استطلاعات الرأي : حزب اكيل سيكون الفائز الرئيسي في الانتخابات المقبلة بقبرص
وعلى الرغم من أن حزب اكيل قد لا يعلن علناً عن أهدافه فيما يتعلق بالانتخابات الأوروبية والمحلية المزدوجة المقبلة في حزيران/يونيو، إلا أن المناقشات حول سيناريو حصول حزب اكيل على المركز الأول في الانتخابات تنتشر تدريجياً داخل أروقة الحزب.
وتتعزز هذه المشاعر من خلال استطلاعات الرأي التي ظهرت إلى النور، مثل تلك التي نشرها موقع ريبورتر قبل أيام، والتي تظهر أن اكيل هو الحزب الأول، فضلاً عن الرسائل التي تلقتها قيادة الحزب من مستطلعي الرأي والمحللين السياسيين.
ومما يعزز هذا السيناريو المشاكل الداخلية المستمرة داخل حزب التجمع الديمقراطي (DISY) وتأثيرها السلبي على ما يبدو على الأحزاب الداعمة لحكومة خريستودوليدس، مما يعكس صورة سلبية للإدارة.
كل هذا يمهد الطريق بشكل أساسي أمام حزب اكيل لتحقيق تحول بعد سنوات عديدة من التراجع المطرد ولأول مرة في سياق الانتخابات الأوروبية.
ومن ناحية أخرى، يبدو أن مشاكل أحزاب يمين الوسط تعزز اليمين المتطرف، بغض النظر عن الانعكاسات التي قد يخلفها ذلك على المشهد السياسي. وأظهر استطلاع المراسلين أن ELAM تستقر كثالث أقوى قوة سياسية.
ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن اليسار، من وجهة نظر القيادة، كان يتخذ خطوات حذرة وهادفة لتجنب الأخطاء المكلفة.
وتتجلى هذه الإستراتيجية في:
تجنب العصيان الحزبي الواضح، والذي يبدو أنه أدى إلى التعامل الاستباقي مع ظاهرة العصيان الحزبي في الانتخابات المحلية. وتشير مصادر حزبية إلى أنه كانت هناك مشاورات واتصالات مع المجموعات المحلية طوال الفترة السابقة لإيجاد التوافق وتجنب أكثر من مرشح من دائرة نفوذ اكيل. وقد حقق هذا النهج نتائج إيجابية، على الأقل بالنسبة للبلديات الكبرى.
تجنب العزلة السياسية: في البداية، عندما بدأت المشاورات الحزبية بشأن التعاون الحزبي في الانتخابات المحلية، لم تكن الاحتمالات لصالح حزب اكيل. تركز الاهتمام على الجهود التي بذلتها DISY وDIKO وDIPA لتشكيل تحالف أوسع في أكبر عدد ممكن من البلديات. ومع ذلك، تطور الوضع بشكل مختلف، ويمكن لقيادة اكيل اليوم أن تتحدث عن نجاح سلسلة من التعاون الحزبي في العديد من البلديات مع DIKO، وEDEK، وحتى DIPA في بعض الحالات. ويعتبر هذا التطور، إلى جانب أهميته بالنسبة للمواجهة الانتخابية المقبلة، إيجابياً لأسباب تواصلية وسياسية، حيث يتجنب اكيل العزلة، ولديه أساس قد يشير إلى تعاون مستقبلي.
في الوقت نفسه، يتم بذل الجهود لتنظيم الحملة بشكل صحيح ونقل رسالة أهمية المسار التصاعدي لـ AKEL، سواء كان مصحوبًا بالمركز الأول أم لا.
ويشعر مسؤولو الحزب بالقلق إزاء الرضا عن النفس الذي قد ينشأ، خاصة وأن الانتخابات يُنظر إليها على أنها ذات اهتمام سياسي منخفض، خاصة بالنسبة لأنصار اكيل.
هناك خطر ألا يتوجه الناس للإدلاء بأصواتهم، وقد لا ينعكس المناخ السياسي الإيجابي في صناديق الاقتراع. وقد يؤثر ذلك على الجهود الشاملة التي تبذلها قيادة الحزب لإنشاء تحالف تقدمي يتطلع إلى الانتخابات الرئاسية لعام 2028.
