الخصاونة يؤكد استمرار الحكومة بالإصلاحات الهيكلية الاقتصادية والمالية
وكالة الناس – أعلنت البنوك في الأردن عن إطلاق صندوق رأس المال والاستثمار الأردني، وذلك خلال الحفل الذي رعاه رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، الثلاثاء، وبحضور محافظ البنك المركزي الدكتور زياد فريز، ورئيس جمعية البنوك في الأردن هاني القاضي، ورؤساء المجالس والمدراء العامين والرؤساء التنفيذيين في البنوك المساهمة، إضافة لحضور بعض الفعاليات المالية والاقتصادية والاستثمارية في المملكة.
وأشاد رئيس الوزراء في كلمة خلال حفل الإطلاق عبر تقنية الاتصال المرئي، بالمبادرات المهمة للبنوك العاملة وجهودها الكبيرة في دعم مسيرة التنمية الأردنية، شاكرا البنوك على مبادرتهم بإطلاق هذا الصندوق في ظل الحاجة الماسة على الصعيد الوطني، لمثل هذه الصناديق الاستثمارية وخصوصاً في ظل جائحة كورونا وما تركته من تحديات وتبعات على مختلف القطاعات الاقتصادية.
وأشار الخصاونة الى توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني في كتاب التكليف السامي للحكومة لتكريس الجهود في المرحلة المقبلة لتحقيق التعافي الاقتصادي، مؤكداً استمرار الحكومة بالإصلاحات الهيكلية الاقتصادية والمالية لدعم بيئة الأعمال ورفع تنافسية المملكة إقليميا وعالميا، وتفعيل الشراكة مع القطاع الخاص لتعزيز التنمية الاقتصادية، وحرص الحكومة على فتح الأبواب واسعة أمام القطاع الخاص لتعزيز دوره على المستوى الوطني والخارجي.
وبارك رئيس الوزراء للقطاع المصرفي الأردني إطلاق صندوق رأس المال والاستثمار الأردني، والذي يستهدف الاستثمار في شركاتنا الوطنية الواعدة ومساعدتها على النمو والتوسع والتطور، وبالشكل الذي يعزز التنمية الاقتصادية في المملكة ويسهم في خلق المزيد من فرص العمل، مؤكدا ان إطلاق الصندوق يأتي منسجماً مع توجهات الحكومة في تعزيز التنمية الشاملة وفي تشجيع واستقطاب الاستثمار وفي التصدي لمشكلتي الفقر والبطالة.
وأعرب رئيس الوزراء عن فخره باستهلال دخول الدولة الأردنية لمئويتها الثانية بإطلاق هذه المبادرة الطيبة، متطلعاً من المبادرات الخلاقة والنوعية في مختلف المجالات، “ليكون الأردن بعون الله أكثر منعة وقوة وصلابة وثقة وأكثر اعتماداً على النفس وقدرة على المنافسة إقليمياً وعالمياً.
ولفت رئيس الوزراء إلى أن المجالات الاستثمارية المستهدفة للصندوق تشمل مجالات حيوية وواعدة وتستحوذ على اهتمام كبير من جلالة الملك عبدالله الثاني، سيما في قطاعات الأمن الغذائي والأمن الصحي وقطاع تكنولوجيا المعلومات والريادة الرقمية.
وأكد الخصاونة نهج الحكومة الثابت ببذل كل الجهود واتخاذ القرارات اللازمة لتذليل العقبات أمام الاستثمار الوطني والأجنبي وتثبيت الموجود منه ومواصلة جذب الاستثمارات وتحسين البيئة الاستثمارية في المملكة.
وثمن رئيس الوزراء مواقف البنوك الوطنية المشرفة على وقوفها الدائم في خندق الوطن، وهو ما لمسناه بشكلٍ واضح خلال جائحة كورونا وما قامت به البنوك من إجراءات ومبادرات ساهمت في استمرارية عمل الاقتصاد وقطاعات الأعمال.
من جهته، أكد محافظ البنك المركزي الدكتور زياد فريز، اعتزازه بالبنوك التي سارعت للمساهمة في تأسيس صندوق رأس المال والاستثمار الأردني في هذا التوقيت المهم في ظل جائحة كورنا وتداعياتها على مختلف القطاعات الاقتصادية في الأردن والعالم ككل.
كما أشاد بالعلاقة التشاركية التي تربط البنك المركزي الأردني والبنوك المرخصة والتي ساعدت في التنسيق المتواصل والمستمر مع البنوك خلال جائحة كورونا وهو ما ساعد في استدامة عمل قطاعات الأعمال وساهم في استمرارية عمل الاقتصاد حتى في فترات الإغلاق الكلي.
واستعرض الدكتور فريز أهم الإجراءات الاحترازية التي اتخذها البنك المركزي الأردني لاحتواء الآثار السلبية للجائحة على الاقتصاد الوطني، مشيراً إلى أن البنوك كانت شريكاً أساسياً للبنك المركزي في تحقيق الأهداف والنتائج المرجوة، وكانت على قدر كبير من المسؤولية والاستجابة العالية، ما ساعد في عبور الجزء الأصعب من الازمة بأقل ضرر ممكن على مختلف القطاعات وللاقتصاد الوطني ككل.
وأكد أن البنك المركزي تمكن من متابعة تحقيق الأهداف الأساسية المناطة به، بما فيها الحفاظ على الاستقرار النقدي في المملكة وضمان قابلية تحويل الدينار، مبينا أن الاحتياطيات الأجنبية تجاوزت 15.9 مليار دولار في نهاية عام 2020، وهي تكفي لسداد مستوردات المملكة من السلع والخدمات لأكثر من 9 أشهر، وأن مستويات التضخم بقيت في حدود 0.3 بالمئة.
كما أكد فريز محافظة البنوك على سلامتها ومتانتها وبقاء جميع مؤشراتها ضمن المستويات الآمنة والمريحة.
وحول تأسيس الصندوق الاستثماري، أشار فريز، إلى أنه تعتبر خطوة مهمة وكبيرة في تعزيز وتحسين المناخ الاستثماري في المملكة، مؤكداً أن هذا دفع البنك المركزي للمسارعة بدعم وتشجيع مبادرة البنوك لتأسيس هذا الصندوق إدراكاً لآثاره المهمة للاقتصاد الوطني.