0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

بعد غياب 13 عاما .. محمد راتب النابلسي يخطب بمسجده بدمشق .. فيديو وصور

وكالة الناس – عاد الداعية السوري محمد راتب النابلسي إلى دمشق يوم الثلاثاء، بعد غياب استمر 13 عامًا.

وزار الداعية السوري البارز الشيخ محمد راتب النابلسي إلى مسجده في حي الصالحية بدمشق بعد غياب دام 13 عامًا، في أعقاب التغيرات التي شهدتها سوريا مؤخرًا، التي تمثلت في سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد وتحرير آلاف المعتقلين من سجون النظام.

وفي لقاء مع الحاضرين، تحدث النابلسي عن مفاهيم إيمانية وفلسفية، وربطها بالأحداث الجارية في البلاد، قائلا “كل شيء وقع أراده الله”.

وتطرق النابلسي إلى المعاناة التي عاشها السوريون تحت حكم النظام السابق، وتلا الآية: {وقد مكروا مكرهم وعند الله مكرهم وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال}، إذ تشير الآية إلى المكر الذي دبره البعض ضد الحق وأتباعه، وتوضح أن مكرهم مهما بلغ من القوة والعظمة، فهو تحت علم الله وإحاطته، ولا يمكن أن يغلب إرادته، بحسب تفسيره.

وأكد أنه لا يوجد شر مطلق في الكون، لكن هناك حالات سلبية مصيرها إيجابي، في إشارة إلى أن ما تعرض له السوريون من ظلم وانتهاكات طوال السنوات الماضية، لكنه أفضى إلى سقوط النظام.

وفي إشارة إلى انهيار النظام وهروب قادته، قال النابلسي: “هذا مصير الطغاة، مصير الطغاة إلى مزبلة التاريخ، إلى مزبلة الأرض، والمؤمنون في أعلى عليين”.

وختم النابلسي حديثه بكلمات تبدو وكأنها موجهة للسوريين الذين صمدوا طوال سنوات الصراع: “الحق لا يقوى إلا بالتحدي، لذلك الإنسان إذا كان على حق، فليستبشر، الحق هو الله”.

 

 

 

 

وقال النابلسي إنه شعر بفرح لا يعلمه إلا الله، وأكد أنه سيستمر بالتواصل مع الناس في خارج سوريا ولن يوقف برامجه في الخارج، وأوصى الجمهور عبر الجزيرة مباشر بقوله تعالى: {ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما}.

وكان النابلسي قد غادر سوريا عقب اندلاع الاحتجاجات الشعبية في عام 2011، معارضًا ممارسات النظام ضد المدنيين.

وفور وصوله إلى العاصمة، توجَّه النابلسي -الذي يتمتع بشعبية كبيرة في سوريا– إلى مجمع النابلسي الإسلامي، حيث استقبله طلابه وسكان المنطقة بحفاوة بالغة.

ونشرت صفحة ثانوية الشيخ عبد الغني النابلسي الشرعية على موقع فيسبوك مقاطع مصورة توثق لحظة وصول النابلسي إلى الثانوية والمسجد التابعَين للمجمع الإسلامي في دمشق.

وعلّقت الصفحة على الحدث، قائلة “نحمد الله على نعمة عودة شيخنا وأستاذنا صاحب الفضل -بعد الله- في تأسيس ثانويتنا وتسيير العمل فيها”.

 

 

وأضافت “وصل من سفره بعد غياب دام 13 سنة، واتجه مباشرة إلى الثانوية والمسجد، واجتمع بطلابه وأحبابه، وفيما يلي لقطات من هذا اللقاء المميز”.

وكان النابلسي قد علّق، في 8 من ديسمبر/كانون الأول الجاري، على سقوط النظام في سوريا والأحداث التي تلت ذلك، واصفا إياها بـ”اليوم المجيد الذي يعود فيه الوطن الغالي لأبنائه البررة، بعد أن نفض غبار السنين ممن أراد تشويه صورته، الكلمات عاجزة عن التعبير، والمفردات لا تسعف المتكلمين”.

واستطرد “أيها السوريون الكرام، يا أهلي وأحبابي في كل مكان، لقد عانيتم أشد المعاناة، فصبرتم، وذقتم الأمرّين، تهجيرًا وقتلًا واعتقالًا، وحرمانًا من أبسط حقوق الإنسان، فتحملتم حتى ظن الناس أنكم قد استسلمتم إلى مصيركم، ولكن عزة أنفسكم بقيت شامخة كشموخ تاريخكم وحضارتكم”.

وأكد النابلسي أهمية تجاوز الماضي وبناء المستقبل، قائلًا “ها أنتم اليوم تهبّون ليتعلم العالم منكم أن النفوس الأبية تتحمل لكنها لا تنكسر، لا تيأس ولا تستسلم. فلتكن المحبة شعارنا، والعفو سبيلنا، والعدل سلاحنا، ولنفتح صفحة جديدة في تاريخنا، سوريا التي نعيد إليها وجهها الحضاري العريق، بلدًا معطاءً، مستقلًّا في قراره، سيدًا على أرضه ومقدّراته”.

يُذكر أن النابلسي كان يقيم في العاصمة الأردنية عمان، منذ مغادرته سوريا في بدايات الاحتجاجات الشعبية عام 2011.