(فيديو) نشره الموساد لضرب مستشفى المعمداني يورطه ويعري بايدن
وكالة الناس – مع تمسك جيش الاحتلال السرائيلي بروايته ونفيه ضرب مستشفى المعمداني الأهلي في غزة، نشر حساب رسمي تابع لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد” في منصة “إكس” مقطع فيديو، زعم أنه لصاروخ فاشل أطلقته حركة الجهاد وأصاب المستشفى.
إلا أن الزعم الإسرائيلي لم يكن صحيحاً، إذ كشفت محركات البحث أن المقطع قديم ويعود إلى شهر آب/أغسطس من العام الماضي، رغم ذلك شاركه العديد من المحللين الإسرائيليين وحسابات أخرى رسمية على أنه من قصف مستشفى المعمداني.
في المقابل، نشرت حسابات الفيديو المتداول مفندة صحته، ومبينة أنه قديم وغير صحيح، مشيرين إلى أنه يعود إلى العام الماضي.
في الأثناء تم حذف مقطع الفيديو المزيف من حساب رسمي يدعى @Israel والذي يدعي أنه يظهر صاروخاً لحماس يضرب المستشفى المعمداني في غزة.
إسرائيل تنفي تورطها
في الأثناء يصر الاحتلال على أن ما حدث في المستشفى نجم عن إطلاق صاروخي لحركة الجهاد وفشل في الوصول لهدفه. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاجاري اليوم، إن تحقيقاً “أكد عدم إطلاق القوات الإسرائيلية لأي نيران برا أو بحرا أو جوا أصابت المستشفى”.
وأضاف أنه ليس هناك أضرار هيكلية في المباني المحيطة بالمستشفى الأهلي المعمداني ولا توجد حفر كتلك التي تحدثها الغارات الجوية.
كما أشار إلى أن تحليل تلك الصور التي التقطها الجيش يثبت أنه لم تكن هناك أضرار مباشرة في أعمدة المستشفى بل في منطقة وقوف السيارات، ولم ترصد أي أضرار هيكلية بالمباني المحيطة به، ما يؤكد أن ما حدث لم يكن استهدافا جويا”. وأردف “لم نرصد حفرا كتلك التي تحدثها الغارات الجوية”.
وأوضح أن القصف الصاروخي الجوي يحدث أضرارا أعمق، لافتاً إلى أن صواريخ من الجهاد أطلقت من مكان قريب ما سبب هذا الانفجار.
لكن الجهاد نفت أن يكون أي من صواريخها قد أدى إلى انفجار المستشفى، قائلة إنها لم تجر أي أنشطة في مدينة غزة أو حولها في ذلك التوقيت من مساء أمس.
كما تبنى الرئيس الأمريكي جو بايدن رواية دولة الاحتلال الإسرائيلية التي تنصلت فيها من مسؤوليتها عن المجزرة التي تسببت باستشهاد أكثر من 500 شهيد في مستشفى المعمداني في قطاع غزة.
وقال بايدن خلال مخاطبته رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: حزنت وغضبت بشأن الانفجار في المستشفى المعمداني أمس ويبدو أن الجانب الآخر وراء ذلك وليس أنتم”.
وأضاف أن زيارته لتل أبيب تأتي للتأكد من امتلاك إسرائيل ما تحتاجه للرد على هجمات المقاومة الفلسطينية، مؤكدا خلال حديثه لنتنياهو أن “العالم ينظر ليرى ما سنفعل وأتطلع لمحادثات معمقة معكم”.