0020
0020
previous arrow
next arrow

إتحاد القيصر يعقد مؤتمر بعنوان “التعلم والتعليم في الجامعات والمدارس الأردنية”

 

 

وكالة الناس – خاص

َاتحاد القيصر للآداب والفنون يقيم مؤتمر التعلم والتعليم في الجامعات والمدارس الأردنية عقد صباح يوم الأحد 2021/6/20 م مؤتمر تحت عنوان “التعلم والتعليم في الجامعات والمدارس الأردنية” بتنظيم من اتحاد القيصر للآداب والفنون.

حيث قال رئيس المؤتمر الأديب الأردني رائد العمري إن فكرة هذا المؤتمر جاءت من معاصرته ومجموعة من الزملاء للتعليم المدرسي والتعليم الجامعي في نفس ألقت عبر نظام الدراسة عن بعد في كل المؤسسات التعليمية والأكاديمية والتي خضع لتجربتها العالم أجمع جراء اجتياح أزمة فايروس كورونا لكل العالم.

كما أشار إلى التغذية الراجعة التي تتردد على ألسنة المدرسين من تربويين وأكاديميين ومجتمع محلي حول الصعوبات والمعيقات جراء التعامل مع هذا النظام وأيضا الإيجابيات التي من الممكن أن يكون هذا النظام قد وفرها.

وأضاف إننا نستمدُ عزمنا وبحثنا ومواصلتنا عن البحث عما هو أفضل من رؤى جلالة الملك حفظه الله بملف التعليم قبل وأثناء جائحة كورونا مع الحفاظ على السلامة العامة للمواطنين في الدرجة الأولى.

وقد شارك في هذا المؤتمر عدد من التربويين والأكاديميين وقد تناول كل منهم في ورقته البحثية قضية من قضايا التعليم عن بعد حيث بدأ المؤتمر بكلمة ترحيبية من الأديب العمري الذي أثنى فيها على دور وحرص الأردنيين والمشتغلين بملف التربية والتعليم بشكل خاص على استمرارية التعلم وعدم انقطاعه في ظل الكورونا.

ثم طرحت أ. دينا العمري في ورقتها مفهوم التعلم عن بعد وعناصره وأقسامه وأساليبه وأهدافه مبينة أن التعليم في الأردن وجاهي وأن التعليم عن بعد جاء طارئا وظرفا استثنائيا بالنسبة لنا. ثم تلاها في الحديث أ. إخلاص الشرمان التي وضحت في ورقتها الفرق بين مراحل التدريس في المدارس والجامعات والآليات والوسائل المتبعة في التدريس في كل مرحلة دراسية عبر المنصات والبرامج المخصصة للتعليم.

ثم قدم أ. مصطفى محمد إيجابيات التعلم عن بعد في الجامعات والمدارس الأردنية من ناحية الحفاظ على استمرارية التعليم أولا ثم توفير المنصات التعليمية والتدريبية وكذلك فتح فرص أكبر أمام المتعلمين وخاصة في المناطق البعيدة وكذلك توفير الوقت والجهد والمال والحفاظ على سلامة المجتمع في ظل جائحة كورونا.

ثم كانت د. فاطمة شويطر آخر المتحدثين في الجلسة الأولى حيث تحدثت عن السلبيات والعقبات التي تواجه الطلبة في المرحلة الأساسية حيث عرجت على قصور التعليم مع هذه الفئة على الجانب النظري، وأن هذه الفئة من الطلبة قد حرموا من البيئة التعليمية المناسبة لأعمارهم، وأن الأطفال يواجهون صعوبة في استخدام التكنولوجيا وعدم قدرة الاهل على التعامل مع هذه المرحلة تحديدا كما الكبار.

فبالتالي مخرجات التعليم لهذه الفئة ستكون ضعيفة جدا ثم افتتح الحديث في الجلسة الثانية أ. محمد عودة والذي تناول المعيقات والسلبيات في التعلم عن بعد في الجامعات الأردنية ومما ذكره منها:

عدم توفر أجهزة حاسوبية ولوحية مع كل الطلبة، ثم تفاوت جودة الانترنت وعدم توفره في كل المناطق، ثم عرج على عدم قدرة بعض المدرسين التعامل مع وسائل تكنولوجيا المعلومات والمنصات التعليمية وعدم التزامهم بالساعات المكتبية وبخطة المساق ووقت المحاضرات، ناهيك عن أخطاء القياس في الاختبارات وعدم وجود معيار ثابت للعلامات وإغلاق التداخلات أمام الطلبة وعدم السماح لهم بتوجيه الأسئلة وصعوبة التعامل مع المنظومة وناهيك عن الوقت الطويل الذي يقضيه الطالب والمدرس أمام الجهاز مما يعرضه للمشاكل الصحية، إضافة إلى عدم التزام المدرسين الجامعيين باختصاصهم في تدريس المواد مما يضعف عطاء المدرس في غير اختصاصه.

ثم طرحت د. ثراء محمد كأكاديمية ومدرسة جامعية مجموعة من الحلول المقترحة لكل هذه العقبات وعزتها لركائز أربعة هي:

١. المؤسسات التعليمية وان تقدم البرامج التدريبية لكل من الطلبة والمدرسين وان تحسن من أنظمتها المحوسبة وتوفر المختبرات والأجهزة المناسبة.

