0020
0020
previous arrow
next arrow

فلسطين .. عودة فرض الإغلاق الشامل أيام الإجازة في الضفة

2

 

 

وكالة الناس – الحكومة الفلسطينية تعيد فرض الإغلاق الشامل أيام الإجازة في الضفة لمواجهة مخاطر “كورونا”.

أعيد فرض الإغلاق على مناطق الضفة الغربية، ضمن الخطة الأخيرة لمواجهة خطر تفشي فيروس “كورونا” في موجته الثالثة، وفي ظل الكشف عن إصابات جديدة بالطفرة المتحورة.

وسجل الجمعة وفاة 19 مواطنا فلسطينيا، بينهم 17 من الضفة الغربية و2 من قطاع غزة، فيما بلغ عدد الإصابات الجديدة خلال الـ 24 ساعة الماضية، 1826 إصابة، بينها 1680 في الضفة، و146 في قطاع غزة.

ومنذ فجر الجمعة، شددت الأجهزة الأمنية والشرطية في الضفة الغربية، من إجراءات الإغلاق، خاصة على المناطق المصنفة “أ” في إطار خططها لمنع الحركة في كافة المناطق، تنفيذا لخطة الطوارئ الجديدة، لمحاصرة تفشي الوباء، ولم يسمح لسكان المدن كالعادة بالحركة إلى في نطاق ضيق، يشمل التوجه في محيط المنازل للضرورة فقط، إلى المخابز أو الصيدليات.

وجاء إعادة العمل بإجراءات فرض حظر التجول نهاية الأسبوع وتحديدا يومي الجمعة والسبت، وفرض الإغلاق الليلي في باقي الأيام، في ظل الارتفاع الخطير في معدل إصابات فيروس “كورونا” منذ أكثر من أسبوع، بشكل فاق كل مراحل الخطر السابقة التي عايشتها المناطق الفلسطينية، منذ وصول الوباء إليها.

وحاليا يجري العمل وفق 18 بندا مشددا أقرتها الحكومة الفلسطينية قبل أيام، وتمتد لـ 12 يوما، ضمن المحاولات الرامية لتقليل عدد الإصابات، والتي تشمل تعطيل جميع المدارس والجامعات، ومنع التنقل بين المحافظات، وكذلك منع حركة السيارات وجميع وسائط النقل من الساعة 7:00 مساءً وحتى 6:00 صباحاً، كما تشمل إغلاق الأماكن التجارية خلال هذه الساعات باستثناء الصيدليات والأفران، على أن يكون يومي الجمعة والسبت إغلاقا تاما ولا يسمح بالتنقل، وتمنع فيهما حركة السيارات بمختلف أنواعها، على أن يتولى المحافظين إغلاق أي مدينة أو مخيم إغلاقا داخليا حسب الضرورة، مع منع الأفراج والحفلات وبيوت العزاء، وكذلك اشتملت على منع دخول سكان مناطق الـ 48، وقد أمر رئيس الوزراء قادة الأجهزة الأمنية بتولي المسئولية عن تطبيق القرارات، كما كلف المحافظون والشرطة بتشديد الرقابة على أماكن التجمع والاكتظاظ.

وتسود مناطق الضفة حاليا خشية من توسع نطاق الإصابات بالطفرات المتحورة، وقال المتحدث باسم وزارة الصحة، كمال الشخرة، بأنه حسب الخارطة الوبائية، فإن هناك تصاعداً كبيراً في عدد الإصابات، وانتشاراً واسعاً لفيروس “كورونا”، لافتا إلى أن أحد أسباب ذلك السلالات الجديدة، وأشار إلى استمرار ارتفاع نسبة المصابين الذين يدخلون المستشفيات، وارتفاع في عدد حالات الوفاة، لافتا إلى أن ذلك يؤدي إلى إرباك كبير جدا للمواطنين.

وتابع “هناك سلالات انتشرت في فلسطين، منها الجنوب إفريقية، والبريطانية، وفي المختبرات نعمل على الجاهزية لهذه الحالات، ونتعامل مع كل شيء على أرض الواقع، ونعطي معطيات حقيقية، نحن لا نهول الأمور ونتحدث عن الواقع الموجود حسب البيانات الموجودة”.

