيب ميقاتي من شهر على التكليف (25  يوليو/ تموز الماضي)، عبر حركة الموفدين الرئاسيين، والفريق المكلف من الرئيس المكلف لتذليل العقبات، تمهيداً للقيام بزيارة وعقد الاجتماع الـ14 مع الرئيس عون، وتوقعت المصادر أن يرفع الرئيس ميقاتي صيغة حكومية متكاملة من 24 وزيراً، في غضون الأسبوع المقبل.

تشكيل الحكومة معلق في الفضاء

وهكذا.. بقى  تشكيل الحكومة اللبنانية، معلقا بين الرغبة  في سرعة التشكيل، وبين المتغيرات الدولية والإقليمية، في ظل ترتيبات «دبلوماسية البواخر».. فيما الموفدون الرئاسيون يتحركون لتجاوز العقبات التي تعيق عملية التشكيل الوزاري، وتجاوز الخلافات التي تتركز حول 5 وزارات: المال والاقتصاد، والشؤون الاجتماعية، الاتصالات والطاقة.