هآرتس: الكونغرس منح بايدن أداة جديدة لتعزيز السلام بالشرق الأوسط وحان وقت استخدامها
وكالة الناس – قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن أعضاء في الكونغرس الأميركي وخبراء يحثون البيت الأبيض على الاستفادة من أداة جديدة لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط تحظى بدعم واسع من قبل المشرعين في مجلسي الشيوخ والنواب.
وأشارت الصحيفة -في تقرير إخباري– إلى أن الكونغرس كان قد صدق في ديسمبر/كانون الأول الماضي على “قانون نيتا لوي للشراكة من أجل السلام في الشرق الأوسط” يمنح الفلسطينيين مساعدات قدرها 250 مليون دولار على مدى 5 سنوات “من أجل توسيع برامج لتوطيد العلاقة بين الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني، وتعزيز المشاريع الاقتصادية المشتركة للمساعدة في دعم الاقتصاد الفلسطيني”.
وقد سمي القانون باسم رئيسة لجنة المخصصات في مجلس النواب نيتا لوي التي قادت مبادرة الحزبين الديمقراطي والجمهوري داخل الكونغرس.
ويعد الصندوق أكبر استثمار للولايات المتحدة في عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية حتى الآن وأول جهد من نوعه يتم تمريره في الكونغرس منذ اتفاقية أوسلو عام 1993.
أداة مستحدثة
وذكرت الصحيفة أن الكثيرين يحدوهم أمل في أن يتيح القانون المذكور لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن “أداة مستحدثة” للاستثمار في مساعي بناء السلام على أرض الواقع.
ورغم مرور قرابة 6 أشهر على تصديق الكونغرس على هذا القانون فإن البيت الأبيض لم يعمل على تطبيقه بعد مع أنه يحظى بدعم الحزبين ومباركة كل الأطراف الرئيسية في واشنطن ذات المصلحة في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وتأمل تلك المصادر أن تتفهم الإدارة الأميركية الحاجة الملحة لوضع قانون “نيتا لوي” حيز التنفيذ “بالنظر إلى اندلاع العنف مؤخرا في إسرائيل والأراضي الفلسطينية”.
وتشير الإحصاءات الرسمية إلى أن الحملة العسكرية الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة -والتي استمرت 11 يوما- تسببت في دمار هائل شمل 1800 وحدة سكنية، من بينها أبراج.
ونقلت هآرتس عن عضو مجلس الشيوخ الأميركي تيم كين القول إن قانون الشراكة من أجل السلام في الشرق الأوسط يمثل “حملة حزبية قوية” للنهوض بالبرامج الاقتصادية وبناء السلام بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وأضاف “بعد الأحداث الأخيرة من المهم أكثر من أي وقت مضى أن تشرع الإدارة (الأميركية) في تنفيذ هذا القانون الذي أفخر بالمساعدة في إجازته من أجل بناء الثقة على مستوى القواعد الجماهيرية والعلاقات على طول خطوط الصراع”.
ونسبت الصحيفة إلى المدير التنفيذي للتحالف من أجل السلام في الشرق الأوسط جون ليندون القول إن إدارة بايدن كانت محظوظة في العديد من الأوجه وهي تتولى مقاليد الحكم لتجد هذه الأداة الحزبية “الفعالة” جاهزة للتنفيذ منذ اليوم الأول.
غياب الثقة
ومن غير الواضح حتى الآن -حسب هآرتس- ما إذا كانت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية ووزارة الخارجية ومؤسسة تمويل التنمية تعمل في تناسق للإسراع بتنفيذ قانون “نيتا لوي للشراكة من أجل السلام في الشرق الأوسط”.
وتتمثل الخطوة الأولى لتفعيل القانون في تشكيل مجلس استشاري من 13 عضوا في الكونغرس، 6 من كل حزب، بالإضافة إلى شخص آخر تختاره رئيسة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية سامانثا باور.
ووفقا للمدير التنفيذي للتحالف من أجل السلام في الشرق الأوسط جون ليندون، فإن هناك 13 مليون شخص يعيشون في المنطقة الواقعة بين نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط.
ويعتقد ليندون أن 90% من الفلسطينيين لا يثقون باليهود الإسرائيليين، في مقابل 79% من اليهود الإسرائيليين الذين لا يثقون في نظرائهم الفلسطينيين.
وتختم الصحيفة باقتباس عبارة من تصريح لليندون قال فيه “نحن بحاجة إلى موارد كبيرة على المدى المتوسط والطويل لتغيير هذه الإحصائية والسياسات المترتبة عليها”.