الأميرة هيا تكتب رسالة مؤثرة للحسين بذكرى ميلاده
وكالة الناس – كتبت الاميرة هيا بنت الحسين رسالة مؤثرة على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك ، وجهتها الى والده جلالة المغفور له باذن الله الراحل الحسين بمناسبة ذكرى ميلاده التي صادفت 14 تشرين ثان، تاليا نصها :
قررت ان اكتب اليكم اليوم مباشرة, لانني احاول ان اكتشف كيف للاحتفال بعيد ميلادك. و انا لست متاكدا من انني اعرف كيف, لكنني اعرف انني ان اكتب لك, بطريقة ما الاجابة ستتضح في راسي. و ربما هذه الاجابة ستساعد الاخرين الذين يشعرون بنفس كما انا.
عادة عندما كنت على قيد الحياة, اننا سوف نصل الى ايلول / سبتمبر والعديد من الاردنيين سوف تبدا بسؤال بعضنا كيف للاحتفال بعيد ميلادك? تماما مثل الان. نود ان الخطة, نود ان اعتقد علينا ان نتشارك مع بعضنا البعض, ونحن نستعد للاحتفال باليوم الذي لربما لم يكن يومك, كان يومنا. لانك كنت ملكنا.
ايلول / سبتمبر من شانه, ثم بكل بوصة في تشرين الاول / اكتوبر, وسوف تاتي و اخيرا تشرين الثاني / نوفمبر. و اذا كان اليوم ال 14. المدارس كانت مطفاة و كان يوم عطلة رسمية و احتفال… في كل طريق.
و الان كما السنوات التي مرت منذ ان توفت, الوقت لا يجعل طريقك اسهل. ومنذ ايلول / سبتمبر, كنت افكر في عيد ميلادك هذه السنة, وكل يوم ان درو اقرب الى ذلك, انا اليوم اللعين اكثر. ظللت اقول لنفسي, لا باس ان تكون حزينا فى 7 فبراير, يوم وفاة بابا. ولكن في 14 تشرين الثاني / نوفمبر, يجب ان نحتفل بحياته, و بداية اعدك بان ولادته اعطيت لنا جميعا. لانها لم تساعد بالرغم من ذلك بكثير.
و اليوم رايتك في كل مكان, من اللحظة التي فتحت عيناي هذا الصباح, في جميع انحاء كل ثانية, وذلك في الاقوال او الافعال من كل شخص قابلته و جعلني حزينة جدا. لقد اخذ مني بعض الوقت لمعرفة لماذا…
كل هذه السنين, لقد شعرت ان كل عام يمر, سواء في تشرين الثاني / نوفمبر 14 th او شباط / فبراير 7 th, وكلاهما من ايام عندما يجب ان اقول وداعا لك مرة اخرى. خشيت ان بطريقة ما, وكل عام يمر, انك ستصبح اكثر بعدا.
لكني ادركت اليوم, هذه ليست القضية على الاطلاق.كل ليلة يفسح الطريق الى صباح جديد ؛ كل وداعا يشير اخر مرحبا. كل فراق يجلب جديد فقط, ولم شمل اولئك الذين اختاروا ان انسى ابدا بحاجة الى ان تكون ملزمة بذلك.
انا لا اوافق على انس و في الحقيقة انا ارفض ان انساك.و انت تعرف بابا, افضل شيء في كل عيد ميلاد لك? هل هذا المزيد والمزيد من الناس يشعرون بنفس الطريقة. ليس فقط الاردنيين – هناك اناس في جميع انحاء العالم – ولكن الاهم من ذلك الاردنيين لاننا نشعر خسارتك بشكل مؤلم اكثر من اي شخص اخر.
في نيسان / ابريل, كان عندي خطاب لتوصيل, و طلبت من صديقة عزيزة من عائلتنا, كارولين فرج, لمساعدتي, و انها فعلت. بعد عملنا معا لعدة ايام وليال, كما انه تم, لقد شكرها. و لقد بكيت. ليس لانني شكرتها, ولكن لانها قالت انت قد ساعدها في حياتها, و لم تكن تساعدني, واضافت انها فخورة بالعودة شيئا لشخص اعطتها الدروس التي تساعد لها ان تعيش حياتها…. كان لدي شعور غريب في ذلك الوقت. شعرت كما لو انك ما زلت على قيد الحياة ولكن بعيدا جدا مني ان اعمل بالطريقة التقليدية, ولكن ان كان لديها فقط فعلت ما سيفعله اي احد من اجل اخت, لان لها, انت ابوها ايضا.
في ال 9 من تشرين الاول / اكتوبر 2016, رايت منشور من اردني, طارق asandid من جمل, ان اخر من رمثة الاردنية قد اعطى كهدية من اجل الفقراء في اسمك. انا احتفظ بال لقطة شاشة من هذا المنشور, جمل في رمثة من يذكرني ان هناك رجل هناك من يحبك بقدر ما افعله.
