د. يوسف العجلوني يكتب.. إنها ليست أزمة مرور، إنما هي أزمة أخلاق
كتب. د. يوسف العجلوني
يخطر ببالي عندما تدربت على قيادة السيارة عام ١٩٨٤م ما كان يقوله المدرب: “القيادة فن وذوق وأخلاق”، ويخطر ببالي أيضاً مقال لي نشرته عام ٢٠٢٤م كان قد لاقى قبولاً من المعظم بعنوان “المطاقعة والمعاقطة”، الكلمتان في المقال مختلفتان بالكتابة فقط بتغيير حرف الطاء مع حرف العين، وبالواقع معناهما قريب ويعني الكثير. تناولت في المقال العديد من المشاهدات والممارسات اليومية التي تسود المجتمعات العربية. وعندما أراقب طريقة قيادة السيارات في الأردن، أجد كل معاني المقال فيها، ولا أجد ما قاله المدرب. وليس ذلك فقط، بل وأجد نفسي بحاجة لكتابة العديد من المقالات لوصف الواقع المرير والمؤلم من الممارسات الخاطئة في قيادة السيارات واستخدام الطريق.
قيادة السيارة ثقافة وسلوك وخبرة وأسلوب قبل أن تكون مهارة أو مهنة، وفيها فن وذوق وأخلاق، وهنالك قوانين مرورية تحكمها، ولها ارتباط بكيفية التربية ودرجة الاهتمام بالمصلحة العامة، وتبين مدى القدرة على العيش مع الجماعة.
عندما تكون قيادة السيارة بطريقة غير صحيحة ومزعجة للآخرين، ومخالفة للقواعد المرورية والقانون، فإنها تعكس شخصية الإنسان وبيئته، ومهنتة والحالة النفسية، ودرجة الإلتزام الأخلاقي والاجتماعي ودرجة التطور الفكري، وكمية الكبت والعصبية والإحباط، ونظرة الحقد للآخرين، وعدم تقبل الرأي الآخر، ووجود نية الإنتقام. ومن هنا يلاحظ أن العنصر البشري، وأقصد السائق، يلعب الدور الرئيس في وقوع معظم حوادث السير.
في العديد من الدول، تكون الكثافة السكانية عالية، والشوارع قديمة وضيقة، ومع ذلك لا تشكو من الازدحام في السير أو وقوع حوادث، لأنهم متحضرون فكرياً، متجددون اجتماعياً وانسانياً، يلتزمون بقواعد السير والأخلاق، وليس عندهم أنانية ولا قلّة ذوق، ويحترمون المسؤولية الاجتماعية والمصلحة العامة، ويؤمنون بحرية وراحة الآخرين، وينتمون للوطن.
أزمة السير في الأردن أصبحت معاناة يومية، وهي في ازدياد، على الرغم من سعة الشوارع وتطويرها وهندستها الجميلة، واستحداث طرق جديدة ومتعددة، والسبب على أكبر احتمال هو أزمة أخلاق، وليس أزمة سير، حيث فقدنا الطريق، ولم يعد للثقافة المرورية مكاناً، وتغير سلوكنا، وأصبحت قيادة السيارة شيئاً مؤلماً ومزعجاً ومقرفاً وخطيراً.
المشكلة عندما يقوم الكثيرون بممارسة ثقافة التشطر بقباحتها، ويعتقدون أنهم أشطر، وأنهم يؤدون المهمات بسرعة، ويحصلون على مايريدون، ولكن الحقيقة أنهم بذلك يأخذون حقوق الناس، ويغتصبون حريات الآخرين، وللأسف أصبح ذلك عرفاً عند بعض الناس، ويتفننون به، وصارت تظهر كأنها الطبيعي والأسهل، ومن يقاومها يظهر “شايل السلم بالعرض” وذلك يعرضه للمشاكل، يجب أن يكون هنالك قانون يضع حداً لهذا النوع من الناس، وإيقاف التجاوزات حفاظاً على الكرامة والأرواح، ويجب وضع عقوبات رادعة، ويجب تشجيع من يحترم ويلتزم بقانون وآداب المرور.
