عاجل
0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

«شيخ المصالحات الثأرية».. صعيد مصر يودع تقادم الشريف

وكالة الناس -خيّم الحزن على صعيد مصر برحيل الشيخ تقادم أحمد الليثي، المعروف بـ«شيخ المصالحات الثأرية»، الذي وافته المنية عن عمر ناهز 95 عامًا في قرية العوينية بإدفو.

وأفنى الراحل حياته في خدمة الصلح والإصلاح بين العائلات والقبائل، حتى صار اسمه مرادفًا لحقن الدماء ووأد الخصومات التي طالما ابتُلي بها الصعيد، بحسب وسائل إعلام محلية.

من هو الشيخ تقادم الشريف؟
الشيخ تقادم، الذي ينحدر من آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، عُرف بمهابته وهيبته الممزوجة بالمحبة، وكان إذا دخل في نزاع سرعان ما سارع المتخاصمون إلى قبول الصلح إجلالًا لمكانته. وبرغم مكانته الرفيعة، عُرف عنه التواضع والزهد، مع كرم غير متكلَّف وبذل دائم في وجوه الخير.

ولم يقتصر دوره على بلدته في أسوان، بل جاب محافظات الصعيد كافة، يقود جهود الصلح بين القبائل، معتمدًا على حجته القوية ومكانته الاجتماعية والدينية.

ويُذكر أن أسرته تنتمي للطريقة النقشبندية، إذ كان جده الشريف إسماعيل بن تقادم من أعلام الصوفية في مصر، وخلّده التاريخ بدوره في مقاومة الاحتلال البريطاني في اليمن.

وتحوّلت ساحة الشيخ تقادم في العوينية إلى واحدة من أبرز ساحات الإصلاح في الصعيد، حيث تولى هذه المهمة منذ شبابه بعد وفاة والده، واضعًا لنفسه منهجًا يقوم على التأنّي والمشاورة قبل إصدار الكلمة الفصل في أي نزاع.

ووصفه الشيخ الحبيب علي الجفري، الذي كان دائم الزيارة لساحته العتيقة فى صعيد مصر، بأنه “كبير قومه بين ظهرانيهم”، بحسب صحيفة “الأهرام” المصرية.