متخصص بالشأن الإفريقي يكشف أسباب فشل التهدئة في السودان

الأزمة السودانية، قال الباحث محمد عبد الحميد الجزار، المتخصص بالشأن الإفريقى إن الأزمة السودانية مستمرة ولا يزال التمرد المسلح الذي تقوم به مليشيات الدعم السريع مستمرا علي الشعب السوداني والقوات المسلحة السودانية غير مبالين بالدم المراق.

استمرار موجات النزوح في السودان علي خلفية الحرب
وأضاف لفيتو، أنه مع تصاعد الصراع في السودان فقد قام سكان مدينة بابنوسة بموجة نزوح عالية هربا من العمليات العسكرية , كما تم أغلاق السوق الرئيسي , ومستشفي المدينة , حيث من المنتظر أن تتحول المدينة إلي مدينة أشباح , في حال نجاح ميلشيات حميدتي في إسقاطها والسيطرة عليها , وهو ما سيعزز من مكاسبها في الحرب حيث تعد ولاية غرب كردفان من أهم ولايات السودان , لكونها تتمتع بثروة طبيعية كبيرة بما فيها النفط والذهب.

 

ولعل عمليات النزوح هذه تزيد من الضغط الواقع علي منظمات الإغاثة الدولية وعلي رأسها برنامج الأغذية العالمي الذي أعلن عن أن السودان تواجه كارثة إنسانية لها آثار مدمرة علي المدنيين في السودان , حيث أن ميلشيات الدعم السريع كانت قد استهدفت المساعدات من ذي قبل ونهبها في محاولة لإجبار المدنيين علي الإنضمام لصفوف المرتزقة في القتال , فضلا عن زيادة الضغط علي المناطق التي تكتظ بالنازحين والذين تجاوز عددهم 2 مليون شخص , بينهم أكثر من 476 ألف عبروا حدود الدول المجاورة.

أسباب وتداعيات فشل محاولات التهدئة
وواصل حديثه قائلا رغم العديد من المحاولات التي بذلت لتسوية الصراع المسلح في السودان , وآخرها محاولات الهيئة الحكومية للتنمية إيجاد , التي سعت إلي جلوس طرفي الصراع وجها لوجه , ووضع خارطة طريق لإنهاء الصراع , غير أن عدم ثقة طرفي الصراع ببعضهما البعض , وعدم وجود إرادة حقيقية لدي قائد ميلشيات الدعم السريع بوقف الحرب في ظل تحقيقه انتصارات عسكرية مدعوما من الخارج , مع رفض رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان لما أسماه بالتحيزات الإقليمية والدولية التي جرت مؤخرا بعد استقبال خصمه حميدتي وحضوره اجتماع قمة إيجاد في أوغندا , معتبرا ذلك أمر غير شرعي , فإن هذه المساعي لتسوية الصراع بائت بالفشل.