يجب الإنتباه إلى أن هنالك حوادث مرورية جسيمة وقاتلة تحدث بسبب الإهمال أو قلة الأدب ،أو سوء التصرف من عدم الإلتزام بالقوانين المرورية؛ مثال ذلك: السرعة الزائدة، وعدم الإلتزام بالمسار، والانحراف المفاجئ، وتجاوز الإشارة الضوئية الحمراء، وعدم ترك مسافة كافية بين المركبات، ودخول طريق رئيسية دون التأكد من خلوها، وإهمال أنظمة السلامة والأمان في السيارة، وتناول الطعام والشراب، واستخدام الموبايل اثناء القيادة، أو شرب الكحول أو تعاطي المخدرات أثناء القيادة، أو المشاكسات والتحديات والعناد بين سائقي المركبات.
المشكلة ليست في النصوص القانونية، ولكن بعدم تطبيقها، مما جعل سائقي المركبات لا يلتزمون بالأصول وآداب الطريق، ويتصرفون دون ذوق ولا أخلاق، ولا يكترثون لشعور ولا حقوق الآخرين، وبذلك ينطبق عليهم مقولة “من أمن العقوبة أساء الأدب”.
بعض السائقين يسيرون على الطريق الترابية الجانبية للشارع لتجاوز السيارات الأخرى دون ذوق أو احترام. سائق آخر يمشي بالطريق يميناً وشمالاً، وغير معروفة وجهته، لا يستخدم الغمازات، إما لأنه مشغول بالموبايل، أو لتلافي حفر الشارع، أو عنده وقت يتسلى فيه. وبعض السائقين يمشي بطريق فرعي ببطئ شديد وعلى مهله، وكأنه الوحيد الذي يستخدم الطريق.
بعض السائقين يلتف من خلال صحن الدوار لأن الدوار مزدحم في إحدى اتجاهاته، ولا يريد دخول الدوار للالتفاف الصحيح.
بعض السائقين ويتميز بها سائقين التكسي تكون سيارته مضروبة فيفتعل حادثاً حيث يبقى داخل الدوار حتى تدخل سيارة فيقوم بصدمها وكأنه خارجاً من الدوار، وبذلك يكون الحق له لأن الأولوية للخارج من الدوار، ويصلح الضربة السابقة على تأمين سيارة أخرى.
بعض السائقين يُحمّل سيارته مواد لا طاقة للسيارة بها، أو تكون المواد (وخاصة قضبان الحديد) خارجة من السيارة باتجاه المشاة أو السيارات الأخرى، مما يتسبب بحوادث قاتلة من خلال وقوعها على الطريق أو اصطدام الآخرين بها.
بعض السائقين عندما يكون ازحام في اتجاه ما مزدحم، يقوم بتغيير الاتجاه بالسير فوق الجزيرة الوسطية رجوعا،ً مما يؤدي إلى تخريب الجزيرة وعرقلة في المسير المعاكس. وسائق آخر لا يصطف خلف السيارات على الإشارة الضوئية، ولكن يأتي من اليمين متجاوزا ًجميع السيارات المصطفة بانتظام على الإشارة، ويدخل من بينهم ويأخذ حقهم، ويتجاوز الإشارة قبلهم، وكأنه هو الوحيد المتأخر، وهذ الإنسان هو من أصحاب ‘برج الكلب’.
بعض السائقين يضع يده على الزامور طول الطريق، ويبدأ يراقب ويصحح الناس، ويعبر عن رأيه وما في داخله من خلال إطلاق الزوامير مزعجاً ومستفزاً الآخرين، يجب على الجميع أن يعلموا أن الزامور وُضِع في السيارة لاستخدامه وقت الحاجة الضرورية فقط، وليس للتعبير عن الغضب والاستياء والتأخير والملل، وأعتقد أنه وضع في بداية صناعة السيارات لإبعاد الأبقار عن الطريق.
