“الليكود” يتصدر الانتخابات الإسرائيلية ونتنياهو يحتاج دعم منافس له
وكالة الناس – تُظهر نتائج الفرز الأولي للأصوات بالانتخابات الإسرائيلية، عدم توفر ما يكفي من المقاعد، لأي من السياسيين الإسرائيليين لتشكيل حكومة جديدة.
ويتطلب تشكيل حكومة الحصول على ثقة 61 عضوا على الأقل بالكنيست، المُشكّل من 120 مقعدا.
ويتضح من النتائج أن الكتلة التقليدية المؤيدة لبنيامين نتنياهو (الليكود وأحزاب يمينية متطرفة) قد حصلت على 52 مقعدا.
أما الكتلة المعارضة له، والتي تعلن صراحة رغبتها في الإطاحة به، فيبلغ عدد نوابها 58؛ لكنها تضم أحزابا غير متجانسة سياسيا وعرقيا، حيث تتكون من قوى يمينية ويسارية ووسطية، وعربية.
ويتضح من النتائج أن حزبي “يمينا” اليميني برئاسة نفتالي بينيت (7 مقاعد)، والقائمة العربية الموحدة برئاسة عباس منصور (5 مقاعد)، سيكون لهما القول الفصل في اختيار رئيس الحكومة القادم، أو التوجه لانتخابات “خامسة”.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) إنه بعد فرز 90% من الأصوات كانت النتائج كما يلي:
“الليكود” اليميني برئاسة بنيامين نتنياهو 30 مقعدا.
“هناك مستقبل” الوسطي برئاسة يائير لابيد 18 مقعدا.
“شاس” اليميني برئاسة أرييه درعي 9 مقاعد.
“أزرق أبيض” اليميني برئاسة بيني غانتس 8 مقاعد.
“يهودوت هتوراه” اليميني برئاسة موشيه غافني 7 مقاعد.
“يمينا” اليميني برئاسة نفتالي بينيت 7 مقاعد.
“العمل” الوسطي برئاسة ميراف ميخائيلي 7 مقاعد.
“الصهيونية الدينية” اليميني برئاسة بتسلئيل سموتريتش 6 مقاعد.
“أمل جديد” اليميني برئاسة جدعون ساعر 6 مقاعد.
“إسرائيل بيتنا” اليميني برئاسة أفيغدور ليبرمان 6 مقاعد.
“القائمة المشتركة” العربية برئاسة أيمن عودة 6 مقاعد.
“ميرتس” اليساري برئاسة نيتسان هوروفيتش 5 مقاعد.
“القائمة العربية الموحدة” برئاسة منصور عباس 5 مقاعد.
وينتظر أن تعلن لجنة الانتخابات المركزية الإسرائيلية عن النتائج الرسمية خلال اليومين القادمين.
والانتخابات التي جرت الثلاثاء، هي الرابعة في غضون عامين.
وأشارت لجنة الانتخابات إلى أن 67.2% من أصحاب الاقتراع، أي 4.4 مليون شخصا، أدلوا بأصواتهم بالانتخابات.
ووسط مخاوف من صعوبة تشكيل حكومة جديدة، فإنه لا يمكن استبعاد أن تكون هناك انتخابات خامسة في الصيف. وأعرب نتنياهو (71 عاما) في خطاب الليلة الماضية عن رفضه لإجراء انتخابات جديدة، ودعا إلى تشكيل حكومة مستقرة. وأضاف أنه لن يستبعد أحدا من مشاورات تشكيل ائتلاف محتمل.
وعد بالعودة إلى الحكم
تحت قيادة ميراف ميخائيلي، التي فازت بمقعد في الكنيست، تمكن حزب العمل الإسرائيلي، الذي كان يوما ما قوة رئيسية، من النهوض من حالة تشبه العدم إلى الفوز بسبعة مقاعد في البرلمان بعد فرز نحو 90% من الأصوات.
وفازت ميخائيلي بزعامة حزب العمل نهاية كانون ثاني/يناير الماضي فقط، لتحل محل عمير بيريتس، الذي لم يتمكن الحزب تحت رئاسته من الفوز سوى بمقعدين فقط.
وقوبل إنجاز ميخائيلي بإشادة من أعضاء الحزب.
وقالت ميخائيلي (54 عاما) اليوم إنها ستسعى لإعادة بناء حزب العمل ليصبح حزبا حاكما مرة أخرى، كما ظل لعقود بعد تأسيس إسرائيل عام 1948.
ومنذ اغتيال زعيم حزب العمل رئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل إسحاق رابين على يد يهودي متطرف عام 1995، يشهد الحزب اليساري تراجعا مطردا.
وقالت ميخائيلي، وهي صحافية سابقة في صحيفة “هآرتس” اليسارية، لإذاعة الجيش الإسرائيلي: “أعتقد أنني أعيد بناء حزب العمل كحزب حاكم. لكن الأمر سيستغرق وقتا”.
وأضافت أن “الانهيار من 44 مقعدا إلى الصفر” استغرق 26 عاما منذ اغتيال رابين. وقالت: “لإعادة بنائها، بدأت من الصفر إلى سبعة في شهرين. والآن سيستغرق الأمر بعض الوقت”.