و استعدادا لأي طارئ، جمعت بلدية سلفيت ما يقرب من خمسين جهاز تنفس صناعي متنقلا، عقب مبادرة أطلقها رئيس بلدية سلفيت، عبد الكريم زبيدي، على مواقع التواصل الاجتماعي لجمع التبرعات لتوفير أجهزة تنفس صناعي لمرضى “كورونا” في المدينة، وفي السياق، فقد حذر مسؤولون طبيون، من خطورة عدم وصول اللقاحات اللازمة في موعد قريب، بسبب الانتشار الخطير للسلالات المتحورة، ويؤكدون أن ارتفاع الإصابات، و إشغال المشافي يربك عمل المنظومة الطبية.

ويدور الحديث أن عدد الإصابات بالسلالة المتحورة، البريطانية والجنوب إفريقية، يقارب الـ 500 حالة، في ظل التوقع بأن يرتفع عدد الإصابات بهذه السلالات وبالفيروس نفسه، بسبب عدم التزام المواطنين بالتعليمات الطبية الصادرة عن وزارة الصحة.

وتعاني مشافي الضفة الغربية حاليا من ارتفاع نسبة الإشغال في أسرة العلاج، وهو ما دفع بوزارة الصحة للبدء بتنفيذ خطة تشمل زيادة عدد أسرة العلاج المخصصة لمصابي “كورونا”، وقد بدأت بهذه الإجراءات العملية منذ أيام.

ومع مرور عام على تسجيل أول إصابة بفيروس “كورونا” في المناطق الفلسطينية، أكدت وزيرة الصحة أن مواجهة الجائحة، لا تزال مستمرة، حتى بعد عام على بدئها في فلسطين، مشيرة إلى اكتساب الطواقم الطبية والصحية خبرات عالية في مواجهة المرض، لافتة إلى أن الخسائر البشرية التي لحقت بفلسطين وأهلها جراء الفيروس “تستلزم على الجميع التقيد أكثر بتدابير الوقاية والسلامة، مشيرة إلى جهود حثيثة تبذل للإسراع في توفير اللقاحات لأبناء شعبنا”.

وأكدت الكيلة أن الإجراءات التي تتخذها الحكومة “تساهم في الحد من تفشي الفيروس، والتقليل من نسب الإشغال في المستشفيات، والتخفيف عن الكوادر الطبية التي أرهقت بشكل كبير خلال عام كامل في مواجهة وباء يضرب العالم”.

وبخصوص الإحصائيات الوبائية منذ بدء تسجيل الإصابات بالفيروس، قالت وزيرة الصحة إن مختبرات الوزارة أجرت خلال عام كامل أكثر من مليون و215 ألف فحص لعينات مشتبه إصابتها بالفيروس، فيما تجاوز عدد الإصابات في فلسطين 216 ألف إصابة، وحالات الوفاة 2320 حالة، فيما لا تزال المحافظات الفلسطينية تسجل أكثر من 20 ألف إصابة نشطة بالفيروس،/وجددت وزيرة الصحة تأكيدها على أهمية التقيد بإجراءات الوقاية والسلامة والتباعد الاجتماعي وغسل اليدين بالماء والصابون أو فركهما بالمعقمات الكحولية وارتداء الكمامات، للحد من تفشي الفيروس.

وفي غزة، لا يزال معدل الإصابات منخفض، وسط تحذيرات طبية للمواطنين من عدم الالتزام بالتعليمات والبروتوكول الطبي، خشية من انتكاسة جديدة، قد ترفع أعداد المصابين، لدرجة تعيد فيها الجهات المختصة العمل بإجراءات الوقاية المشددة التي جرى تخفيفها مؤخرا.

ولم يسجل في قطاع غزة، حسب ما أعلنت وزارة الصحة أي إصابات بالسلالة المتحورة، حيث يستشف ذلك من عدم ظهور أعراضها على أي من المصابين بالفيروس، حيث لم يتوفر في القطاع حتى اللحظة، مواد لفحص هذه السلالات.

وفي السياق، أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين تسجيل وفاة بجانب تسجيل إصابتين جديدتين بفيروس “كورونا” في صفوف الجاليات الفلسطينية، وأوضحت في تقريرها اليومي، أن عدد الوفيات الإجمالي في صفوف جالياتنا ارتفع إلى 377 حالة وفاة وعدد الإصابات إلى 13297 إصابة منذ بدء انتشار الوباء، وأفادت سفارة دولة فلسطين لدى جمهورية التشيك بتسجيل أول وفاة بفيروس “كورونا” في صفوف الجالية للمواطن فريد خليل (49 عاما)، فيما أفادت سفارة دولة فلسطين لدى البرازيل بتسجيل إصابتين جديدتين بالفيروس.