0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

في ذِكرى المُجاهد الشيخ أحمد النجداوي “أبو ممدوح”

إذا أذَّن داعي الكرامة فخاسر من تخلف عنها 

وكالة الناس  – يحل يوم الحادي والعشرين من آذار ليطوي عامًا جديدًا على رحيل الشيخ أحمد النجداوي؛ ذلك الرجل الذي ألقى بِحياته هَيبةً على سيرة من حرير وذهب سطرها طوال حياته باحثًا عن طُهر الكرامة ونقاء المروءة المُنزهة عن كل نواقص النفس المتهافتة على هذه الدنيا، ترك عروسه في ليلة زفافه عند اندلاع ثورة ١٩٣٦ على أرض فلسطين الطاهرة، ولم يلتفت خلفه ليلتحق هو ومن تمثل به من أبناء عشائر الأردن العظيم إلى عروس أخرى هي فلسطين ليذود عن عمرها وعرضها باذلًا ومن معه الحياة بَحثًا عن الخلود الحقيقي، لم يترددوا للحظة، فالشرف لا يناله المُتردد، و التاريخ مهما سطى عليه أهل التطفل والتستر لا بد أن تتفلت من بطونه ومضات من نور تضيء دروب المستقبل، وتكتب أسماء الرجال الرجال الذين عاشوا كل حياتهم فداءً لقضية تشربوها في مختبرات السماء، نابذين الخوف والإرتجاف، بوصلتهم ضبطها إيمانهم بالله، ثم بقلوب لا تُباع ولا تُشترى ولا تُداهن، ولا تضع أقدامها إلا في بقع العز والرجولة.

أحمد النجداوي لم يكن مجرد رجل مجاهد، أو شيخ كغيره، ولكنه كان حالة ناصعة من كل ذلك طوال عمره المُمتد، أعطى ولم ينتظر مُقابلًا، أولئك أهل الحق الذين نفتقدهم في أيامنا هذه عندما نرى العجر و التردد الذي ضرب أطنابنا وأحالنا جثثًا من صمت وحساب.

يا ولد لا يا نجداوي***اركب ذلولك خلاوي
انحرها يم النجداوي***على فلسطين الدِنية
بالثورة والبزر رامي*** عقيد الجيش الإسلامي
أحمد رسول التمام***مسيح الشرق العدية

رحم الله أبا ممدوح؛ ذلك الجبل الراسخ بجهاده وحكمته، وجزاه الله خيرًا عن الأمة التي أضاعت بوصلتها.

وكالة الناس – عمون