هناك نوع من السائقين يصر على استخدام المسار الأيسر طوال مسيره في الطريق، حتى وهو يسير ببطئ، مما يؤدي إلى عرقلة حركة السير وحدوث اختناق مروري، وأحياناً يسبب ذلك سباقاً وتهوراً وتنافساً بين السائقين على أحقية السير في المسرب الأيسر، مما يدفع بعضهم إلى التجاوز عن اليمين، أو السير خلف المركبة التي يصر صاحبها على المسرب الأيسر دون ترك مسافة أمان كافية محاولاً إزاحة السيارة إلى المسرب اليمين، ويبدأ العناد الذي يمكن أن ينتهي بحادث مروري مروع، أو مشكلة ومشاجرة قد تنتهي بالقتل.
سائقو التاكسي لا يلتزمون بمواقف خاصة لهم، أو أنها ليست موجودة كما هو الحال في دول العالم المتطور، مما يزيد من الازدحام، وكل سائق تكسي له مزاجه وثقافته وسلوكياته، ولا يحترم أصول القيادة ولا يتقيد بأخلاقيات وآداب المرور، ويقود السيارة كما يريد: تجاوز عن اليمين، ووقوف مفاجئ، وجاهز لعمل مشاجرة وإساءة الأدب مع مستخدمي الطريق الآخرين. والمشاة يسيرون وكأنهم وحدهم على الطريق، فتقع الحوادث، ويقع أذى على الآخرين، خصوصاً في غياب العقوبات الرادعة. فأي مشكلة تنتج يكون ضحيتها الإنسان المؤدب.
الكثير من سائقي حافلات المدارس لا يلتزمون بأصول القيادة واحترام حقوق الآخرين بحجة أنهم يسوقون باصات مدرسية، ويطالبون الآخرين بالالتزام بما لا يلتزمون هم فيه من آداب الطريق، لا يتقيدون بأولويات المرور ، ولا يلتزمون بالمسرب، ويلجأون إلى التوقف بعرض الشارع لتنزيل الطلبة، فتحدث حالات الدهس أو الاصطدام أو التدهور، لذلك يجب التشديد على شروط ومواصفات من يعمل سائق لحافلة نقل الطلبة.
سائقو حافلات نقل الركاب المتوسطة (الكوستر) يقودون الحافلة بسرعة وطيش وإهمال، ولا يهمهم أمان السيارات الأخرى معرضاً حياة الجميع للخطر، وهو تعود على المخالفات، ويعرف مكان كل الكاميرات، ولأنه لا توجد عقوبات رادعة، يستمر في التمادي وفرد العضلات، وممكن وأنت تسير بجانب هذا النوع من الباصات أن تتعرض لشتيمة لفظية، أو قد تتعرض لتهجم. وإذا فكرت بالاتصال برجال الشرطة فلن يعملوا لك شيئاً، والأحسن لك أن تنسحب، وتبتعد وتوفر وقتك وأعصابك. وتستمر مثل هذه الأحوال مع أناس آخرين، وبذلك تشتغل المستشفيات وكراجات تصليح السيارات وشركات التامين والمحاكم.
الشاحنات الكبيرة بحجمها الضحم عندما يقودها سائق صغير الحجم والعقل والثقافة، والجرافة والتراكتور عندما يقودها شخص غير مسؤول في طريق عام؛ هؤلاء لا يخافون من عقوبة، ولا من الحوادث لأنهم محميين بضعف تطبيق القانون، والحجم الكبير للمركبة، لذلك يسوقونها بتهور وعدم اكتراث، وويل لمن يقترب منهم أو يتجاوز عنهم.
السائق أحياناً يكون مخطئاً في المسير، ويرتكب مخالفات أخلاقية ومرورية، وممكن أن يهدد حياة الناس، وعندما يعترض أحد مستخدمي الطريق الآخرين، وحتى لو كان بأدب؛ يقوم السائق المخطئ بالتلفظ بكلمات نابية وجارحة ويعمل إشارات بأصابع يديه تدل على سوء تربيته وقلة أدبه.
