إلى أين تهاجر الطيور عندما يبرد الجو
وكالة الناس – الطيور تهاجر عندما يصبح الجو باردًا بسبب عدة أسباب، مثل البحث عن فرص تكاثر ونمو أفضل، والعثور على طعام، أو الابتعاد عن الطقس البارد. تحدث عمليات الهجرة مرتين في السنة، في فصل الربيع وفصل الخريف. تبحث الطيور عن مناطق توفر الدفء والطعام وتكون آمنة للتكاثر. في نصف الكرة الجنوبي والمناطق الاستوائية، حيث يكون الجو دافئًا بشكل كافٍ، تجد الطيور إمدادات غذائية كافية على مدار السنة بسبب تغيرات طفيفة في طول الأيام.
تحصل الطيور على وقت كافٍ لتناول الطعام يوميًا في المناطق التي يكون ضوء النهار ثابتًا، وبالتالي لا يحتاجون إلى التوجه إلى أماكن أخرى للبحث عن الطعام. تختلف طرق الهجرة لدى كل نوع من الطيور، فبعضها تسافر في مسار مباشر إلى وجهتها الجديدة، وبعضها يتبع المعالم الطبيعية أو استخدام المعالم البشرية مثل السواحل والأنهار والطرق والسكك الحديدية.
تعتمد الطيور على وسائل مثل حاسة الشم والمجالات المغناطيسية للتنقل. تتأثر طرق هجرة الطيور بالعديد من العوامل، مثل أنظمة الأنهار والوديان والسواحل والظروف الإيكولوجية، بالإضافة إلى الظروف الجوية مثل اتجاه الرياح وقوتها.
يهاجر العديد من أنواع الطيور آلاف الكيلومترات سنويًا بحثًا عن طقس أفضل ومصادر طعام مناسبة. في فصل الربيع، تهاجر الطيور إلى المناطق المعتدلة حيث تتوفر مصادر غذائية وتكون الأجواء ملائمة لبناء أعشاشها. وفي فصل الخريف، تهاجر الطيور إلى خطوط العرض الأكثر دفئًا لمتابعة مصادر طعامها وتفادي ظروف الطقس القاسية.
تعتمد القدرة الملاحية للطيور على عوامل عديدة، بما في ذلك تفاعل عيونها مع دماغها لتحديد الاتجاه الشمالي واستشعار كميات صغيرة من الحديد في الأذن الداخلية. كما يعتقد أن منقار الطائر يساعده على تحديد المواقع بدقة، حيث يمكن أن يشم طريقه عبر مسار الطيران بواسطة العصب الذي يربط بين منقاره ودماغه.
تتنوع أشكال هجرة الطيور ولا تشمل جميع الأنواع الطيور، وبعضها يعيش في مناطق معينة طوال العام دون الحاجة للهجرة، وتظهر بعض الأنواع أنماط هجرة جزئية حيث يهاجر جزء من النوع ويبقى البعض الآخر في مكانه. كما يوجد طيور تهاجر هربًا من الشتاء إلى مناطق أكثر دفئًا حيث تتوفر مصادر الطعام وتكون الظروف الأكثر راحة.
تتفاوت أنواع الطيور في استراتيجيات هجرتها وتفضيلاتها، وتتأثر بعوامل بيئية وطبيعية متعددة تحدد مسارات ووجهات الهجرة.