عاجل
0020
moasem
002
003
004
005
006
007
008
previous arrow
next arrow

توجيه من وزير التربية والتعليم للأسر التربوية والجامعية

 

 

وكالة الناس – وجه وزير التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي الدكتور محمد أبو قديس، الأحد، كلمة للأسرة التربوية والجامعية بمناسبة الذكرى 53 لمعركة الكرامة الخالدة.

وقال أبو قديس “إنه لمن دواعي الفخر والاعتزاز أن نحتفل اليوم بالذكرى الثالثة والخمسين لمعركة الكرامة الخالدة، التي سطّرت أسمى معاني التضحية والبطولات والإِباء، وتزامنت مع تضحيات الأحفاد الذين يقفون شامخين في مواجهة خطر وباء فيروس كورونا، مستذكرين صفحات العزيمة في مسيرتنا الوطنية، وما رسخته من مفاهيم الحق والحرية والمواطنة، مسيرة يحمل لواءها الهاشميون”.

وأكد مخاطبا أبناء الأسرتين التربوية والتعليمية في المدارس والجامعات، أن الأردنيين اعتادوا في كل عام على الاحتفال بذكرى معركة الكرامة الخالدة، المناسبة العزيزة على قلوبهم، فكانت المدارس تصدح صباحاتها بقصائد وأهازيج العز والفخار المستلهمة من وحي المناسبة الخالدة، وتتوافد الكشافة والمرشدات حاملين أكاليل الورود النابتة أصلها على تراب الوطن، الممتد فرعها إلى صرح الشهيد، في أرضٍ زكية رويت بدماء الطُهر والكرامة، والجامعات تشدو بأهازيج الفرح يرددها أبناء الأردن من أكاديميين وإداريين وطلبة، مشيراً إلى أن اليوم حالت الظروف التي نمر بها بسبب جائحة كورونا، من مظاهر الاحتفال، وداعيا إلى أن تكون معاني الكرامة كما هي دوماً حاضرة في نفوس الجميع.

وأضاف أبو قديس أنه وفي ذكرى ذلك اليوم المُهيب، والذي تجسّدت فيه قيم ومعاني الصبر والنصر والشهادة، “ينبعث فينا الأمل، ويزداد فينا نُبل مشاعر العز والفخار بشهدائنا الأبرار أبطال الكرامة الأحرار الذين لبّوا نداء الحق والواجب، فزرعوا في الكرامة نصرًا، ورفعوا رايات المجد عزًّا، جباه سجدت لربها فسمت وعَلَت أرواحها،حاملة لواء المجد والتضحية”.

وبين أن الكرامة كانت وما تزال أولى السطور التي يتعلمها الطالب في المدرسة، وتنمو عزًّا وعلما في الجامعة، فصارت ذكراها في النفس خلود، وحملت معان وقيم ستظل خالدة نكبر بها ونسمو، وسيظل أشاوس الجيش العربي قادرين على تحويل الصعاب والتحديات إلى طاقات لا تعرف اليأس والكلل، منطلقين من إيمانهم بربهم ورسالتهم، يقدمون الشهيد تلو الشهيد، يبذلون دماءهم في سبيل الدفاع عن الوطن والأمة، وستبقى معركة الكرامة علامة فارقة وشامة تتوسط تاريخنا المليء ببطولات العز ومواقف الفخر ، وستظل ذكرى الحسين الراحل صانع النصر في يوم الكرامة في قلوب ووجدان الأردنيين الأحرار.

وأكد أبو قديس أن يوم الكرامة كان علامة فارقة في تاريخ الأردن الحديث، استلهمت منه مؤسساتنا التربوية والتعليمية وجامعاتنا الوطنية مبادئ الحرية والكرامة التي نادت بها فلسفتها وقيمها؛ حيث سعت بِكُلِّ جهدِها لتعزيزِ القيمِ الأصيلةِ في نُفوسِ أبنائِها الطلبةِ، وتعريفهم بمفاهيم المواطنة الحقة والتشاركية في العمل والاعتماد على النفس وتفعيل الأنشطة فجعلتْ من الطالبِ مُتعلِّماً وباحثاً ومشاركاً ومُداولاً وناقلاً للمهاراتِ والقِيَمِ والمَعارفِ الحياتيّةِ المختلفةِ في عصرٍ مُتَّقِد علميّاً وتكنولوجياً، مما شكل منه ثروة وطنيّة على المستوى المحليّ والدولي والإقليمي.

وختم كلمته بتجديد عهد الولاء والانتماء لهذا الحمى الأردن الأغلى، داعيا للأردنُّ أن يبقى حصناً منيعاً مزدهراً زاهيا بقائده ورائده وصانعِ مجده جلالة الملك الإنسان عبدالله الثاني ابن الحسين.