0020
moasem
002
003
004
005
006
007
008
previous arrow
next arrow

كيف يمكن التعويض عن تناول الحلويات في الصوم؟

 

 

وكالة الناس – يتناول الشخص يومياً ما يعادل 300 سعرة حرارية من السكر الأبيض، أي نحو 35 كيلوغراماً سنوياً. إذ وجدت الأبحاث على مرّ السنين، أنّ جسم الإنسان لا يحتاج إلى تناول السكر الأبيض، والذي نجده في الحلويات. ووصفته أنّ خطورته توازي أضرار التبغ على صحة الإنسان. وقد ارتكزت هذه الأبحاث على الحلويات المصنّعة، بشكل أساسي، كونها غير صحية، وتحتوي على سعرات حرارية عالية جداً، عدا عن كونها غنية بالدهون. كذلك، يسبب وجودها في النظام الغذائي اليومي زيادة الوزن، إضافة إلى مخاطر صحية أخرى.

انطلاقًا من أهمية هذا الموضوع، لاسيما في شهر الصوم وحاجة الجسم إلى السكريات، أشارت اختصاصية التغذية ماريال منصور إلى طُرق صحية متنوعة، قد تعوّض نقص هذه الحلويات من الجسم.

ما الفرق بين مصادر السكريات؟

 تتميز السكريات التي تأتي من مصادر طبيعية، بفوائدها على صحة الجسم مقارنةً بالسكريات التي تأتي من الحلويات الغنية بالدهون والسكر الأبيض والمواد المصنعة والحافظة. وتتواجد هذه الأنواع من السكريات في النشويات، الفواكه الطازجة والمجففة.

كيف يمكن تعويض نقص الحلويات بهذه الأنواع؟

من وجهة نظر منصور أنّ السكريات من مصدر طبيعي، تزود الجسم بالطاقة التي يحتاجُها، والعناصر الغذائية المفيدة له. وتأتي أهمية هذه المصادر، على الشكل الآتي:

أولاً- النشويات

 تشكّل مصدر الطاقة الأساسي في الجسم، وتسمى “فيول الجسم”. إذ تحتوي على عناصر غذائية متنوعة مثل: فيتامينات “ب”، والألياف، والكالسيوم والحديد. وبعد هضم النشويات في الجسم، تُحول إلى سكاكر أحادية تُعرف بـ “الغلوكوز”، يتمُّ امتصاصها إلى الدم، حيث تستخدم في تنشيط الأنسجة والخلايا والأعضاء.

 

ما هي فوائد النشويات؟

تتميز النشويات عن غيرها من الفئات الغذائية، بالمنافع الآتية:

  • تحسين صحة الجهاز الهضمي والقولون
  • تحسين حساسية الأنسولين أي مدى استجابة هذا الهرمون لتعديل مستويات السكر في الدم
  • الشعور بالشبع من خلال المساعدة في تقليل الهرمونات التي تسبب الجوع

     

    ثانيًا- الفواكه الطازجة

    تحتوي على سكريات طبيعية،  تعدُّ من أهم المصادر الغذائية المفيدة لجسم الإنسان، وينصح بتناولها بين 3 و5 حصص من الفاكهة يومياً وبشكل متوازن، وذلك لما تحتويه من أملاح معدنية وفيتامينات ومضادات أكسدة أساسية لدعم عملية بناء ونمو خلايا الجسم.

    ما هي فوائدها؟

    تلعب الفواكه درواً مهماً في حلّ مشاكل الهضم والإمساك والقولون، نظراً  لاحتوائها على الألياف. كما تساعد في الوقاية من السرطان، وأمراض القلب والشرايين، وحصى الكلى، وأمراض العيون والبشرة. كذلك، تقوي هذه الفواكه الطازجة جهاز المناعة وتقيه من الفيروسات والأمراض المزمنة والخطيرة.

    ثالثاً- الفواكه المجففة

    تمدّ الجسم بالطاقة، نظرًا لاحتوائها المرتفع من السكريات، وعلى عكس ما يشاع عن الفواكه المجففة، فهي تظلّ محتفظة بقيمتها الغذائية، رغم تجفيفها.

    ما هي أهمّ منافعها الغذائية؟

    ذكرت منصور أنّ الفواكه المجففة تتميز بالعناصر الغذائية الآتية:

  • تعمل على تنشيط الدورة الدموية وتنظيم عمل القلب وضبط ضغط الدم.
  • تعتبر مصدراً غنياً جداً بالبوتاسيوم، الذي يحسِّن من تدفق الدم إلى جميع أعضاء الجسم.
  • تحتوي على فيتامينات “أ وب” ومضادات الأكسدة، التي تساعد على تقوية الجهاز المناعي.
  • وبالتالي، تلعب دوراً في تقليل الإصابة بالأمراض المختلفة. وتعتبر أيضاً علاجًا فعالًا للإمساك، وذلك  لاحتوائها على نسبة عالية من الألياف الغذائية، ما يُحسِّن حركة الأمعاء ويسهِّل من عمليتي الهضم والإخراج.