في هايتي, وقفت مع الرائد فواز احمد sirdi الوحدة الاولى, قائد قوات حفظ السلام الاردنية, التي اخبرتني ان في افقر الاماكن التي ذهب اليها الناس في افريقيا, قد فركت ذراعه عندما سمعت انه كان الاردنية, وقال: انت هل ابي طالب. ‘
قال لي من كبرياءه, وهو كرر لي مرتين كم هذا قد لمسته. هذا يعني انه الهاشمية لانه عضو في عائلتك, عائلتنا. هذا هو ما انت عليه, وبحلول يمثلون لك, بالنسبة للاشخاص الذين يحاولون فعل ذلك, هذا هو ما يصبحون, هذا كيف الناس رؤيتهم. هؤلاء الناس شكرا لك كل يوم, بابا, للاحترام الذي قدمتموه الاردنيين في العديد من بقاع العالم. فكرت فواز الكثير اليوم لانني اعلم انه يجب ان يكون بنفس الشعور كما افعل انا. و هذا بسبب انك بابا.
لقد اعطانا كل هوية.اتمنى ان اعرف من هذا الرجل في رمثة كان, وانا واثق من ان اجده, سوف تتعلم ان لم يكن اكثر من ذلك بكثير ان يعطي الجمل.
انا اعرف ان الرائد فواز هو في هايتي, القتال لابقاء الناس التي ليست شعبه حيا و بامان, وخدم في قائمة طويلة من البلدان… اكثر من ذلك… رجل… اي رجل ؛ لا يمكن يطلب اعطاء. و الشباب الذي خدمت معه, الذين وقفوا هناك في المطر, هي نفسها. كانوا جميعا لذا الشباب بشكل مؤلم و نظروا شجاع جدا. هل سيكون فخور جدا بهم, بابا, وهناك العديد من الاخرين مثلهم.
انهم يفعلون هذا لانهم انعكاس لك يا بابا, و اختار ان يعيش ب الدروس.و اليوم, كل واحد من اخوتي واخواتي, ارسل لي نفس الرسالة, لا افكر فيك اليوم, و احبك. ‘ اليس هذا شئ مضحك? كل واحد من ابنائك: امور, عبد الله, فيصل, زين, عائشة, عبير, علي, حمزة, هاشم, ايمان و الرايح. نفس الرسالة…. لماذا لم تقول تلك الرسالة, لا افكر في بابا اليوم, احبك ‘?
لا اعتقد انهم حتى فكرت بعمق حولها عندما فعلوا ذلك, ولكن بدلا من ذلك, انهم جميعا بلا وعي كتبت نفس الشيء, لانهم يعيشون كما عشت. هم التفكير بالاخرين.
لذا, في 14 تشرين الثاني / نوفمبر 1935, انت ولدت. امك كانت الملكة زين, وان كان والدك الملك طلال. هل احبهما كثيرا كما فعلت اخوتك واختك, محمد, حسن, و بسمة. اخوتك واختك كلها لا يزال معنا, وفيهم اسهلها ان اراك بوضوح, ونحن نعتز بهم.
جدك كان ضوء حياتك, صاحب الجلالة الملك عبد الله 1 st من الاردن, و اغتياله امامك في قبة الصخرة في القدس في 1951 كان اكبر ماساة في حياتك.
في كل يوم ان فقدت ابا, والرجل الذي كان قد شكل انت. و بطريقة ما, ومن شان ذلك ان هزت اي رجل فى الصميم.
اليوم, لقد فكرت في كل شئ اخبرتني به عن ذلك اليوم الذي يعظم هوله. لا, بطريقة ما, انا افهم ان هناك درسا في كيفية التعامل مع فقدان الملك عبد الله 1 st. بالنسبة لي, او بالنسبة لنا. ويجب ان يكون هذا الدرس الذي يجب ان اتذكر عندما افتقدك اليوم.
ماذا كان هذا ما فعلته, عندما مشيت بعيدا عن البقعة التي يكون فيها الاب في حياتك كان يؤخذ منك بعنف امام عينيك? انت مشيت في مهبط الطائرات في القدس في 16 سنة من العمر, وحيدة تماما, مع العلم ان ايام قبل ان تصبح الملك سوى نبض قلب بعيدا. و انت قررت ان اعيشها الملك عبد الله.
هل تفهم ذلك اليوم, لان ذلك هو من سلالة النبي محمد, صلى الله عليه و سلم, و, الاردنية الهاشمية لم يجعلك تلقائيا ما تريد وتحتاج الى ان تكون… بل ان تعيش حياتك بالطريقة التي يجسدها و احتفلنا هذا النسب في الطريق الصحيح… صنعت لك.
ايمانك مطلق و لا يتزعزع.
انت عشت لخدمة شعبك, ولكن, اكثر من ذلك, انت كنت واحد من الناس.
