0020
0020
previous arrow
next arrow

العلم يحسم الجدل .. القطن أفضل للكمامات

0

 

 

وكالة الناس – بعد مرور عام على انتشار الوباء، أصبح داخل كل منزل تشكيلة متنوعة من الكمامات أو أقنعة الوجوه، منها ما هو مصنوع من القماش وأخرى طبية تصلح للاستخدام مرة واحدة، لكن السؤال هو: ما أفضل قماش للكمامات؟

العلم حسم الجدل أخيراً، بعدما تحولت صناعة الكمامات إلى سوق عالمي تتفوق فيه كمامة N95 المكلفة وغير المتوافرة دائماً.

وكشفت دراسة حديثة، نُشرت في دورية ACS Applied Nano Materials، عن متانة الأقنعة القماشية والاصطناعية في البيئات التي تهدف إلى محاكاة الرطوبة الناتجة عن التنفس، وتبين أن كفاءة الترشيح (مدى جودة التقاط كل مادة للجسيمات) زادت بنسبة 33% مع الأقمشة القطنية.

القطن أفضل قماش للكمامات

إذ وجد العلماء من المعهد الوطني للمعايير والتكنولوجيا (NIST) ومعهد حفظ المتاحف التابع لمؤسسة سميثسونيان أنه باعتبار القطن محباً للماء (أي يجذب الماء)، فإن أداء هذا النسيج أفضل في البيئات الرطبة لأنه يمتصها.

على النقيض من ذلك، لا تمتص الأقمشة الاصطناعية (الكارهة للماء) الرطوبة، ما يجعلها أقل كفاءة في منع جزيئات الفيروس من التسلل والانتشار.

واختبر الفريق عينات من الأقمشة بدلاً من الأقنعة، تم وضع المجموعة الأولى من الأقمشة ذات الطبقة المزدوجة في بيئة ذات رطوبة نسبتها 99%، أما المجموعة الثانية فكانت الرطوبة 55%.

بمجرد أن اعتادت الأقمشة على الرطوبة تم توجيه هواء غني بجزيئات الملح بنفس سرعة الزفير، لتقليد النفس الناتج الفعلي للإنسان.

تم اختبار 9 أنواع مختلفة من القطن الفانيلا (أي السميك قليلاً)، بمعدلات كفاءة تتراوح بين 12 إلى 45% أفضل من الألياف الاصطناعية بمتوسط 33%.

كان أداء النايلون والحرير الصناعي والبوليستر أسوأ بكثير من القطن.

وبينما لفت الباحثون إلى أن ظروف المختبر ليست تماماً كالواقع، أكدوا أنه لا يجب أن تكون الأقنعة مبتلة، مهما كان نوعها.

ركزت هذه الدراسة على ظروف التنفس في العالم الحقيقي، وليس الأنشطة الشاقة التي من شأنها أن تخلق المزيد من الرطوبة.

ومع ذلك، أشار الباحث كريستوفر زانغميستر في الورقة العلمية إلى أن القطن هو أفضل قماش للكمامات، وهو الخيار المثالي لأن أداءه كان أفضل مما توقع الجميع.

أفضل قماش للكمامات
صور المجهر الإلكتروني لفانيلا القطن (يسار) والبوليستر (يمين)/ Smithsonian’s Museum 

سبب فاعلية القطن

القطن عبارة عن سليلوز نقي، وهو بوليمر طبيعي؛ والسليلوز عبارة عن كربوهيدرات، والجزيء منها عبارة عن سلسلة طويلة من جزيئات الجلوكوز (السكر).

إذا نظرت إلى بنية جزيء السليلوز، يمكنك رؤية مجموعات OH الموجودة على الحافة الخارجية.

تجذب هذه المجموعات سالبة الشحنة جزيئات الماء، وتجعل السليلوز والقطن يمتصان الماء جيداً. يمكن أن يمتص القطن حوالي 25 ضعف وزنه من الماء.

ويشير الكيميائيون إلى مواد مثل القطن على أنها محبة للماء، ما يعني أنها تجذب جزيئات الماء.

أكثر دول مصدرة للقطن

يُزرع القطن في جميع أنحاء العالم، وعادة ما يتم حصاده بالآلات، ولكن يتم قطفه يدوياً في بعض الأحيان.

يتم إنتاج ما يقرب من 25 مليون طن من القطن في جميع أنحاء العالم سنوياً.

ولكن في الفترة ما بين أغسطس/آب 2019 إلى يوليو/تموز 2020، انخفض الاستهلاك العالمي للقطن بنسبة 15% نتيجة لوباء COVID-19.

ومع ذلك، وفقاً لوزارة الزراعة الأمريكية، من المتوقع أن يزداد الاستهلاك العالمي للقطن من أغسطس/آب 2020 إلى يوليو/تموز 2021 بنسبة 11.30%.

تأتي غالبية القطن من الهند والولايات المتحدة والصين، أكبر ثلاثة منتجين للقطن في العالم.

وكان لافتاً غياب مصر عن لائحة أفضل المصدّرين للقطن، بحسب ما نشر موقع World Atlas، علماً أن القطن المصري هو الأفضل في العالم.

  • 1- الهند
  • 2- الولايات المتحدة
  • 3- الصين
  • 4- البرازيل
  • 5- باكستان
  • 6- تركيا
  • 7- أوزبكستان
  • 8- أستراليا
  • 9- تركمانستان
  • 10- بوركينافاسو