أعراض خفيفة تظهر بعد فترة وجيزة من الشفاء من كورونا
وكالة الناس – بحسب صحيفة “واشنطن بوست”، فإن متاعب بعض مرضى كورونا لا تنتهي عند التعافي التام؛ وخاصة حينما يُجرى لهم الفحص وتكون النتيجة “سلبية”؛ لأن معاناتهم تتواصل مع أعراض مزعجة طويلة الأمد.
ماهي هذه الأعراض، وما أسباب استمرارها؟
تثير هذه الأعراض المستمرة أو ما يعرف بـ”كوفيد الطويل” قلقاً وسط الأطباء؛ لأن مصابين كُثر تخلصوا من الفيروس، لكنهم ما زالوا يعانون اضطرابات مقلقة.
الأعراض الخفيفة التي تظهر بعد أشهر على الشفاء من كورونـا حسب ما نشرته دراسة حديثة
- الشعور بالتعب.
- ضيق التنفس.
- الصداع.
- الأرق.
- ألم الصدر والمفاصل والسعال.
- فقدان حاستي الذوق والشم.
- الطفح الجلدي والحمى.
أما الأعراض التي تسجل بشكل أقل وسط المتعافين، فهي اضطرابات السمع ومايعرف بـ”ضباب الدماغ”.
ويرى الباحثون أن الأعراض تشمل أعضاء أخرى في الجسم، مثل: القلب والرئتين والدماغ، حتى وإن لم يعانٍ الشخص المصاب أي أعراض من جراء كورونـا.
أهم أسباب استمرار الأعراض
لا يزال الباحثون غير متأكدين ما إذا كانت كورونـا، أو انخفاض الأكسجين في الدماغ هما المسؤولان عن الأعراض.
إذ يمكن أن تساهم العديد من العوامل في ظهور أعراض عصبية ونفسية في المراحل المبكرة من الإصابة بفيروس كورونـا؛ بما في ذلك الالتهاب، وضعف وصول الأكسجين إلى الدماغ، والعوامل النفسية.
يمكن أن تؤثر بشكل كبير على عدد أكبر من الأشخاص مقارنة بالأوقات المعتادة.
نوّه الدكتور باهر السعيد، استشاري عزل، بما نشرته دراسة حديثة بحثت في أكثر من 105000 شخص، تمَّ تشخيص إصابتهم بكوفيد-19 في 30 دولة.
فوجد الباحثون أن 43% من مرضى كوفيد-19 تمَّ الإبلاغ عن فقدان حاسة الشم لديهم، يليه الضعف بنسبة 40%، والتعب 38%، وفقدان التذوق 37%، وآلام العضلات 25%، والاكتئاب 23%، والصداع 21%، والقلق 16%.
حتى الأشخاص الذين يعانون من حالات خفيفة من كورونا؛ أي أولئك الذين لم يتعبوا كثيرًا ولم يحتاجوا إلى دخول المستشفى.
وأبلغوا عن آثار عصبية، إذ أن 55% منهم يعانون من التعب، و52% أفادوا بفقدان حاسة الشم، و47% من ألم عضلي، و45% من فقدان حاسة التذوق، و44% يعانون من الصداع.
وأضاف الدكتور باهر السعيد أنه من المتوقع أن تكون الأعراض العصبية والنفسية أكثر شيوعًا في حالات كوفيد-19 الشديدة، ولكن بدلًا من ذلك وجدنا أن بعض الأعراض تبدو أكثر شيوعًا لدى الحالات الخفيفة.
وأضاف: “يبدو أن فيروس كورونا يؤثر على الصحة العقلية والدماغ هو قاعدة وليس استثناء”.