محامٍّ فلسطيني: المخابرات الإسرائيلية أساءت معاملة معتقلين أردنيين
وكالة الناس – كشف المحامي الفلسطيني خالد محاجنة، النقاب أن ضباط مخابرات إسرائيليين “تعاملوا بشكل فظيع جدا”، مع مواطنين أردنيين، اعتقلتهما إسرائيل قرب الحدود مع الأردن منتصف الشهر الجاري.
وقال محاجنة للصحفيين أمام المحكمة الإسرائيلية في الناصرة (شمال) إن النيابة العامة الإسرائيلية أبلغت المحكمة عزمها تقديم لائحة اتهام ضد مصعب الدعجة وخليفة العنوز.
وكان الجيش الإسرائيلي قد اعتقل المواطنَين الأردنيَين قرب الحدود، في السادس عشر من الشهر الجاري، ووجّه لهما الاتهام بمحاولة تنفيذ عملية طعن.
ومددت المحاكم الإسرائيلية اعتقالهما منذ ذلك الحين.
وقال المحامي محاجنة “المخابرات والشرطة أعلنت اليوم عن إنهاء التحقيق معهما بشكل رسمي، وبذلك فإننا سننتقل إلى المرحلة الثانية، وهي تقديم لائحة اتهام إذ صرّحت الشرطة بأنها تعتزم تقديمها ضدهما بتهم أمنية أو حسبما يقولون التآمر والتخطيط لتنفيذ عملية طعن، ومحاولة قتل، بالإضافة إلى حيازة سكين، والدخول إلى إسرائيل بدون أي تصريح او تأشيرة الدخول”.
وأضاف “كنا نأمل ألا نصل إلى هذه النقطة، ولكن للأسف فإن الشرطة والنيابة الإسرائيليتين أصرتا على الضغط على المعتقلين من أجل خلق اتهامات يرفضها المعتقلين رفضا تاما”.
وأعلن محاجنة أن النيابة ستقدم يوم الأربعاء لائحة اتهام “صعبة جدا” ضد المعتقلين في محكمة الناصرة، “ومن ثم يمكننا دراسة الملف أكثر للطعن”.
وأضاف “نأمل الافراج عنهما في أسرع وقت ممكن”.
وأِشار المحامي محاجنة إلى أن المواطنَين الأردنيَين تعرضا للتعذيب، وقال “عمليا منذ اليوم الأول لاعتقالهما في 16 مايو/أيار تم نقلهما إلى التحقيق لدى المخابرات الإسرائيلية وهناك مورست بحقهما أبشع الممارسات خاصة الضغط النفسي والاهانات والشتائم وتم تقييدهما من اليدين والرجلين لفترات طويلة خلال التحقيق، وهو ما تسبب لأحد المعتقلين بحالة صحية سيئة بما فيها آلام في الرأس والمعدة”.
وأضاف “سأعمل جهدي لنقل المعتقل الى المستشفيات المدنية”.
وكان مواطنون أردنيون قد نظموا احتجاجات قرب الحدود، منتصف الشهر الجاري، رفضا للاعتداءات الإسرائيلية في القدس والعدوان على غزة.