انت لا تحتاج الى قراءة المزاج من البلد, او الحكم على الحشد ان اعرف اين وقفت… هل فتشت سماع نبض قلب كل امراة, كل رجل, كل طفل فقيرا او غنيا, البدو, مخلط, فلسطينية, مسيحيين او مسلمين… عمر ب يهدي, الشباب كانوا مستقبلك.
انت لم تسال شعبك من اجل الولاء, بدلا من ذلك كنت شديد الولاء لهم. ولكنك كنت الانسان ايضا. انت قاتلت بشدة, و لطالما اردت ان افعل افضل, وليس لنفسك ولكن بالنسبة الاردن.
لقد لمست كل حياة رغيدة في الاردن. لم يكن هناك عائلة في البلد التي ليس لديها عضو مع قصة من ان اكون معك, ذاكرة ان الكنز. و كان هذا الوقت كنت سعيدة حقا, عندما كنت رجل مع عائلته, القبائل, الجيش, القرويين, وسط الضحك مع سائقي سيارات الاجرة…
و كزعيم كان ذلك صوت عميق لك ان تاسر تماما مشاعر شعبنا. كما ارسى المسار لدولتنا. الناس شعرت بالفخر و انهم بسهولة احببتك, لانك القيم قيمها. و صوتك كان تراكم اصواتهم المحددة في الوقت الذي قضيتها معها. صوتك كان واحد لقد سمحت لهم ان الشكل والحرف مع وجهة نظرها الخاصة في الحياة. الطريق الذي اخترته لم تكن دائما الطريق السهل, كان من الذين يعملون بطاعة الله واحد, و ان تحترم الناس.
انت المعرف في هذا الطريق, ما كان الاردن, ولكنك ايضا تعريف ما زال هو الاردن.
اذا لماذا تبدو العاجل جدا ان تتذكر انك اكثر في الايام القادمة اكثر مما فعل في ماضي قد رحل?
ربما لان الاردن كان دائما الاكثر قوية ومتينة, ولكن هناك شيء هش كان ابدا. كما الاردنيين, لم يكن لدينا لحظة ان لم تكن تعرفها التحديات التي واجهناها كدولة, و هذا ما يجعلنا ما نحن عليه. انت علمتنا ان نقاتل معا لحماية دولتنا و قيمنا. ونحن دائما يجب التغلب عليها, كل ذلك واقف امامنا. بلد صغير ان تجرات ان تفخر, كما كان دائما.
اليوم الذي لا تختلف, سنواتنا الاخيرة قد تميزت بالناس الجدد الذين ياتون الينا الى البحث عن ملجا. بابا, شعبك مرة اخرى في هذا, انعكاس لك. لديهم رحب كل الذين ياتون الى بلدنا, و تضحياتهم كامة كان اكبر من اي احد يمكن ان تسال. انت ستكون فخور من الاردنيين, وبخاصة اضعف في مجتمعنا, الذين يعانون في صمت.
انت علمتنا ان ارحب الفقراء والمشردين, ولكنك ايضا علمتنا ان لا نخسر هويتنا في هذه العملية. قيم حياتك هي مفتاح من نحن, لانها هي انعكاس لكيفية بنيت امتنا. و هم صدى من صوت واحد – صوتك – ولكن في ذلك الصوت هو صدى كل الاردنيين الذين ساعد في بناء دولتنا.
بابا, انت من نحن و ماذا لا يمكننا تحمل خسارة.
اليوم ينبغي ان يكون يوم عطلة رسمية في الاردن, وامل ان العام المقبل سيكون. هذا يجب ان يقال, لان اليوم هو اليوم الذي تحتفل بعيد ميلاد امتنا, و يجعلنا ما نحن عليه. اليوم هو مفتاح وحدتنا وتضامننا, ومستقبلنا.
اليوم انا اتذكر انت بابا, انسان ان حاولت بجد اكثر من اي رجل يمكن ان نحاول… رجل دفع نفسه من الماضي وما بعدها عبئا ان اي كان من المعقول ان يتحمل الانسان… الشخص الذي اعطى اكثر من اي شخص لا يمكن ان يكون ابدا يطلب مني ان اعطي… الرجل الذي كان اكثر تسامحا, متواضع, و نوع من اي منا ابدا اتمنى ان اكون.
اليوم اريد ان احتفل انك اتيت الى العالم, بابا, و انا لا اريد ان اكون حزينة بعد الان, لان لا احد يستطيع ان ياخذك بعيدا عني, الا اذا تركتك تذهب. و انا لن ادعك تذهب, لان كل ما حولي هو دليل…
في كل مكان انا انظر حولي, وغيرهم من الاردنيين نحتفل انت ايضا, وليس اليوم فقط, ولكن فقط كما فعلت مع خسارتك… وفي الطريق اختار ان يعيش.
اليوم قد مارك من نحن, ولكن معظم الناس تذكر انك كل يوم, لانك انت من حاول ان تكون.
عيد ميلاد سعيد بابا, منا جميعا الذين لن ادعك تذهب.
انا احبك,
ابنتك,
هيا