0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

صدمة بعد “القتل الغوغائي” لشاب تطوع لمكافحة حرائق الجزائر

 

 

وكالة الناس – تحت عنوان: “الجزائر في حالة صدمة بعد قتل شاب متطوع بشكل غوغائي جاء لمحاربة الحرائق في منطقة القبائل” تحدثت صحيفة ”لوموند” الفرنسية عن مأساة داخل مأساة؛ موضحة أن الجزائر ما تزال في حالة صدمة بعد أسبوع من القتل الغوغائي لجمال بن إسماعيل، الشاب المتطوع الذي ذهب إلى ولاية تيزي وزو للمساعدة في مكافحة الحرائق التي دمرت جبال منطقة القبائل.

وقد أعلنت الشرطة الجزائرية، الثلاثاء الماضي، عن توقيف 25 مشتبهاً بهم، بعد حملة أولى سمحت باعتقال 36 شخصاً، بينهم ثلاث سيدات، للاشتباه بمشاركتهم في مقتل الشاب الثلاثيني.

ويتابع السكان الذين دمرتهم الحرائق، التي أودت بحياة 90 شخصا على الأقل (من بينهم 33 جنديا) الأحداث بخوف. ومساء الجمعة، ظهر مقطع فيديو جديد لجمال بن إسماعيل داخل سيارة الشرطة، يتوسل معذبيه لمنحه الوقت لشرح موقفه: “سأموت ظلما، وستندمون على ذلك. القبائل رجال، لا يتصرفون على هذا النحو”.

وقد سمحت الصور العديدة لعملية القتل هذه خارج نطاق القانون، للتحقيق بالمضي قدما بسرعة. خلال المؤتمر الصحافي للشرطة، تم عرض صورة شخص يحاول قطع رأس الجثة المتفحمة. وهي عملية أدانتها الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، التي قالت إنها “شعرت بالإهانة لمشاهدة فيديو وصور اغتيال جمال دون أي اعتبار لعائلته وللجزائريين”. ودعت الرابطة إلى محاكمة عادلة لجميع المتهمين. ونشرت الشرطة مقاطع فيديو لاستجواب العديد من المشتبه فيهم يومي الأحد والثلاثاء.

يأتي مقتل جمال بن إسماعيل في سياق توتر شديد، حيث تأثرت الجزائر منذ بداية الصيف بموجة ثالثة من الإصابات بكوفيد-19 ونقص الأكسجين وأزمة المياه والحرائق المدمرة.

ورجّح رئيس الوزراء الجزائري السيناريو الإجرامي وانتقد “الأيدي التي تريد إيذاء الجزائر”. تلتها تصريحات باعتقال اثنين وعشرين شخصا يشتبه في قيامهم بالحرق العمد. من جانبه، دعا الرئيس عبد المجيد تبون، إلى“ عدم الوقوع في فخ منظمتين إرهابيتين تحاولان تقويض الوحدة الوطنية”  في إشارة إلى حركة تقرير المصير في منطقة القبائل ومنظمة رشاد الإسلامية.

ودعا مثقفون وصحافيون ونشطاء جمعويون إلى “قطع الطريق أمام مثيري الفتنة والانقسام”. وأكد العديد من أعضاء المجتمع المدني، في عريضة نُشرت يوم السبت، على أن “هذا العمل لا ينبغي بأي حال من الأحوال أن يكون ذريعة لإثارة الانقسامات والكراهية والانتقام”.

 وفي الأيام الأخيرة، ارتفعت أصوات كثيرة للمطالبة بالتهدئة. وتحدث والد الضحية قائلا: “القبائل إخواننا، لا نبحث عن الفتنة”. وفي اليوم نفسه، اعتذر مسؤولون محليون من منطقة القبائل لأسرة الضحية.

وتقول “لوموند” إنه رغم المأساة، لم تتوقف مبادرات التضامن التي تستهدف المناطق المتضررة، حيث تواصل قوافل التبرعات من جميع الأنواع في شق طريقها إلى منطقة القبائل، حيث دمرت الحرائق العديد من المنازل.

كلمات مفتاحية