٢. الأستاذ الجامعي وعليه يقع عاتق تبسيط المادة للطلبة وحسن اختيار الوسيلة المناسبة للشرح والتأكد من قدرته على رفع الاختبارات والمادة التعليمية بشكلها الصحيح.

٣. الطالب وعليه زيادة الاهتمام بالمادة وجديتها والانضباط في المحاضرات والأسئلة وحسن إدارة الوقت.

٤. الأسرة وتقع ععاتقها توفير البيئة المناسبة للطالب وتحفيزه نحو التعلم وبث أخلاقيات التعلم والجدية في نفسه.

ثم تحدث أ. ميس الصمادي عن أثر أنشطة جسور التعلم على الطلبة ومعيقاتها وبينت أهمية تفعيل هذه الأنشطة لفائدتها الكبيرة من ناحية التثقيف النوعي لدى الطلبة وتحفيزهم على التعلم والذي كان بدعم من اليونسيف لتخفيف التوتر جراء جائحة كورونا ولكن تبقى المعيقات ذاتها التي ذكرت سابقا في وجهة تطبيق هذه الأنشطة عبر الشبكة العنكبوتية.

ثم عرضت د. سهى عبابنه أثر التعلم عن بعد على الطلبة والمدرس والمجتمع والنتائج وتطرقت إلى الأثار النفسية والاجتماعية والاقتصادية وزيادة عمالة الأطفال جراء الوضع الاقتصادي وعدم اهتمام العديد منهم بالتعلم عن بعد وعجز فئة كبيرة من توفير جهاز وانترنت لأفراد أسرته وبالمقابل تشجع بعض الطلبة على التعلم الافتراضي وتنمية شخصيته وعدم خجله وتوفير المنصات المناسبة له والعديد من النتائج الإيجابية والسلبية جراء التعلم عن بعد.

وعن التطلعات المستقبلية والتعليم المدمج تحدثت أ. أسماء الطلاع حول رؤية المنظرين والمشتغلين بملف التعليم في الأردن بأن يبقى التعلم عن بعد رديف للتعلم الوجاهي حتى بعد انتهاء أزمة الكورونا وقالت نحن مع هذا التوجه لكن بعد توفر مقومات التعلم عن بعد الحقيقية وحل كل السلبيات والمشاكل التي طرحت في هذا المؤتمر والعمل على إعداد المدرسين والطلبة ببرامج حقيقية حول التعلم عن بعد وآلية استخدام التكنولوجيا لنصل إلى الرؤية التي طرحها جلالة الملك في ورقته النقاشية السابعة.

وفي نهاية النقاشات التي تمت فقد تلا أ. عدي الميتاني التوصيات التي اتفق عليها المؤتمرون في هذا اليوم ومما جاء فيها التوصيات:

1- ايجاد منصات تفاعلية بين الطالب ومعلمه وعدم إلزام المعلم بأي منصة.

2- على وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي أن تقوم بإقامة دورات لتأهيل المعلمين والأكاديميين لمواكبه التطورات التكنولوجية في ضوء استخدامها حاليا في زمن الكورونا.

3- توفير معدات وأجهزة تساعد المعلمين والطلبه للتواصل الإلكتروني مثل اللابتوب والأجهزة السمعية.

4- إعادة تطوير المناهج وذلك بإدخال تكنولوجيا الحاسوب للصفوف الثلاثة الأولى.

5- عمل خطة لتعويض الطالب على مافقده من العملية التعليمية في كافة التخصصات وعدم الاكتفاء بتخصصات معينة.

6- التقليل من مدة المحاضرة في التعلم عن بعد لتلافي المشاكل الصحية للطالب.

7- اعتماد التعلم عن بعد كجزء رافد في العملية التعليمية.

8- دعم التواصل بين الطلاب وأولياء الأمور من جهة ووزارة التربية والتعليم من جهة أخرى.

9- دعم شركات الاتصال للطلاب لتسهيل عملية التعلم عن بعد وتحسين الشبكات في المناطق النائية.

10- أن يشمل التعلم الإلكتروني على كل التخصصات لما لها دور في بناء شخصية الطالب.

11- التطرق إلى أخلاقيات التعامل مع وسائل التعلم الحديثة ونشر الوعي بين الآباء والأمهات لتمكينهم من مواكبة التكنولوجيا وطرق التعلم الحديثة وكيفية متابعة الطلبة.

12- مراجعة منظومة الجامعات ، ومراجعة الاسئلة التي يتم وضعها.

13– أن تكون الاختبارات داخل المدارس والجامعات مع الالتزام بالبروتكولات الصحية ومراعاة نوعية الأسئلة بحيث لا تختبر فقط ذاكرة الطالب.

14- أن يعطي المدرس التغذية الراجعة للاختبارات ونشر العلامات فورا عبر التطبيق المتبع.

15- الاهتمام بمختبرات الحاسوب داخل المدارس والجامعات ، وفتحها أمام الطلبة للإستفادة منها.