هنالك تقليد واجحاف وتطرف أثناء الاحتفال بالمناسبات والأفراح من قبل بعض السائقين؛ حيث يقومون بالسير في الطريق بتهور ويغلقون جميع المسارب، وتلاحظ خروج بعض الأشخاص والأطفال من خلال فتحات سقف السيارات والشبابيك، ويتعدون على حريات الاخرين، ويصنعون ازدحاماً للطريق وتعطيل الناس، وازعاجات كبيرة ومشاجرات، وتهديد الأرواح.
هنالك الكثير من سائقي المركبات الذين لا تزال أدمغتهم وأفكارهم مرتبطة بركوب الحمار، حيث لم تكن تحدث حوادث مرورية عندما كان الحمار يشارك بالقيادة، ويتميز بمواصفات الأدب والانتباه، وعدم التهور، ولا يغير المسرب إلا للضرورة، ويتوقف عند اللزوم، ولا يتأثر بالأحوال الجوية الصعبة، ولا يتعدى على حقوق الآخرين، ولا يزعجهم. ولكن الآن السائق البشري يقود سيارة صماء من الحديد معتمداً على شخصيتة وذكائه وكما هو يريد، وبذلك فقدنا حنكة وحكمة واستقامة وصدق وفن وذوق وأدب وأخلاق الحمار، فنلاحظ أن السائق البشري يتعدى على حقوق الاخرين ويزعجهم، رحم الله أيام الحمير، والتي أثبتت لنا صحة المثل الذي يقول “ما بتعرف خيري غير تاتجرب غيري”.
الوقوف من بعض السائقين في أماكن غير مناسبة أو ممنوعة؛ مثل الوقوف المزدوج في شارع لا يتّسع إلا لسيارتين فيتعطّل المسير، أو الوقوف والتسكير على سيارة أخرى مما يمنعها عن التحرك من مكانها، أو الوقوف في أماكن الاصطفاف في موقفين، فتقل الفرصة لوقوف السيارات الأخرى، أو أن يصف السائق سيارته في الشارع ليشتري بعض السلع ويصنع أزمة سير، أو يقف في شارع ضيق وينزل من السيارة ويبقي الباب مفتوح فيعرقل السيارات المارة والمشاة، أو يقف على مدخل كراج لمنزل ما، فيغلق عليهم، فلا يستطيع أحد من المنزل الخروج، حتى يرجع من مهمته. أو الوقوف المفاجئ الذي يهدد حياة من خلفه، أو التكسى أو الباصات التي تقف على مفترق طرق لتحميل و تنزيل الركاب، ويغلق الشارع الفرعي أمام السيارة الأخرى ويهدد حياة الركاب. إن هذا كله لا شك سببه أزمة أخلاقية، وينم عن أنانية، وعدم الحس بالمسؤولية المجتمعية والإنسانية تجاه الآخرين، ويعني عدم اكتراث بالقوانين.
أزمة الأخلاق هي ما يرهق أعصابنا، ويسبب أزمة المرور، وتؤثر على أعمالنا وحياتنا اليومية، إنها تصرفات فردية تؤثر على الجميع، وتسبب الكثير من المعاناة والألم.
علم النفس يوحي أنه عندما يكون الإنسان محاطاً بأناسٍ يعرفهم أو يهتم لرأيهم يحاول أن يكون خلوقاً ومؤدباً، ولكن حقيقة الشخص ومعدنه تظهر عند وجوده بين مجموعة مجهولة الهوية بالنسبة له، فيتصرّف وفقاً لطبيعته التي تبيّن أخلاقه الحقيقية، وممكن أن يكون هذا أصبح ثقافة مجتمع حسب المثل القائل “البلد اللي ما بعرفك حد فيها شمر و….. فيها”. وهذا ينطبق على بعض الناس عند قيادتهم السيارة، فتظهر معادنهم وأخلاقهم بلا تصنع أو تزييف.
