0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

حين ضرب الملك حسين على رأسه بعد أن وصلته أخبار اتفاق أوسلو

كتب د. محمد أبو بكر
كان الوفد الفلسطيني الرسمي يجري مفاوضات مع الوفد الصهيوني في واشنطن ، حيث ضم الوفد حيدر عبد الشافي وحنان عشراوي وصائب عريقات ، في الوقت الذي كان فيه ياسر عرفات يعمل على جبهة أخرى لا يعرف عنها حتى أقرب المقربين .
كان وفد فلسطيني مكون من ثلاثة أشخاص يجري مفاوضات سرية في العاصمة النرويجية أوسلو برئاسة أحمد قريع وكذلك حسن عصفور وربما ياسر عبد ربه ، حيث جرى التوقيع بين الطرفين على الإتفاق الذي حمل اسم العاصمة النرويجية.
لم يكن أحد في الأردن على علم بما جرى في أوسلو رغم أن عرفات كان دائم الزيارات لعمان ، واللقاءات المتعددة مع الملك حسين ، وجاء الإتصال لرئيس الوزراء المرحوم عبد السلام المجالي ، الذي حمل معلومات حول ما جرى في أوسلو .
اتصل المجالي بالقصر طالبا لقاء على وجه السرعة مع الملك ، فذهب مسرعا ، والتقاه الحسين ، حيث أبلغ المجالي الملك بما قام به ياسر عرفات والاتفاق الذي حدث في أوسلو بعيدا عن الأعين والإعلام .
ويقول المرحوم المجالي في لقاء خاص مطول معه قبل ست سنوات تقريبا ، إن الملك حين علم بالأمر اجتاحته الصدمة وضرب على رأسه قائلا .. شو اللي عمله أبو عمار ؟ وخاطب المجالي بالقول .. ماذا سنفعل وكيف سنتصرف ؟
المجالي رد بالقول .. ياجلالة الملك ، إذا كان الفلسطينيون قد اختاروا هذا الطريق ، فهم أحرار في ذلك ، وما علينا سوى الاتصال بهم ومباركة ماجرى ، فنحن في الأردن لا علاقة لنا باوسلو ، فهذه مسؤوليتهم ، وعليهم تحمل تبعات ذلك ، وحينها اتصل الملك بياسر عرفات ، مهنئا، ولكنه كان يشعر بامتعاض شديد .