0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

38 أسيرة تواجهن ظروف إنسانية صعبة بسجون الإحـ ـتـ ـلال

 

 

وكالة الناس – قال “مركز فلسطين لدراسات الأسرى” إن 38 أسيرة فلسطينية في سجون الاحتلال تعانين من ظروف اعتقالية ومعيشية قاسية، ويتعرضن لكل أشكال الظُلم والاضطهاد والتعذيب النفسي والجسدي، ويفتقدن لأدنى الحقوق الإنسانية التي أقرتها القوانين والمواثيق الدولية.

وأضاف المركز أن الاحتلال يستهدف المرأة الفلسطينية، كما الرجل، بالاعتقال والتعذيب والأحكام التعسفية العالية، حيث وصلت حالات الاعتقال بين النساء منذ عام 1967، وحتى اليوم ما يزيد عن 16 ألف حالة اعتقال، وتقضى حالياً 8 أسيرات أحكاماً بالسجن لمدة تزيد عن 10 سنوات، إضافة إلى 9 أسيرات صدرت بحقهن أحكاماً من 5 إلى 10 سنوات، بينما هناك أسيرتين تخضعان للاعتقال الإداري المتجدد دون تهمه، وهن الأسيرة بشرى الطويل ، والأسيرة ختام الخطيب.

وبيّن مركز فلسطين، في بيان صحفي اليوم الإثنين، أن المجتمع الدولي ومؤسساته الحقوقية التي تُعنى بشؤون المرأة وتتباكى على حقوق الإنسان وكرامة المرأة، تغض الطرف وتصم الآذان عن معاناة عشرات الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلالـ ولا تتدخل لحمايتهن من جرائم الاحتلال المستمرة بحقهن.

بدوره قال مدير مركز فلسطين، الباحث رياض الأشقر، إن الاسيرات يواجهن ظروفاً إنسانية صعبة ومعقدة في سجون الاحتلال، خاصة في حالة فقدان أحد الأحباء دون أن يتمكنوا حتى من إلقاء نظرة الوداع عليه، مما يترك حسرة كبيرة في قلوبهن.

وأشار الأشقر إلى حالة الأسيرة الفلسطينية القيادية في الجبهة الشعبية، خالدة جرار،والتي فقدت أمس الأحد إبنتها سهى إثر نوبة قلبية حادة، في ظل استمرار مماطلة سلطات الاحتلال لها في السماح لها بتوديعها أو إطلاق سراحها استثنائياً كونها أمضت غالبية محكوميتها ولم يتبقى لها سوى عدة أسابيع .

وأوضح أن الاحتلال يعتقل في سجن الدامون 38 أسيرة فلسطينية، بينهن 11 أسيرة لديهن العشرات من الأبناء، ومسنات ومريضات وجريحات، وجميعهن يتعرضن لحملة قمع منظمة، ويحرمن من حقوقهن كافة، ويشتكين من عدم توفر الخصوصية نتيجة وجود كاميرات مراقبة على مدار الساعة وضعتها إدارة السجن في ممرات السجن و ساحة الفورة، كذلك وضع الحمامات خارج الغرف ويسمح باستخدامها في أوقات محددة فقط خلال فترة الخروج إلى الفورة.

وأضاف أن الأسيرات يتعرضن لظروف إنسانية قاهرة، ويحرمن من كافة حقوقهن الدنيا، ويتعرضن لإجراءات قمعية متعددة، بما فيها العزل الانفرادي والحرمان من العلاج والتعليم والتفتيش المُهين، مما يدلل بأن ما ينادي به المجتمع الدولي من حقوق المرأة ما هي إلا شعارات زائفة تتلاشى عندما يتعلق الأمر بالاحتلال.

وبيّن الأشقر أن الأسيرات يعانين كذلك من التنقل بسيارة البوسطة حيث يتعمد الاحتلال إذلالهم بعمليات التنقل وذلك عبر عرضهن على المحاكم في فترات متقاربة ومتكررة لفرض مزيد من التنكيل بهن، حيث يتم إخراج الأسيرات من السجن الساعة الرابعة فجرا، وتعود مساء من نفس اليوم، الأمر الذي يسبب لها التعب الجسدي والنفسي والإرهاق، كما تعانى عدد من الأسيرات من ظروف صحية متردية دون تلقي أي علاج مناسب، وفى مقدمتهن الأسيرة المقدسية الجريحة إسراء جعابيص.

وطالب مركز فلسطين كافة المؤسسات التي تتغنى بحقوق المرأة الوقوف بشكل محايد تجاه معاناة الأسيرات المتفاقمة والتدخل الحقيقي من أجل إنصافهن، ووقف الجرائم التي يتعرضن لها من قبل الاحتلال، كما طالب وسائل الإعلام المحلية والعربية بتسليط الضوء أكثر على معاناة الأسيرات والتي لم تأخذ حقها الكافي في النشر الإعلامي .