الخبرة والأيام أثبتت أن أزمة السير تخفي في باطنها أزمة حقيقية في الأخلاق، حيث تظهر التصرّفات المشينة التي تخلو من الأدب والذوق وحُسن الخُلق، فتستطيع أن ترى ما في داخل الناس من عناد وقلة أدب، وترى درجة التزامهم ومحبتهم لوطنهم.
أزمة الأخلاق عند أي إنسان ممكن أن تكون انعكاساً لما تعرض له في السابق من مواقف الخيبة المتكررة، والعقد النفسية، والشعور بالإحباط وعدم احترام النفس وقيمتها؛ الأمر الذي يدفع البعض الى أن يعبر عن انزعاجه وغضبه وإلقائه على كل من هو أمامه في الطريق، ولا يهمه ما يسببه للآخرين من تعطيل وألم ومعاناة، ويعتقد أنه سيد إن بدأ هو بتوجيه الأذى للآخرين، ويعتقد أنه أرفع شأناً منهم، وأكثر قوة، وله الحق بذلك، حتى يصبح منطق “فرد العضلات” عنده هو الأساس، ويطبقه بالأسلوب الذي يراه مناسباً.
أزمة الأخلاق تنتج عندما لا يكون هنالك مرجعية كبيرة وواضحة للأخلاق وتطبيقها، والتي من الواجب أن نلتزم بها، وتنتج عندما يبدأ كل واحد منا يتبع رأيه وهواه، فيكون الوضع هنا صعباً، ضاعت البوصلة والطريق، واختلط الحابل بالنابل، ولم يعد هنالك اهمية للتعامل الصحيح، ولا للمصلحة العامة، وليس صحيحاً أن نسمي ذلك حرية شخصية، ففي ذلك ضياع للحقوق والحريات، وتهميش للقواعد والأصول والمنطق، وقطع لأواصر المحبة وتفكك المجتمع.
بات من المؤكد أنها ليست أزمة سير، ولكنها أزمة أخلاق، فمهما كانت أزمات السير معقدة، سوف يكون لها حلول لو وُجِدت الأخلاق. وسوف نبقى نتحمل بعصنا البعض وتسير الأمور بخير ويسر، ولكن أزمات الأخلاق هي مشكلة كبيرة، ويصعب حلها بزيادة عدد الطرق واتساعها، ونتائجها مؤلمة، فالذي يقود سيارته ويعاني من أزمة في الأخلاق سوف يكون سبباً في وقوع حوادث متعددة، وضياع للوقت والجهد والمال والأرباح.
يجب على جميع المؤسسات الاجتماعية والثقافية القيام بتثقيف الناس وتعزيز الوعي لديهم باحترام حريات وحقوق الآخرين، ووضع سياسات لترسيخ مفاهيم السلامة المرورية ترتكز في المقام الأول على التربية، وإدراج مناهج تعليمية في جميع مراحل الدراسة، بحيث ينشأ الطلبة في بيئة من الأدب والعمل ضمن مجموعات ثقافية تهتم بالرقي والإنسانية وحب الخير للجميع.
يجب تطبيق العقوبات الرادعة في قانون السير، حيث لم نسمع يوماً في الأردن أن أحد السائقين المخالفين قد دفع مخالفة مالية كبيرة، أو سحبت منه رخصة القيادة، أو حكم عليه بالسجن، لأن قانون السير مكسور ظهره بالمحسوبية والواسطة، ومن السهل تجاوزه وعدم تطبيقه.
يجب احتساب عدد المخالفات للسائقين، وإلزامهم بحضور دورات تعليم القيادة مدفوعة الثمن بأسعار استثنائية، وتأهيلهم بكفاءة للقيادة على أسس فنية وأخلاقية سليمة، وكذلك عرض السائق على طبيب نفسي، واخضاعه لدورات وعلاج سلوكي ونفسي إذا احتاج الأمر، وبعدها يكون العقاب غرامات مالية كبيرة وسحب رخصه، ولا مانع من إحالة بعض السائقين إلى المحكمة والسجن حفاظاً على سلامته وسلامة الآخرين، وتأديباً وردعاً لمن بعده للإلتزام بأصول المسير، والتقليل من أزمات الأخلاق.
