عطاءات اعادة تاهيل الطريق الصحراوي خلال شهر اب او ايلول المقبلين
وكالة الناس – قالت وزارة الاشغال العامة والاسكان انه سيبدأ طرح عطاءات اعادة تاهيل الطريق الصحراوي خلال شهر اب او ايلول المقبلين وذلك بعد أن وافق صندوق التنمية السعودي على الدراسة اللازمة لإعادة إنشاء الطريق، والتي أعدتها وزارة الاشغال لضمان سهولة وسرعة التنفيذ.
وكانت الوزارة أعدت خطة لطرح عطاءات إعادة تأهيل وصيانة الطريق الصحراوي بدءا من المطار الدولي حتى منطقة النقب بطول 220 كيلومترا، وبتكلفة 170 مليون دولار أميركي، منها 65 مليونا من المنحة السعودية والباقي كقرض.
ومن المتوقع أن يتم تنفذ الطريق ضمن ست مراحل، حيث تم رصد المخصصات اللازمة لإعادة تأهيله، كون الطريق حيويا ويخدم جميع محافظات المملكة،
وبسبب حاجة الطريق لإعادة التأهيل والصيانة اللازمة بعد أن أصبح يشكل خطورة على حياة المواطنين نظرا لتجاوزه عمره الافتراضي سيتم تنفيذ الطريق على ثلاثة عطاءات، حيث سيكون لكل حزمة أو عطاء مقاول سعودي ومقاولان أردنيان.
وسيتم إجراء عمليات الصيانة لبعض المقاطع التي تضم تصدعات وتشققات لحين المباشرة بعملية التأهيل الرئيسية، وكذلك تزويد الطريق بالشواخص التحذيرية والإرشادية وشواخص تبين المسافات بين المحافظات والمناطق التي يخترقها الطريق الصحراوي.
هذا وكان مجلس الوزراء قرر خلال جلسة عقدت قبل شهرين تقريبا برئاسة رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور، الموافقة على تمويل مشروع إعادة انشاء وتأهيل الطريق الصحراوي بمبلغ 105 ملايين دولار، بقرض ميسر من الصندوق السعودي للتنمية مدته 25 عاما.
كما كان المجلس قد قرر في وقت سابق الموافقة على اتفاقية منحة مشروع إعادة إنشاء وتأهيل الطريق الصحراوي بين المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة العربية السعودية، الخاصة بمساهمة الحكومة السعودية من خلال الصندوق السعودي للتنمية بقيمة 65 مليون دولار.
وبذلك يكون التمويل الكامل للمشروع الذي تصل التكلفة الإجمالية لإنجازه 170 مليون دولار تم توفيرها بمنحة وقرض من الصندوق السعودي للتنمية.
وكان وزير الاشغال المهندس سامي هلسة وجه كتابا لرئيس الوزراء عبدالله النسور وصف فيه الطريق الصحراوي بأنه في «غاية الرداءة» لا سيما بعد إغلاق الحدود السورية حيث أمسى الرئة الوحيدة لعبور البضائع المستوردة والمصدرة عبر ميناء العقبة، الأمر الذي زاد من عملية الضغط عليه».
كما يزيد من خطورة السير على هذا الطريق نقص الخدمات الضرورية، والغبار الذي يملأ المدى، فضلا عن سوء الإنارة، والبنية التحتية المتهالكة، ووجود العديد من التحويلات المرورية التي تجعل من الرحلة عبر الطريق معاناة حقيقية.
وبحسب إحصاءات أخيرة للمكتب الإعلامي والتثقيف الوقائي في المديرية العامة للدفاع المدني، فإن عدد الحوادث على الطريق الصحراوي «في ازدياد، حيث لا يمر شهر إلا ويتوفى بين شخص إلى ثلاثة».
ويسير على الطريق ما معدله 300 سيارة شحن في اليوم الواحد، عدا سيارات الركوب الصغيرة.الرأي