0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

الذكرى الرابعة والاربعون لوفاة الملك طلال

وكالة الناس – يصادف اليوم الخميس الذكرى الرابعة والأربعون لوفاة جلالة الملك طلال بن عبدالله طيب الله ثراه.
ففي السابع من تموز من عام 1972 رحل جلالته بعد أن سجل إنجازات نوعية من أبرزها الدستور الأردني وتطوير الحياة السياسية في الأردن.
ومنذ أن اعتلى جلالة الملك الراحل العرش في السادس من أيلول عام 1951 بعد استشهاد جلالة المغفور له الملك عبدالله بن الحسين على عتبات المسجد الأقصى، وهو يتطلع إلى ترسيخ وتجذير نهج ومبادئ الثورة العربية الكبرى التي قادها الحسين بن علي طيب الله ثراه من أجل وحدة العرب وحريتهم واستقلالهم والحياة الفضلى لهم في مسيرة الدولة الأردنية.
اهتم جلالة الملك طلال، الذي كان تلقى علومه العسكرية بكلية ساند هيرست، بإجراء الإصلاحات الدستورية، التي تعزز دعائم المجتمع القائم على الحرية السياسية والاقتصادية والمسؤولة أمام القانون، ومن أبرزها الدستور الأردني، الذي صدر في الثامن من كانون الثاني عام 1952، وكفل للشعب الأردني حقوقه، ويعتبر من أحدث الدساتير في العالم وأكثرها ديمقراطية وشورى وانفتاحا.
وتضمن الدستور المضامين الاقتصادية والاجتماعية، بما في ذلك حق كل مواطن في العمل والتعليم والرفاه الاجتماعي، كما جعل الحكومة مسؤولة أمام مجلس النواب، الذي أصبح يملك سلطة منح الثقة أو حجبها عن أية حكومة بموجب أحكام المادة 54 من الدستور، الأمر الذي رفع من مستوى الحياة البرلمانية في المملكة إلى المرتبة التي تليق بها، أسوة بالدول الديمقراطية الأخرى، وتضمن أيضا بنودا مفصلة لضمان حقوق المواطن وحرياته الأساسية وبنودا لحماية العمال وشروط عملهم وفق دساتير العالم المتطورة.
ونص هذا الدستور، الذي يعد أول دستور وحدوي عربي، على إعلان ارتباط الأردن عضويا بالأمة العربية وتجسيد الفكر القومي للثورة العربية الكبرى.. ملبيا بذلك آمال وتطلعات الشعب الأردني، كونه جاء منسجما مع التطورات الهامة التي كان يشهدها الأردن، خاصة بعد وحدة الضفتين عام 1950 وتنامي الشعور الوطني والوعي القومي في كل أرجاء الوطن العربي.